حامل ليلة الزفاف
تختار الصمت، تختار الستر، تختار العمل بالخفاء من أجل مساعدتهم. لا تحكي لأحد، لا تفضح الأمر، تحمي سمعتهم كما لو كانت سمعتك الخاصة. في هذا العمل المتواضع والخالي
من الأنانية، تجد نفسك تكتسب الأجر العظيم من الله.
الجميل في هذه القصة هو أنها تذكرنا بأن الرچم ة والكرم والتواضع هي القيم التي يجب أن نحملها في قلوبنا وأعمالنا. فالعبرة التي يجب أن نأخذها من هذه القصة هي أن الستر على الآخرين هو نوع من العبادة، وأنه يمكن أن يكون له ثواب كبير عند الله.وهكذا، استمر الشاب في حياته، محافظًا على السر الذي حمله بين ثنايا قلبه. رغم أن أمره لم يكن معروفًا للجميع، إلا أنه كان يشعر براحة نفسية عظيمة، مدركًا أنه قد قام بعملٍ جليل يؤجر عليه عند الله.
بينما الإمام كان يروي قصته في خطبه ودروسه، لم يكن أحد يعرف الحقيقة الكاملة. قد يكون الشاب الذي يجلس في المسجد هو البطل الحقيقي لهذه القصة، لكنه استمر في الصلاة بخجل وتواضع، بلا رغبة في الشهرة أو الاعتراف.
مرت الأيام والشهور والسنوات، وظل الشاب الصغير يُطبق دروس الرچم ة والتواضع والاحترام التي علمها له هذا الحدث الحياتي. وفي نهاية المطاف، علم الجميع أن القوة الحقيقية لا تكمن في القوة البدنية أو الثروة، بل في القدرة على التعاطف والرچم ة والاحترام تجاه الآخرين.
وهكذا تنتهي قصتنا، لكن الحكمة التي تتركها وراءها تستمر. تذكر الأمثال القديمة التي تقول: "من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة"، وهذه القصة هي دليل حي على هذا. القصة تعلمنا أن الكرم والتواضع والرچم ة تجاه الآخرين هي القيم التي يجب أن نحملها في قلوبنا