الخميس 21 نوفمبر 2024

قصة الست هانم ريحانه

موقع أيام نيوز

في إحدى القرى الصغيرة في مصر، كانت تعيش عائلة فقيرة مؤلفة من الأب والأم وخمسة أطفال، ثلاث بنات وولدان. كانوا يتناولون وجبة العشاء في الليل.

قال الأب: "أسكتي، يا أم أحمد، مش ابن عمي اللي شغال بواب في عمارة في مصر جابلي عرض عمل".

ردت الأم: "يا حلاوة، هنسافر مصر يا أبو أحمد، أنا كنت أريد منذ فترة طويلة زيارة مصر".

فرح الأولاد كثيرًا لأنهم لم يسبق لهم مغادرة القرية، وقالوا لأبيهم: "يا أبانا، متى سنجهز أنفسنا؟".

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

قال الأب: "من بكرة يا ولاد، ما عداكِ يا ريحانة، ما ينفع تيجي معانا".

ردت الابنة: "ليه بس يا بابا، هتسيبني هنا لوحدي؟".

أجاب الأب: "لا يا بنتي، أسعد ابن عمك طلب يدك وأنا وافقت".

قالت الابنة: "هترميني يا بابا، أنا لسه عندي ١٣ سنة".

فرد الأب: "ولكن ماذا عن والدتك؟، هي تزوجت وفتحت بيتًا عندما كانت في سن ١٢ عامًا".

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

قال الأبنة: "هترميني يا بابا، أنا لسه عمري ١٣ سنة".

وكما أن ابنة عمك تزوجت وأسست منزلا عندما كانت في سن الثانية عشر...

تريدين أن تظلي عزباء مثل ابنة عمتك التي بلغت التاسعة عشرة من عمرها ولا تزال غير متزوجة؟

_ لا يا أبي، ولكنني لست راغبة في الزواج الآن، أرغب في السفر إلى مصر معكم.

لما لا تتحدثي يا أمي...

ماذا أقول يا بنتي بعد كلام أبيك؟ ليس هناك ما يمكنني قوله.

_ فهمت من ذلك أنكم ستتخلى عن ابنتكم...

_ نرميكي ايه يابت احنا هنسترك ونجوزك لأبن عمك زينة الرجال....

_ ايوة بس انت عارف من زمان ان مرات عمي بتكرهي يابا ومبتحبنيش لانا ولا امي...

_ وانتي مالك بيها بس انتي في حالك وهي في حالها....

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

_ منا هعيش معاها في نفس البيت....

_ يوووووه اكتمي يابت احنا معندنا بنات تتشرط...

البنات تقول حاضر وتسكت...

_ حاضر يابا.... حسبي الله ونعم الوكيل...

_ بتقولي ايه يابت...

_ مبقلش خلاص انكتمت اهو...

بدأت ريحانه في تجهيز نفسها للفرح الي هي اتغصبت عليه....

كان نفسها تسافر زي اخواتها....

وتشوف الدنيا لكن هي لو كسرت كلام ابوها هيكسر راسها....

اسبوع بظبط واتجوزت.....

بعد الفرح الأهل لموا حاجتهم واستعدوا للسفر علي القاهرة....

وصلوا محطه مصر ومن هناك راحوا عالمهندسين ومسكوا عمارة هناك.....

كل يوم الأب يطلع يلم الزبالة من السكان والأم تكنس السلم...

والبنات الصغيرة كانوا بيشتغلوا في تنضيف البيوت مع امهم...

والولاد اشتغلوا شغل برة وفيوم كانوا قاعدين ودار بينهم حوار....

_ انا قلبي واكلني علي ريحانه قوي يا ابو احمد....

_ هيكون جرالها ايه يا ولية هتلاقيها مش مصدقه نفسها مع أسعد....

_ الخوف من أمه العقربة دي...

_ متخافيش ي ام احمد...

طب انا عاوزه اكلمها اتطمن عليها....

_ هنكلم البت وهي بقالها اسبوع عروسه دا حتي يبقي عيب...

_ لا يا اخويا انا هكلم بنتي بكرة....

تاني يوم ام احمد اتصلت ب ريحانه....

_ ايوا يا ريحانه يا بنتي عاملة ايه....

ريحانه بصوت مكسور...

_ الحمد لله ياما كويسه...

_ مالك يابت صوتك ماله....

_ ايه ياما مش سمعاكي التليفون بيقطع....

ايوة استني ياما اطلع بره....

ايوة ياما انا تعبانه اوي هنا انا عملت نفسي مش سامعه عشان اكلمك من برة....

_ مالك يابت...

انا في كارثه هنا ومش عارفه اعمل اي 

_ من تاني يوم جواز وانا شغالة زي الساقية طبيخ وغسيل وكنس ومسح كأنهم جابوا خدامة....

الله يسامحك يابا كان زماني معاكم دلوقتي....

اقفلي ياما دلوقتي عشان بيندهولي....

قفلت ام احمد وهي قلبها واكلها ع بنتها الي ملحقتش تفرح حتي اول شهر في جوازها....

ودخلت تكلم ابو احمد جوه....

_ مش قلتلك انا قلبي واكلني عالبت...

_ ايه الي حصل...

_ البت متبهدلة عندهم ومشغلنها زي الخدامة..

_ ومالوا مهو بيت جوزها ومن حقه يخليها تخدم امه

_ ياراجل دي بنتك المتبهدلة انت ايه مبتحسش....

_ انتي بس الي كنتي مدلعاها دلع ماسخ 

فات اسبوع وأبو احمد لقي ريحانه بتتصل بيه....

ايوة يا ريحانه يابنتي...

_ ايوة يابا الحقني انا خلاص قرفت انا مش هعد معاهم تاني....

أسعد منه لله نازل ضرب فيا....

و أمه العقربة مشغلاني خدامة ابوس رجلك تعالي خدني انا عاوزة اعد معاكم....

_ انتي اتخبلتي يا بت الناس تقول علينا ايه اننا معرفناش نربي....

_ يابا مش مهم الناس منا هسافر معاك ومش هنيجي هنا تاني....

_ استحملي يابنتي.....

قفل معاها وريحانه اعدت حزينه كل يوم تصحي من الفجر تجيب طلبات البيت وترجع تنضف البيت وتجهز الفطار وتصحيهم وكانت خلاص تعبت من شغل البيت....

وفي يوم كانت دايخه ووقعت اغمي عليها....

حماتها كانت فكراها بتعمل كده عشان تهرب من شغل البيت....

بس اتفاجئوا ان الدكتور بيقول انها حامل....

بس حتي الحمل مغيرش حاجه فضلت ريحانه بنفس الوضع لحد ما ولدت وجابت بنوته.....

أسعد مكنش مبسوط بالبنت كان نفسه في ولد....

وأمه كانت كل يوم تخليه يضرب ريحانه لأي سبب تافه....

لأنها من زمان مبتحبهاش هي ومامتها....

فضلت ريحانه مستحملة سنتين....

وفيوم كلمت ابوها قالتله....

_ والله يابا لو مجتش خدتني النهاردة هرمي نفسي دلوقتي فالبحر وأموت نفسي....

_ استحملي يا بنتي عشان بنتك....

_ لا خلاص انا مش قادرة استحمل....

_ لازم تستحملي عشان بيتك ميتخربش

_ هو اصلا مخرووب... سلام يابا وسلملي علي امي....

قفلت ريحانة التليفون وباباها كان فاكرها بتهدد وخلاص....

لكن فعلا نفذت الي في دماغها قلعت شبشبها وحطت جمبه تليفونها ونطت جوة الترعه.....

في حد خد باله وهي بتعمل كده نزل وراها والناس كلها اتلمت....

واعد يحاول يجيبها.....

جابها علي اخر لحظه كانت خلاص علي وشك المoت....

الناس اتصلت علي اخر رقم كانت ريحانة مكلماه رد ابوها 

_ ايوة يا بنتي....

سمع صوت ناس كتير وحد بيقوله

_ صاحبة التليفون دا انتحرت وطلعناها بس لسه مغمي عليها حد يجي يلحقها من اهلها.....

بنتيي الحقي يا ام احمد ريحانة انتحرت.....

_ يا حبيبتي يا بنتي منك لله اشوف فيك يووم انت الي قتلت بنتي....

_ تفي من بؤك هنلاقيها زي الفل....

همي يا وليه عشان ناخد اول قطر عالصعيد....

طلعوا يجروا وسابوا اولادهم فالعمارة عشان يلحقوا ريحانة....

عدا ٨ ساعات فالطريق....

واخيرآ وصلوا وعلي ما وصلوا كانت ريحانة.

