لماذا أمرنا النبي ﷺ بتغيير مكان الجلوس وقت الخطبة ؟
إذا نعسَ أحدُكم وَهوَ في المسجدِ فليتحوَّل من مجلسِهِ ذلِكَ إلى غيرِهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1119 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (1119) واللفظ له، والترمذي (526)، والبيهقي (6136) باختلاف يسير.
شرح الحديث :
من آدابِ حُضورِ الجُمُعةِ الإنصاتُ لِخُطبةِ الإمامِ وعدمُ الانشغالِ عنه حتَّى ولو غَلَبه النَّومُ، وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "إذا نَعَس أحدُكم وهو في المسجِدِ"، أي: إذا شَعَر بالحاجةِ إلى النَّومِ وبادَرَتْه مُقدِّماتُه وهو في المسجدِ، وهذا في يومِ الجُمُعةِ بخُصوصِه؛ ففي روايةٍ أخړى:
"إذا نعَسَ أحدُكم يومَ الجُمُعة"، أي: أثناءَ خُطبَةِ الإمامِ يومَ الجُمُعةِ، "فلْيتَحوَّلْ مِن مَجلِسِه ذلك إلى غَيرِه"، أي: فَلْينتقِلْ مِن هذا المكانِ إلى غيرِه؛ لِيُجدِّدَ نَشاطَه وحيَويَّتَه بالحرَكةِ؛ ولِيَنتبِهَ ويُنصِتَ لِخُطبةِ الإمامِ، وهذا إرشادٌ نبويٌّ؛ لِيَكونَ المسلِمُ دائمَ اليقَظةِ والانتِباهِ في المساجِدِ، وخاصَّةً في المُناسَباتِ الَّتي فيها مَواعِظُ، مِثلُ الجُمعاتِ والأعيادِ وغيرِ ذلك.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الانتِبَاهِ لِخُطبةِ الجمعةِ وغيرِها مِن المواعِظِ .