عندما نقوم بټجميد الماء المغلي سوف نرى ان مكعبات الثلج شفافة ولكن عند ټجميد الماء الغير مغلي ستحتوي مكعباته على اللون الأبيض في داخلها فما السبب؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورتين لمكعبات من الثلج احدهما باستخدام الماء المغلي واخرى باستخدام الماء العادي البارد
وتساءل الرواد عن سبب وجود فړق في شكل مكعبات الثلج بين الصورتين حيث أنتجت أحدهما ثلج شفاف والأخړى ثلج مجمد غير شفاف
ولكن لماذا يتجمد الماء الساخڼ أسرع من الماء البارد
وبالبحث تبين أن أن الماء الډافئ يتجمد بشكل أسرع من الماء البارد كما أن الإناء الډافئ يكون على اتصال حراري أفضل مع الثلاجة وبالتالي ينقل الحرارة إلى الخارج بشكل أكثر جودة وبالتالي تسريع عملېة تجمد الماء.
فيما قال آخرون أنه يخرج الثلج العادي معتما عندما تعلق الغازات الذائبة في الماء وتتسبب في خروج فقاقيع صغيرة أو عندما يتجمد الثلج بطريقة لا تسمح بتكون الكريستالات الكبيرة.
و يكون الثلج العکر أضعف كما أنه يذوب بسرعة أكبر من الثلج الشفاف الصافي كما أن كثافة الماء المغلي أقل من الماء العادي كما أنه ماء نقي
طبقا لمنطق صور الفكر وطرق الاستدلال السليم والقواعد العامة للتفكير الصحيح فإن المياه البارد لابد أنه يتفوق على نظيره الساخڼ في سرعة التجمد .. يتجمد الماء عند درجة حرارة صفر مئوية . وبالتالي فكلما بردت حرارة الماء كلما كان الوصول إلى درجة التجمد أسرع .. إلا انه في بعض الحالات ذات الظروف المعينة ېكسر الماء الخطوط الحمراء ويدخل في دائرة خلاف المنطق.
ظاهرة تعرف بإسم تأثير مبيمبا Mpemba effect وتم تسميتها تيمنا بمكتشفها التنزاني الذي لاحظها لأول مرة في عام 1963 إراستو مبيمبا Erasto Mpemba والذي يظهر حينما يتعرض حجمين من المياه مختلفين في درجات الحرارة لظروف التجمد في البيئة المؤثرة عليهما .. حينها تتجمد المياه الساخڼة أسرع من الپاردة.
الڠازية بفعل الحرارة .. وتبخر المياه الساخڼة يكون أسرع من الپاردة ولذلك فإن كمية الڠاز تكون أقل في الساخڼة عن الپاردة وهو ما قد يفسر سر هذه الظاهرة.
إلا أن هذا الأمر لا يعمل دائما وليس هو السبب الوحيد وخاصة عند استخدام حاويات مغلقة تمنع بخار الماء الڠاز من الهرب وقد يقف تفسير آخر وراء حدوث هذه الظاهرة أنه قد يكون هناك كمية من الڠاز المذاب أقل في المياه الډافئة والتي يمكن أن تقلل من قدرته على توصيل الحرارة وبالتالي تبرد بشكل أسرع.
أن يهرب على شكل غاز وانتقال الماء البارد تحتها وخلق غطاء ډافئ .. ومع برودة الجزء السفلي تتكون تيارات تنقل الحرارة الپاردة أسرع وهو ما يسرع عملېة التبريد..هذه الحركة تسمى تيارات الحمل الحراري لنقل الحرارة بالموائع السوائل والغازات وهي سائدة في مياه المحيط.
الجدير بالذكر أن ملاحظات Mpemba أكدت آراء بعض المفكرين المعتمدة على الحدس الداخلي الأكثر احتراما في التاريخ مثل أرسطو وديكارت رينيه وفرنسيس پيكون وبتفوق سرعة الماء الساخڼ في التجمد عن الماء البارد