إبنة_الصياد
وفجأة سمعت ضحكة ورائها ولما إلتفتت رأت السمكة الغريبة التي أطلقت سراحها منذ شهر اظن انكم تذكرتموها متتابعين بالنسبة لنا ليس شهر وانما قبل ثلاث ايام
فصاحت عيشة بدهشة: هل هذا أنت
أجابت السمكة:نعم أنا هي لقد سمعت الموسيقى فجئت كما وعدتك ضربت البنت بيدها على رأسها وهتفت:آه القوقعة لقد نسيت أمرها تماما ومن حسن حظي أنها في رقبتي وإلا أصبحت الآن طعاما دسما للقروش
كان ابن السلطان في زورق يصيد السمك ورأى شيئا أبيض تجرفه الأمواج فإلتقطه ولما رآه وجدها قطعة من الحرير عليها زخارف بديعة لم ير مثيلا لجمالها
وكان عليها عطر فواح قربها من أنفه وإستنشقها فأسكرته رائحتها وقال في نفسه سأبحث عن صاحبتها وأتزوج منها سواء كانت من الإنس أو الج/ن أو حتى من حوريات البحر.....:
.... قالت السمكة لعيشة سأحضر لك أحد خيول البحر وسيوصلك إلى داركم وعليك أن تحذري من زوجة أبيك فهي لن تتردد في التخلص منك مرة أخرى
أجابت عيشة لم أكن أتخيّل أنها بمثل هذه القسوة يجب أن أصارح أبي بما يحدث لقد كنا سعداء بدونها الآن لدينا المال
وبإمكانه أن يتزوّج جارية أجمل وأصغر منها بعد دقائق جاء حصان وردي اللون وقالت لها السمكة: هذا هدية لك سيسبح قرب الشّاطئ وبإمكانك الركوب عليه والتّجول بين الجزر الصغيرة في البحر
ولقد أعطاك أبي ملك الأسماك شيئا لك وأخرجت لها صرة صغيرة فيها جواهر ففرحت به عيشة ووضعتها في جيبها،ثم ودعت السمكة ورجعت إلى الدّار
رأتها زوجة أبيها وقالت لا أفهم كيف رجعت لكنها لا يجب أن تبقى هنا ثم أخذت عصا وضربتها وجاءت إبنتها وشدت شعرها لكن المسكينة عيشة أفلتت منهما وهربت في الغابة ثم شرعت في البكاء ولم تعرف أين تذهب