علي ما وصلوا كانت ريحانة فاقت والناس ودوها بيتها....

اول ما وصلت مامتها جريت عليها...

_ يا حبيبة امك يا بنتي ليه كدة بس يا ريحانة توجعي قلب أمك....

ردت حماتها...

_ قلة أدب وعدم تربية الي بنتك عملته دا الناس تقول علينا ايه...

_ اخرسي انتي يا وليه يا بومه بدل ماجي امسح بيكي الارض...

منك لله انتي السبب في كل دا انتي وابنك الي بيسمع كلامك في كل حاجه....

_ اخرسي يا وليه لولا انك في بيتي كنت عرفتك مقامك...

_ قومي يا ريحانة يا بنتي انتي ملكيش قعاد مع الناس دي

قومي لمي هدومك مش هتعدي هنا ثانية...

_ في ستين داهيه انتي وبنتك وابقي وريني هتجوزيها مين وهي معاها بنت وبقت خلاص خرج بيوت.....

_ قومي يا ريحانة يا بنتي منهم لله.....

طبعا ابو احمد واقف ساكت خالص هيتكلم يقول ايه بنته كانت خلاص هتروح منه....

قامت ريحانه وهي في غاية السعادة جهزت شنطتها....

قبل ما تمشي اسعد قالها...

_ لو مشيتي من البيت دا مش هتدخليه تاني....

_ وانا ما هصدق امشي منه عاوزني ادخل جهنم تاني بعد ما خرجت منها

_ انتي طالق يا ريحانة...

_ ياااه دا احلي خبر سمعته في حياتي....

يلا يامه من البيت النجس ده.....

رجعوا علي بيتهم فالصعيد قالوا هيقضوا الليلة دي بس وبكرة الصبح بدري هيسافروا عالقاهرة...

وهناك دار حديث بينهم....

_ مش قلتلك يابه مش عايزه اتجوز....

زمبها ايه بنتي تعيش من غير أب....

_ يا بنتي وانا كنت اعرف منين انا كان كل همي استرك واجوزك....

_ رمتني يابه راميه سودة....

عارفه يامه مهما اوصفلك العذاب الي كنت فيه مش هتصدقي.....

بصي جسمي عامل ازاي من الضرب....

_ ياحبيبتي يا بنتي حقك علي راسي....

غير الهباب الي بيشربوا والستات الي كان بيعرفهم عليا وكل دا بعلم أمه منها لله....

_ معلش يا بنتي انسي وابدأي من جديد...

_ انا كل الي صعبان عليا بنتي....

_ بنتك هتتربي وسطينا ووسط اخواتك...

جهزو نفسهم والفجر كانوا راكبين القطر عشان ميتأخروش...

 

اول ما وصلوا اخوات ريحانة فرحوا جدا انها رجعتلهم...

عجبها المكان جدا وكانت مبسوطة....

اعدت ترتاح شوية ولقت مامتها طالعه شغل عند ناس...

_ رايحه فين يامه....

_ طالعه للناس الي فالخامس عاوزني في شغل...

_ خليكي يامه قاعدة بالبت واطلع انا....

_ لا يا بنتي انتي تعبانه....

_ لا والله يامه ما هتطلعي اعدي انتي بالبت وانا طالعه....

طلعت ريحانة فوق وفتحتلها مدام إلهام واستغربت جدا...

_ انتي مين...

_ انا ريحانة بنت ام احمد لسه جاية من الصعيد....

_ بجد انا مكنتش اعرف ان عندها بنات كبار....

انتي بقي كنتي بتعملي ايه فالصعيد...

_ كنت متجوزة...

_ متجوزة!!!!

ازاي الكلام دا انتي لسه صغيرة جدا عالجواز....

_ اعمل ايه بقي حكم القوي.....

_ طيب وفين جوزك....

_ منا اتطلقت خلاص...

_ وعندك كام سنه

_ ١٥ سنه....

_ متجوزة ومتطلقه وانتي ١٥ سنه والله حرام....

بس انتي حلوة خالص وتدخلي القلب...

_ ربنا يجبر بخاطرك يا ست إلهام....

خلصت ريحانة تنضيف البيت وهي بتفتح لقت ابن مدام إلهام في وشها....

شاب زي القمر.... اسمه خالد....

ارتبكت اول ما شافته ونزلت علي طول....

وبقي شاغل كل تفكيرها....

