بائع الثياب وزجته/قصه كامله
قصة بائع الثياب وزوجاته
بائع الثياب وزوجاته قصة رائعة ستدهشك وكيف أن معادن الناس اصيلة فلو اتبعنا تلك الاخلاق الموجودة فى تلك القصة لكنا افضل الأمم لنتابع التفاصيل
كان ببغداد رجل الثياب له ثروةفبينما هو في حانوته أقبلت إليه صبية فالتمست منه شيئا تشتريه فبينا هي تحادثه كشفت وجهها في خلال ذلك فتحير وقال قد والله تحيرت مما رأيت
فقال لها لي ابنة عم وهي زوجتي وقد عاهدتها ألا أغيرها ولي منها ولد
فقالت قد رضيت أن تجيء إلي في الأسبوع نوبتين
فرضي وقام معها فعقد العقد ومضى إلى منزلها فدخل بها
ثم ذهب إلى منزله فقال لزوجته إن بعض أصدقائي قد سألني أن أكون الليلة عنده
فتبعته الجارية فجاء إلى الدكان فلما جاء الظهر قام وتبعته الجارية وهو لا يدري إلى أن دخل بيت تلك المرأة فجاءت الجارية إلى الجيران فسألتهم لمن هذه الدار
فقالوا لصبية قد تزوجت برجل تاجر الثياب
ولم تظهر لزوجها شيئا
فأقام الرجل تمام السنة ثم مړض وماټ وخلف ثمانية آلاف دينار فعمدت المرأة التي هي ابنة عمه إلى ما يستحقه الولد من التركة وهو سبعة آلاف دينار فأفردتها وقسمت الألف الباقية نصفين وتركت النصف في كيس
وقالت للجارية
خذي هذا الكيس واذهبي إلى بيت المرأة وأعلميها أن الرجل ماټ وقد خلف ثمانية آلاف دينار وقد أخذ الابن سبعة آلاف بحقه وبقيت ألف فقسمتها بيني وبينك وهذا حقك وسلميه إليها فمضت الجارية فطرقت عليها الباب وډخلت وأخبرتها خبر الرجل وحدثتها بمۏته وأعلمتها الحال فبكت وفتحت صندوقها وأخرجت منه رقعة
عودي إلى سيدتك وسلمي عليها عني وأعلميها أن الرجل طلقني وكتب لي براءة وردي عليها هذا المال فإني ما أستحق في تركته شيئا
يقول بن الجوزي
فلا ندري أنعجب من عقل الأولى وتقواها وحكمتها وعډلها رغم مصابها وغيرتها أم من سعة عقل الثانية وحسن تصرفها وفرادته! مع أنه لم يطلقها لكنها آثرت ضرتها بميراثها من زوجها وهو نصف الثمن منقول دمتم بخير