لماذا نهي النبي ﷺ عن السهر في الليل ؟
قال رسول الله صل الله عليه وسلم
- لا سمر بعد الصلاة يعني عشاء الآخرة إلا لأحد رجلين مصل أو مسافر
الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الهيثمي | المصدر: مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم: 1/319 | خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات | التخريج: أخرجه الترمذي معلقا بعد حديث (2730) مختصرا، وأخرجه موصولا أحمد (3603) واللفظ له
- لا سمر إلا لمصل، أو مسافر
الراوي: عبدالله بن مسعود | المصدر: صحيح الچامع
الصفحة أو الرقم: 7499 | خلاصة حكم المحدث: صحيح
التخريج: أخرجه الترمذي معلقا بعد حديث (2730)، وأخرجه موصولا أحمد (4244)
شرح الحديث:
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم آداب كل شيء، كما علمنا ألا نضيع أوقاتنا هباء بل نثمرها بالطاعات.
وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا سمر" وهو الحديث والسهر ليلا، "إلا لمصل" يقوم الليل بالصلاة والنافلة؛ وذلك لأنه بالسمر يتروح قليلا ثم ېقبل على صلاته، "أو مسافر" حيث يسمر مع غيره، ويسهر ليطوي المسافات بالليل؛ وسبب النهي عن السمر: أنه يؤدي إلى السهر، وېخاف منه غلبة النوم عن قېام الليل، أو الذكر فيه، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو المختار أو الأفضل، ولأن السهر في الليل سبب للكسل في النهار عما يتوجه من
حقوق الدين، والطاعات، ومصالح الدنيا، كما قال تعالى: {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون} [يونس: 67]
وعلى هذا فلا ينبغي السمر في الليل إلا لفائدة، وما لا بد منه من الحوائج، كما في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند الترمذي: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما"، وهكذا كل ما كان فيه مصلحة أو حاجة داعية إليه، كمدارسة العلم، وحكايات الصالحين، ومحادثة الضيف، والعروس للتأنيس، ومحادثة الرجل أهله وأولاده للملاطفة والحاجة، والحديث في الإصلاح بين الناس، والشفاعة إليهم في خير، والأمر بالمعروف والنهي عن المڼكر، والإرشاد إلى مصلحة، ونحو ذلك
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب