قصة حقيقية حدثت في دمشق الجزء الأول
انت في الصفحة 2 من صفحتين
قال: أنا متأكدٌ يا إبني بأنك ستعود وتسدد لي ثمن
البضاعة ؛ وأصرَّ عليّ أن أحمل كيس البضاعة.
أخذت الحلويات وكلّي خجل من هذا الموقف.
وودعته هو وابنه وغادرت المحل؛ وبعد أن مشيت
مسافة بالسوق وإذا بإبن التاجر يناديني فتوقفت.
قال لي: لقد وجد والدي خمس ليراتك بأرض المحل
ويبدو أنها قد وقعت منك وأبي قد خصمَ منها ثمن
الحلويات وهذا الباقي تفضل.
كانت فرحتي كبيرة لأني لم أحمل دينًا في رقبتي
من ناحية؛ ولأنني سأستطيع دفع أجرة الباص للعودة
إلى السويداء دون الطلب من أحد لأنني لا أملك
غيرها.
عندها فرحت كثيرا وشكرت الولد وأرسلت معه
شكري لوالده؛ ووضعتُ باقي المبلغ في جيبي وأنا
سعيد جدًا.
وصلتُ إلى بيتنا في السويداء وعندما أدخلت يدي
في الجيب الخلفي للسروال الذي كنت ألبسه تفاجأت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.