أن إمراة كانت تحب زوجها لدرجة الجنون
أن إمراة كانت تحب زوجها لدرجة الج@نون، فمرض الزوج وكان يقول لها: ماذا ستفعلين لو م@ت ؟!
فتقوم زوجته بتهدأته وتقول: لن تم@وت.
لكن الزوج يصر عـLـي قوله.
فتقول له لكي يطمئن: أنها ستجلس كل ليلة عند ق@بره تبكيه وترثيه.
فاشتد المرض عليه حتى قضى عليه، ود@فن الزوج في المقةةبرة العامة، فكانت الزوجة تأتيه كل ليلة وتبكيه.
وبعد مدة من الزمن أعد@م حاكم المدينة أشخاصا وصلبوا بجانب المقةةبرة،
( قديما كانوا يصلبون الجثث للعظة والعبرة وينصب حارسا عـLـي الجث@ث لئلا يأتي ذووه ويأخذوا الججث0ة من مكانها ).
فكانت هذه الزوجة تأتي إلى المدفن زوجها وتبكي، فسمع الحارس الواقف عـLـي الجث@ث المصل@وبة بكاء المرأة وكان شابا وسيما يتدفق حيوية ونشاطا،
فلما سمع صوت المرأة، جاء إليها مهرولا ليساعدها، فلما رآها تبكي جلس عندها وأصبح يحادثها.
ويقول لها: دعك من الأمو@ات واهتمي للأحياء، فتبادلا الحديث إلى أن أوصلاهما الشي@طان إلى مبتغاه،
فلما أفاقا من غفلتهما تذكر كل واحد منهما وظيفته، فرجع الحارس إلى الج@ثث فوجد الج@ثث ناقصة.
فرجع إلى المرأة، وأخبرها بأن جثـoــLن واحدة فقـ⊂ت، وأن الحاكم سيع@اقبه.
ففكرت الزوجة مليا فقالت: أخرج جثـoــLن زوجي فلا زالت طرية واص@لبها بدل المأخوذة أو المسر@وقة!
فقامت الزوجة مع الحارس وأخرجا جثـoــLن الزوج ليعلقاها بدل الججث0ة المف@قودة!
فوجدوا شيء غريب أذهلهم
إكتشفت أن زوجها قد إنقلب عـLـي جمبه واتخذ وضع الجنين في بطن أمه وتغير لون وجهه إلى الأزرق، يبدو أن عليه علامة إخت@ناق.
فتيقنت في نفسها هي والحارس أن هذا الرجل لم يكن ميتا عند دف@نه وقد م١ت الآن.
وأنه لا يصلح لأن يعلق مكان الجج@ث0ة المفقودة، ولكن الزوجة لم تحرك ساكنا عندما رأت زوجها عـLـي هذا الحال،
فعشقها للشاب قد طغي عـLـي أن تتذكر حتى كيف كانت تحب زوجها، لم يعلمو ما عليهم فعله.
ورطته في ج@ثته المفق@ودة وورطتها في حبها للشاب وهم عـLـي هذا الحال قد تجمع الأهالي ورأو ما هم عليه والقبر منبوش من عـLـي زوجها،
ووصل الخبر للملك وقد كان زوجها مقربا للملك وصديقه وكان الملك ذو فراسة وحدس عظيم،
فعلم ما حدث وما وقع مع المرأة والحارس.
وقال للحارس: لقد وكلتك بحراسة الج@ثث ولديك واحدة ناقصة وعليك أنت أن تق@تل هذه المرأة،
حتى تعوض الناقص وإلا انه@يت حياتك أنت، فص@عقت المرأة والشاب والحاضرون مما حدث.
فلم يتردد الشاب للحظة وهم بأخذ سيف أحد الحراس وهم بانه@اء حياة المرأة حتى أمره الملك بالتوقف فجأة،
فنظر الملك للمرأة وقال لها أرأيتي من قد وقع قلبك في هواه مريضا ماذا قد يفعل بك.
أرأيتي رحيل قلبك عندما رأيتي جثـoــLن زوجك وقد دفن@تيه حيا وأنتي لا تعلمين وعندما علمتي لم تحركي ساكنا،
ولم يردعك ضميرك أو يؤنب@ك عـLـي ما فعلتيه مع الحارس وأخذ الملك يؤنب في نفسها حتى همت بأخذ أحد الس@يوف من الحراس وأغمدته في قلبها وفارقت الحياة.
القوي ليس بقوة جسده. بل القوي هو من أمسك زمام نفسه وساقها بعيدا عن هواه حتى لا تصر@عه.
ذاك هو القوي.