السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 12 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

وتقف هي مصدومه من كل ما يحدث حولها 
فاقت علي نظرة والدها الحانيه .. وهي يبتسم لها 
وكأنه يخبرها بأنه سعيد لانها نفذت رغبة والدتها المريضه .. فقد علمت كل شئ من والدها عندما وجدها تخبره بأنها لا تستطيع ان تنفذ طلبه 
ولكن مرض والدتها جاء كالصاعقه لها.. فوالدتها تعاني من مرض السړطان اللعېن وأملها بالحياة أن تطمئن عليها 
لټحتضنها مني قائله بسعاده انا اسعد واحده النهارده
ياحببتي ياا متعرفيش قد ايه انا فرحانه بيكي 
يتبع..
بقلم سهام صادق
الفصل الثالث
ربتت بحنو علي كفه وهو يجلس بجانبها علي الفراش 
تبارك له متمتمة حافظ علي زهره ياشريف يابني انت متعرفش انا فرحانه ازاي انك جوز بنتي .. اوعي تزعلها 
فأرتسمت أبتسامه حانية علي وجه شريف متقلقيش ياماما زهره في عنيا
فتابعت هي حديثها بحسن نية عوضها يابني واستحملها .. هي لسا مافقتش من صدمة حبها لشخص كان أناني .. منه لله استغل طيبتها 
فأنصدم شريف مما سمع .. فزوجته لها أيضا ماضي قد أهلك قلبها .. وكاد ان يسأل عن هذا الشخص 
الي انه وجدها تدلف الي حجرة والدتها بفستانها الزيتوني وتركض نحو فراشها من الجهه الاخري البعيده عنه ترتمي في أحضانها شوفتي انا سمعت الكلام ازاي 
لټحتضنها والدتها بسعادة فطريه .. فتابعت زهره حديثها اعملي بقي العمليه وخفي 
فوقف هو يطالعهما بصمت .. فهي وافقت علي الزواج منه من اجل اهلها .. وهو قد لبي طلب والدتها عندما اخبرته بأنها تريد ان يتزوج ابنتها ويحافظ عليها
لترفع زهره وجهها پصدمه لوجوده في الحجره
فهي لم تنتبه اليه حينما اندفعت نحو والدتها .. 
لتبتسم والدتها وهي تطالعهم هما الاثنان يلا روحوا احتفلوا بكتب كتابكم وسبوني أرتاح ياولاد 
وعندما وجدت والدتها عدم أستجابتها .. شدت علي كلماتها سيبوني أرتاح بقي ونديلي عمك ياشريف
جلس قبالتها يتأمل توترها ونظرات اعينها الحائره .. وبدء يشرد قليلا في ملامحها الهادئه .. ليأتي النادل اليهم حاملا لهم مشروبا باردا ..ليلقي شريف نظرة عليها وهي تتلفت حولها الي ان أبتسم مبرووك يازهره
فسقطت تلك الكلمه عليها وكأنها عود كبريت مشټعلا .. فحدقت به پقسوه وهي تطالعه مبرووك علي ايه .. 
ثم نظرت اليه ببرود لتتابع حديثها بتهكم تقدر دلوقتي تقول لحبيبتك انك قدرت تاخد حقك .. وعيشت حياتك مع انسانه دورها كان عرض وطلب 
ليبتسم اليها بهدوء مبرووك علي انك بقيتي مراتي يازهره 
وبدء يدق هاتفه في تلك اللحظه الي ان ابتسم وهو يطالع الاسم عن اذنك يازهره دقيقه واحده 
وأنسحب من امامها ..ليحادث المتصل 
نهي عامله ايه دلوقتي 
ليأتيه صوت هشام وهو يعتذر انا اسف ياشريف اني مكنتش معاك في اليوم 
وتنهد يستطرد حديثه أسفا نهي بخير والجنين كمان بخير .. حاډثه بسيطه متقلقش 
وبعد حديث دام لدقيقتان عاد اليها ليجدها تتأمل حبيبان يحتضننا ايدي بعضهما بعشق 
فأقترب من طاولتهم وجلس علي مقعده ثانيه وهو يهمس شكلهم حلو مش كده 
فأفقت هي من شرودها المتسلط علي هذين الحبيبان وتنهدت بعمق قائله انا عايزه اروح ياشريف
اقتربت منه كي تتوسد صدره العاړي وأخذت تبعث في خصلات شعرها بمهاره .. فأبتعد عنهاهشام نافرا 
وألتف بجسده كي يعطيها ظهره قائلا بحزم ياريت توفري حركاتك ديه لاني زهقت منك ومن طيشك 
فتأملته هي بأسي ... الي ان تأسفت والله ياهشام دول صافي ومريان هما اللي اتصلوا بيا .. وشربت معاهم 
فنهض هو من جانبها وهو يصيح پغضب لاء هايل يامدام المدام المحترمه تسهر مع صاحبتها الفاشلين المطلقين الصايعين 
وكادت ان تدافع عن اصدقائها .. الا انه صړخ بها ثانية بنتي اللي في بطنك لو حصلها حاجه يانهي هتندمي 
وخرج من غرفتهما صاڤعا الباب خلفه .. فلمعت عيناها بالدموع وهي تتذكر احداث الليله الماضيه 
لمعت عين مريم پصدمه وهي تستمع لحديث اخيها مع والدتها پصدمه .. فشريف قد اصبح ملكا لاخري .. والخطوبه قد تحولت لعقد قران .. فتنهدت پألم الي ان وجدت طفلها يسحبها من اطراف ملابسها مامي انا جعان
فهبطت نحوه وهي تري لمعة عينيه وملامحه التي اصبحت تشبه اباه ليعلو صوت والدتها وهي تخبر ابنها يعني شريف ضاع خلاص من اختك 
فألجمتها العباره پألم وهي تستمع لرغبة والدتها في تزوجيها ولم يمر شهرا حتي علي مۏت زوجها
جلس علي فراشه بعد يوم حافل من التعب .. ليشرد في احداث ذلك اليوم .. وبدء يمرر دبلة زواجه ببتسامه لا يعلم سببها .. ليفيقه من كل هذا... صوت رنين هاتفه لينظر الي اسم المتصل قليلا فيفتح الخط هاتفا بضحكات عاليه ايوه دخلت القفص ياسيدي 
ويتابع حديثه سعيدا بالخبرمبروك ياشريف متعرفش انا اد ايه شمتان فيك
فتتعالا ضحكات شريف وهو يتمتم هيجي ليك يوم واشمت فيك .. وزفر أنفاسه متنهدا اخبار الشغل ايه يارامز
مرت الايام سريعا علي الجميع .. استعدت والدة زهره لخوض العمليه وكان الجميع يقف بأنتظار خروج الطبيب ليطمئنهم عليها ..وعندما خرج الطبيب متنهدا بتعب 
اقترب الجميع منه كي يطمئنهم .. فأخبرهم الطبيب كل حاجه تمام والعمليه نجحت بس أهم حاجه المتابعه وانها تفضل تحت الملاحظه 
لتتهلل اساريرهم فجلس منصور علي احد المقاعد بتعب وهو يحمد الله ان زوجته بخير 
واحتضن حازم جميله التي كانت تبكي من الفرحه 
اما شريف كان يقف يتابع زهره بعينيه .. فقد كانت شاحبة الوجه لا تقوي علي الحركه وكأنها مازالت لم تستعب نجاح العمليه .. فأقترب منها بخطوات هادئه وضمھا اليه دون شعور من كل منهما .. وكانت والدته تتابع ذلك بسعاده 
لتفيق زهره من لمسته علي
ظهرها تهتف بخجل لو سامحت ياشريف 
فتنحنح هو حرجا بعدما ادرك فعلته واقترب من اذنها هامسا علي فكره انتي مراتي يازهره 
ومن ثم ابتعد عنها ليطالع ساعته .. ثم وقعت عيناه علي حماه 
فأقترب منه كي يحتضن كفه انا مضطر امشي ياعمي عشان عندي اجتماع مهم .. 
ليبتسم اليه منصور بحب مش عارف اشكرك ازاي ياشريف ياابني 
وتأمل منصور المشفي وهو يطالعه بعينيه جميلك عمري ماهنساه انا دلوقتي بقيت مطمن علي زهره معاك 
وابتسم بعفويه ام جميله كان عندها حق في نظرتها ليك
ليتذكر منصور الاموال التي دفعها من اجل اتمام العمليه 
وعندما اعترض علي ذلك وقرر ان يبيع شقته وكل ما يملك 
اخبرها انه اصبح فرد من عائلتهم وتكفل هو بكل المصاريف 
وقف هشام يتأمل زوجته بفستانها الذي يبرز تفاصيل جسدها حتي بطنها البارزه واعين جميع رجال الحفل تطالعها 
فترك كوب العصير الذي يحملها بين يديه ونظر الي حماه الذي يقف بجانبه ومعه احد الرجال المهمين 
فأشاح حماه وجهه سريعا وكأنه يترك له الامر .. فأتجه اليها هشام غاضبا حتي اقترب منها ساحبا ذراعها خارج الحفل يهتف پغضب هي ديه المفاجأه ياهانم
فأبتسمت نهي بعفويه وهي تطالعه بسعاده الفستان حلو مش كده ياهشام عجبتك صح
فأخذ يلتف حول نفسه پغضب وهو يتنفس بصعوبه الي ان وقف انتي ايه
مبتفهميش ده لبس انسانه محترمه 
وتابع حديثه بمقت قدامي علي البيت 
لتطالعه هي پصدمه طب والحفله 
وقبل ان تكمل باقي عباراتها .. سحبها خارج الحفل بأكملها واتجه بها نحو سيارته وهو يتذكر اليوم الذي وافق فيه علي الزواج منها بعدما عرضها عليه والدها ولعب علي وتر طموحاته 
ابتسمت والدتها التي وهي تراها تضع طبق الحلوي
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 60 صفحات