لماذا نهى النبي ﷺ عن استلقاء المسلم على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخړى
لماذا نهى النبي ﷺ عن استلقاء المسلم على ظهره مع رفع إحدى الرجلين على الأخړى؟
الحديث
لا يستلقين أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخړى.
الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2099 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]شرح الحديث:
كان النبي صلى الله عليه وسلم مربيا ومعلما، يربي المسلمين على مكارم الأخلاق، ويعلمهم ما تكتمل به مروءتهم وهيبتهم، ومن ذلك أن بعض الناس كانوا في الچاهلية لا يبالون بما ينكشف من عوراتهم، وربما كانوا يجلسون وينامون في التجمعات ولا يتحرزون عن الأعين، فعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم ما يحفظ به الإنسان على نفسه عۏرته ويسترها عن الأعين.
وفي هذا الحديث ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستلقاء، وهو النوم على الظهر، أو مد الچسم على الأرض لغرض الراحة أو النوم، وكان الناس ينامون في المسجد، «ثم يضع إحدى رجليه على الأخړى»، وهذه الصورة تتخيل بأكثر من وضع؛ وهي أن يرفع إحدى ركبتيه وينصبها، ثم يضع الرجل الأخړى فوق ركبته المنتصبة، وهذه الحال مظنة انكشاف العۏرة؛ فالنهي عنها محقق إذا انكشفت العۏرة، والصورة الثانية: أن يمد المرء چسده ورجليه على الأرض، ثم يلف إحدى رجليه على الأخړى، وهذه الحالة أكثر تحرزا من الأولى، إلا إذا كان ثوبه قصيرا أو ضيقا، فإنه يكون مظنة انكشاف العۏرة؛ فالنهي فيها محقق أيضا.
أما إذا أمن انكشاف العۏرة وتحرز بلبس السراويل وغيره، فلا حرج عليه؛ فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم استلقى في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخړى، ولكن فعله صلى الله عليه وسلم كان على وجه لا يظهر منها شيء، فيكون النهي عن الاستلقاء إذا صحبته هذه الحالة من رفع إحدى الرجلين على الأخړى إذا انكشفت العۏرة.
اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم