قصة وعبرة
وعندما استيقظ الرجل من نومه اندهش كثيرا من هذه الرؤيا العجيبة ولكن لم يهتم بأمرها وفي ليلة أخړى تكررت الرؤيا مرة ثانية فزادت دهشة الرجل .
لذلك ذهب لشيخ ليستفسر على ما رآه فقال له الشيخ إن رأيت هذه الرؤيا للمرة الثالثة فاذهب الى هذا الجار واحمله لأداء العمرة.
وبالفعل رأى الرؤيا للمرة الثالثة في منامه فذهب للبحث عن الجار حتى عثر عليه وطلب منه أن يذهب معه لأداء العمرة فقال له كيف آتي لأداء العمرة وأنا لا أصلي فقال له الرجل إن أردت سأعلمك الصلاة.
وبالفعل بدأ الرجل يعلم جاره الوضوء والصلاة وبدأ يواظب على أداء الفرائض الخمسة وقال الرجل له هيا لنذهب للعمرة
ذهب الرجلان معا لأداء العمرة واعتمر الجار قبل أن يعودا راجعين قال صاحب الحملات لجاره
هل تريد ان تقوم بعمل آخر قبل الرحيل قال له الرجل اجل اريد ان اصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم.
ذهب الجار الى مقام إبراهيم وبعدما صلى ماټ في سجوده فتعجب صاحب الحملة أشد العجب وأخذ يفكر في نفسه قائلا كيف أن أرى هذا الرجل في منامي وآتي به لأداء العمرة ثم ېموت في هذا المكان وهو ساجد بعد أن كان لا يصلي ولا يصوم.
لابد أن وراءه سرا عجيبا وعند عودته ذهب الى منزل جاره المټوفي وسأل أهله عن أعماله وأحواله فقالت زوجته أن زوجي كان مشهورا كما يعلم الجميع بأنه لا يصلي ولا يصوم ولكن كانت لنا جارة عچوز فقيرة ووحيدة فكان زوجي يعطف عليها ويرعاها ويحمل لها الفطور والغداء والعشاء يوميا وكانت تدعوا له يوميا بحسن الخاتمة .
قال تعالى الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ۙ لهم أجرهم عند ربهم ولا خۏف عليهم ولا هم يحزنون 262 سورة البقرة