قصة الوزير وزوجة السلطان
فاراد استعادتها فطلب من بعض حاشيته أن يستقصي أمرها..
فمثل بين يديه أربعة من أخلص أعوانه ومستشاريه وأخبروه
أن زوجته مكثت في بيت الوزير منذ أن طردها السلطان..
فقال السلطان:
نزلت ضيفة عنده بلا شك.
وهنا قال احدهم:
ليت الأمر كما تقول يا مولاي.. لكنه أدهى وأمر …
نهض السلطان من عرشه وصاح:
ويحكم.. ما الخطب ؟
قالوا:
– لقد ارتكب الوزير جري2مة الز2نا بحق مولاتنا السلطانة في بيته !!!!
ولقد شاهد أربعتنا ذلك بأعيننا ونحن على ذلك من الشاهدين والله على ما نقول وكيل
انتفخت أوداج السلطان من الغضب وقال:
وكيف شهدتم ذلك ؟
– لقد دفعنا لجار2يته لتدخلنا خلسة الى بيته عندما يشرع بالفعل الحر@ام.
ثارت ثائرة السلطان وأرسل في طلب وزيره.. فذهب اليه اثنان من الحرس وأخبروه أن السلطان يطلبه حالا..
فسار الوزير معهم بكل وقار وسكـ@،ـينة فدهش الحارسان من هدوءه وقالا:
إن السلطان يرعد ويزبد وما نظنه إلا قاتلك.. وها أنت ذاهب الى حتفك بكل هدوء !!!
بسم الله الرحمن الرحيم: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا..
إعلما أن الملوك لو اجتمعت بكل جبروتها على أن يغيروا أمرا قد قدره ا
لله عز وجل … فلن يكون إلا ما شاء الله..
يأبى الله تبارك وتعالى إلا أن يجري المقادير بأمره.. لا بأيدي خلقه …
ولولا ذلك لفسد نظام الكون وانفرط كما تنفرط قلادة اللؤلؤ.
ثم حانت لحظة المواجهة.
فأقام السلطان ما يشبه المحاكمة.. فاستدعى الشهود ومثل السلطان دور قاضي القضاة..
وفي المنتصف وقف الوزير المتهم..
قال السلطان:
لقد شهد هؤلاء الأربعة الثقات قيامك بجريم@ة الز@نا بحق السلطانة …
وفي الشرع فأن قضية الزنا لا تقبل الشهادة إلا بأربعة عدول..
وبما أنك محصن أي متزوج فقد حكمنا عليك بالق@تل..
ولن ينفعكما لا أنت ولا السلطانة الإنكار لوجود شهادة الأربعة.
قال الوزير:
هل يأذن لي مولاي السلطان بالكلام ؟