هي برضوا لسه طفلة وفي سن مراهقة وعندها قلب والأذي النفسي الي سببهولها أسعد جرحها....

عدت الايام وريحانة بقت تطلع الشغل بدل مامتها...

وكانت عارفه مواعيد شغل خالد كانت بتطلع برة الاوضه بتاعتهم الي في مدخل العمارة عشان بس تبصله وهو ولا كان ملاحظ ولا مهتم......

وفيوم مدام إلهام طلبتها تيجي تنضفلها البيت طلعتلها وكان خالد ابنها فوق....

اعدت تنضف وتمسح الازاز وهي مش واخدة بالها وقعت اللاب بتاع خالد....

_ انتي غبية ولا عامية اللاب اتكسر انتي عارفه اللاب دا بكام....

_ انا اسفه والله مخدتش بالي منه....

_ اعمل ايه ب اسفه انا شغلي كله عليه هيلحق يتصلح امتي....

فجأه دموع ريحانة نزلت مش عارفه تتصرف ازاي....

_ طيب والله خلي المدام تخصم تمن التصليح من فلوسي...

_ خلاص خلاص اطلعي برة دلوقتي...

طلعت ريحانة برة وهي مش عارفه تعمل ايه وشافتها مدام إلهام اعدة تعيط....

_ مالك يا ريحانة

_ والله يا مدام إلهام مكنش قصدي غصب عني اللاب بتاع استاذ خالد وقع مني

_ ولا يهمك يا حبيبتي فداكي

_ اصله مدايق اوي وزعقلي جامد

_ هتلاقيه بس مضغوط فالشغل او خطيبته منكده عليه....

هو خاطب...

_ ايوا خاطب واحدة مبقبلهاش هبقي احكيلك بعدين عشان هو هنا وانتي كملي شغل البيت....

كملت شغل البيت ونزلت وكان استاذ خالد نازل معايا في نفس الوقت....

كنت نازلة عالسلم وهو طلب الاسانسير ولقيته بيقولي... 

_ استني هنا انتي رايحه فين...

_ نازله عالسلم

_ تعالي انزلي فالاسانسير...

_ لا شكرا يا استاذ مش عايزة ادايق حضرتك....

اتنرفز عليا.....

_ تدايقيني في ايه الاسانسير كبير وواسع وبيشيل خمس افراد واحنا اتنين تعالي بدل متنزلي عالسلم.....

ركبت معاه الاسانسير بس منطقش ولا كلمة ولا حتي بصلي...

مشي وكان معاه اللاب رايح يصلحه وانا كنت مدايقه اوي من نفسي انا والله ما كان قصدي اكسره....

تاني يوم شفته طالع البيت ومعاه اللاب....

جريت عليه وقلتله....

_ استاذ خالد اللاب بتاع حضرتك اتصلح...

_ ايوة اتصلح...

_ انا اسفه والله مكنش قصدي...

_ حصل خير.....

طلع فوق وسابني ولا حتي بصلي....

هو انا عبيطه ولا ايه واحد زي دا عمره هيبصلي.....

تاني يوم مدام إلهام كلمتني قالتلي اطلعيلي بدري يا ريحانة

عشان خطيبة خالد معزومه عندنا....

بصراحه كان نفسي اشوفها اوي....

طلعت قوق نضفت البيت واستاذ خالد نزل يجيب خطيبته...

اول ما طلعت....

لقيتها بنت زي القمر وشكلها بتحبه اوي بس ليه مدام إلهام مش بتحبها.....

الفضول خلاني بعد ما مشيوا اسألها وقالتلي....

_ عشان حساها وخداه مني من كتر حبه فيها بينسي يسأل عليا وعلي طول مشغول معاها...

_ ايوة بس انتي لازم تفراحيلوا...

_ انا الي يهمني سعادة ابني ولو هو سعيد معاها هبقي سعيدة...

فهمت من كلامها انها بتغير علي ابنها من خطيبته زي معظم الامهات....

وقررت اشيل الهبل الي بفكر فيه دا من دماغي بعد ما لقيته اد ايه بيحب خطيبته ومتعلق بيها....

وعدت الايام سنة ورا سنة لحد ما بقي عندي ١٩ سنة وبنتي بتكبر قدامي....

ودخلت المدرسه....

ايامي كلها شبه بعضها.....

جالي خبر وفاة حماتي...

