سورة الإستجابة إذا قرأتها يومياً يُستجاب دعائك و تفتح لك الأبواب المغلقة بإذن الله
رأيت بعض المسلمين يقرأون سورة البقرة لمدة أربعين يوما ثم يدعون ما شاءوا لأنهم يعتقدون أن دعائهم سيكون حينها مستجابا وأنا أظن فعلهم بدعة وأريد أن أفهم هل هناك فضيلة للأربعين يوما فقد رأيت العديد من المسلمين يربطون بين العبادة ومدة الأربعين يوما
الجواب
قراءة القرآن لها أجر عظيم ولها أثر عظيم في جلب السعادة والخير والتوفيق واستجابة الدعاء وكذلك كل طاعة لله لعموم قول الله تعالى في الحديث القدسي وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه رواه البخاري 6502
وروى أحمد 19384 والترمذي 2917 عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجيء أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 257
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي 8189
من قرأ القرآن فليسأل الله به أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة .
أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى أو بآية عقۏبة فيتعوذ إليه بها منها .
وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة . وينبغي أن يكون الدعاء في أمر الآخرة وإصلاح المسلمين في معاشهم ومعادهم انتهى .
ولكن لا يشرع التعبد بتحديد سورة معينه أو عدد معين أو زمن معين لم يرد في الشريعة فإن ذلك من البدع وهي من أسباب رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر كما قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد رواه مسلم 1718 .
ولم يرد في الشرع المطهر فيما نعلم أن قراءة سورة البقرة بخصوصها مدة أربعين يوما تكون سببا لاستجابة الدعاء فهذا التحديد غير مشروع .
والله تعالى أعلم