الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة وعبرة

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

قصة حقيقية من عجائب القدر وتدبير الله لعباده
تقشعرُّ لها القلوب قبل الأبدان :

هذه القصة حصلت فعلاً مع أحد الدعاة ( الشيخ محمد الصاوي ) 
يقول الشيخ : كان عندي سفر من مطار القاهرة وأنا في الإسكندرية، وكان الإقلاع بعد الفجر، فخفت أن تفوتني الطائرة، فاتصلت على صديق عندي هو  إمام مسجد قريب من المطار ..

قلت له : سوف أنام عندك في المسجد الليلة إلى الفجر، فاترك الباب مفتوحاً ؟
قال لي : خير يا شيخ ؟!
قلت له : خير لا تقلق، عندي سفر بعد الفجر مباشرةً وأريد أن أنام عندكم إحتياطاً ليس أكثر !
قال : تشرفنا يا شيخ، أهلاً وسهلاً بك .

المهم، وصلت الساعه الثانية ليلاً، فوجدت باب المسجد مفتوحاً والأنوار مضيئة، ورأيت رجلاً يصلي في المحراب وحده ويكلم الله بصوت مسموع، وهو ينادي ويقول : 

( يارب لم أعد أتحمل، يا رب لم أعد قادر، يا رب تعبت، يا رب ليس لي سواك، يا رب أين أذهب، يا رب ماذا أفعل ؟ )

ويعيد ويكرر هذه الكلمات وهو يبكي !!

والله، مناجاة عجيبة جداً وبكاء وإلحاح تقشعرُّ له الأبدان !!

فقلت في نفسي : والله، ما هذا پبكاء صاحب فاحشة ولا كبيرة، هذا رجل ألجأته الضرورة والحاجة !

انتظرت قليلاً ثم اقتربت منه، فلما لمحڼي سكت
قلت له : يا حاج، ما بك ؟ والله لقد قطّعت قلبي !!
وبعد إلحاح طويل قال لي : والله يا شيخ لا أعرف ماذا أقول ؟!
زوجتي عندها عملية الساعة التاسعة صباحاً وتكلفة العملية ( 15400 جنيه ) ولا أملك منها جنيه واحد !!
قلت له : والله يا حاج، ما عندي ما أقدر أن أساعدك به، لكن سأقول لك بِشارة وهي : 

(  أن ربنا أرحم بنا من أمهاتنا، وأنه ما وثق في الله أحد وخذله الله ) 
قال لي : ونِعم بالله، ثم أكمل صلاته ودعاؤه
وأنا ذهبت صليت الوتر ونمت .

المؤذن أيقظني على صلاة الفجر ثم أذّن للصلاة
فجاء الإمام وقال لي : بالله عليك، صلّي بنا الفجر ؟
قلت له : أشعر ببعض التعب 
قال : بالله عليك، ولو بقِصار السور ؟!

صليت فعلاً، وبعد الصلاة جاء أحد الإخوة من الصف الثالث ، يلبس طقم ومعطف طويل، يبدو عليه ملامح الثراء وأنه من علية القوم، ما شاء الله !!
فسلّم عليّ بحرارة وقال : كيف حالك يا مولانا ؟
أنا أتابع برنامجك ودروسك، وسبحان الله قد اشتريت هذه الشقة أمام المسجد من فترة قصيرة، ولعله نصيبي أن أراك وأسلم عليك .
قلت له : أهلاً وسهلاً بك، وبارك الله لك .

قال : يا مولانا، أنا ربنا أكرمني كرماً لا حدود له، كان عندي مصنع بلاستيك وفتحت واحد ثاني، والحمد لله ربنا فتح عليّ، وكنت قد جمعت زكاة ما تعادل ( 15400 جنيه ) !!
وقبل أن يكمل كلامه، قاطعته ببكائي واقشعر جسمي كله !!
نفس الرقم أيها الأخوة والأخوات، والله الذي لا إلا هو، نفسه بالجنيه !!

انت في الصفحة 1 من صفحتين