ما معنى (كهعيص) في بداية سورة مريم؟
انت في الصفحة 1 من صفحتين
تعني الأحرف المقطعة في القرآن الأحرف التي توجد في بداية بعض السور والتي ليس لها معنى في حد ذاتها مثل قوله تعالى كهيعص في بداية سورة مريم.
وعلى الرغم من عدم وجود معنى لهذه الأحرف بمفردها في اللغة العربية إلا أنها تشكل أساسا لتركيب كلمات تحمل معان محددة
كما يحدث عند جمعها مع بعضها البعض لتشكيل الكلمات. ويعتمد هذا التقرير على حقيقة أن اللغة العربية لا تعطي للحرف المفرد معنى وأن القرآن نزل باللغة العربية التي كانت يستخدمها أهل الجاهلية والإسلام في العصر الحديث. وقد جعل الله هذه الأحرف المقطعة أساسا لتركيب الكلمات في القرآن الكريم.
والمحققون الذين اشتغلوا بتفسير القرآن يؤكدون هذا الأمر حيث قال الراغب الأصفهاني بعد تحليل للحروف المقطعة في القرآن إن المفهوم من هذه الحروف هو ما ذهب إليه المحققون من أهل اللغة
وأضاف الراغب الأصفهاني أن هذا التحرير يعكس عظمة القرآن الكريم وإعجازه حيث يتضح أن هذه الأحرف الغريبة هي جزء من اللغة العربية التي يستخدمها النبي محمد والمسلمون في العصر الحديث ولكنها لا تستخدم بشكل مفرد في اللغة العربية بل تستخدم كتكوين للكلمات.
أنا الله أعلم وأرى وهذا يشير إلى الذكر السابق في التقرير. ويوضح هذا التفسير أن الحروف المقطعة ليست مخصصة لهذه المعاني فقط
بل يمكن أن توضح الألف واللام والميم ومعان أخرى في الكلمات التي تتكون منها. ولو قال شخص ما أن اللام تدل على اللعڼة والميم تدل على المكر فهذا يمكن أن يكون صحيحا
يمكن وضع مثال آخر على ذلك في قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم التكاثر 8. حيث قال ابن عباس أن النعيم المشار إليه هو الماء الحار في الشتاء
وعلى سبيل المثال روى السدي عنه أن هذه الحروف