برغم الي كانت بتعمله فيا لكن والله حزنت عليها بعد ما عرفت انها ماتت بالمرض الملعون بعد ما أكل كل جسمها....

وطلبت منهم انهم يخلوني اسامحها انا اصلا سامحتها من غير ما تطلب....

ربنا بيسامح واحنا كمان لازم نسامح....

أسعد طلب انه يرجعلي بعد مoت أمه لكن انا رفضت رفض تام لأني مش عاوزه افتح صفحه اتقفلت.....

انا عايشه عشان أربي بنتي....

وبقت دي حياتي كل يوم اصحي اودي بنتي المدرسه واطلع اشتغل عند الناس....

وفيوم الناس فالدور السابع كلموني اطلعلهم...

مدام كوثر مرات صاحب العمارة....

ست كبيرة وطيبة جدا....

كنت بنضفلها البيت فجأه لقيتها بتناديني...

لقيتها واقعه عالارض وبتستغيث....

اعدت اصوت ولميت العمارة كلها...

خدوها ودوها المستشفي....

عدا يومين وعرفنا انها ماتت...

انا حقيقي حزنت عليها خصوصا ان معندهاش عيال....

بس جوزها استاذ حامد كان راجل غريب....

برغم انه كبير فالسن لكن هو كان بيبصلي نظرات غريبة..

وهو اكبر من ابويا....

وفيوم لقيت ابويا جاي وهو فمنتهي السعادة يقولي.....

_ يا سعدك يا هناكي يابت يا ريحانه عارفه مين عاوز يتجوزك

_ مين...

_ استاذ حامد صاحب العمارة....

_ انتي بتقول ايه دا اكبر منك انا عاوز ترميني تاني...

_ وايه يعني اكبر مني بس راجل كبارة وجيبوا مليان فلوس كفاية انه صاحب العمارة وهو راجل كبير يعني كلها شوية ويحصل مراته وكل العمارة دي هتبقي بتاعتك دا معندوش عيال يا بت....

_ لا يابه مش عاوزه ولا فلوس ولا حاجه انا عاوزه راحة بال واربي بنتي....

_ يابت دانتي هترتاحي اخر راحة ومش هتشتغلي تاني....

_ طيب يابه سيبني افكر لحد بكرة....

_ جتك القرف غاوية فقر....

فضلت طول الليل افكر هو انا هبقي مجنونه لو ضيعت فرصه زي دي....

دا بيقول انه هيريحني ومش هشتغل تاني....

جه تاني يوم عشان نتكلم.....

قولتله انا هوافق بشرطين يا استاذ حامد....

_ شرطين ايه....

_ بنتي تعيش معايا

واهلي تاخدلهم شقه هنا....

_ من غير ما تقولي هعمل كده طبيعي بنتك تعيش معاكي انا مش وحش عشان احرمك منها انا عشت طول عمري محروم من العيال....

ومش معقول يبقوا اهل مرات صاحب العمارة وشغالين بوابين....

هاخدلهم احسن شقه هنا.....

اهلي فرحوا جدا وانا بصراحه حسيت فعلا انه إنسان محترم....

عدا اسبوع واتجوزت استاذ حامد ربنا يعلم عمري ماشفت منه حاجه وحشة كان بيعاملني إنه بنته ومراته....

عشت في عز مكنتش احلم بيه واهلي كمان.....

المرة دي ابويا كان صح مع اني مكنتش موافقه.....

وفعلا حامد م١ت بعد تلت سنين وكل العمارة بقت بتاعتي...

غير العربية والمصنع.... 

ديرت انا شغل المصنع....

واتحولت من بنت فقيرة ل بنت مش عارفه تعمل ايه ب كل الفلوس الي معاها....

كملت حياتي ومرضتش اتجوز تاني عشت عشان اربي بنتي...

ودخلتها احسن مدارس واتحولت من واحدة فقيرة بنت بواب....

لسيدة اعمال ناجحه....

ايوة انا ريحانة البنت الفقيرة الي اتظلمت في حياتها....

لكن ربنا عوضني عن كل الي انا عيشته.....

ازاي انا كنت عايزة انهي حياتي وأكفر....

ومكنتش اعرف ربنا مجهزلي ايه.....

شفت ظلم وقهر في حياتي...

وشفت قصادهم عوض ربنا....

الي عمره ما بيظلم حد ابدآ❤  

النهاية