لماذا بكت الأمة الإسلامية عندما رحل هذا الرجل عن عالمنا
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وكلكم خير مني وأقرب إلى الله مني، كل واحد منا وكل وحدة منا قادرة على أن تفعل ما هو
أعظم من ذلك، ولكن أين الإيمان يا إخوان، أنا أدعوكم أن تفتحون صدوركم وتغسلون قلوبكم من حب الدنيا وبيعوها لله\”. انتهى كلامه وفي مقال له في مجلة الكوثر العدد 48 في أكتوبر 2003 كان يقول:
” فلست نادمًا على المضي قدمًا في هذا الطريق!؛ لأنني اخترته بقناعه تامةً ورضا بقضاء رب العالمين، ولكنني أشفق على إخواني الذين اختاروا زينة الحياة الدنيا التي صرفت أبصارهم عن ال@لذة الحقيقة التي تحف بها الم@شاق والمكا@ره!
تفاصيل
انتهى كلامه وصدق والله فحب الدنيا وشه2واتها ومله@ياتها والله@ث وراءها ليل نهار من أهم الأسباب التي عطلتنا عن خدمة هذا الدين العظيم. والسؤال الآن: هل كان الشيخ عبد الرحمن برغم ما كان عنده من أمراض وما واجهته من صعوبات لا تتحملها الجبال الرواسي، هل كان هو وزوجته أم صهيب جزاها الله خير الجزاء
فقد كانت خير معين له بعد الله – عز وجل – في الدعوة إلى الله، هل كانا سعيدين بهذه الحياة التي اختاروها لأنفسهم وهذا السبيل الذي سلكوه؟، أما رسالته الأخيرة التي وجهها للجميع وذكرها في برنامج زوايا الذي يقدمه الشيخ نبيل العوضي والذي يبث على قناة الوطن الكويتية فقال فيها:
\” أنا أطلب منكم أنكم تتذكرون أننا يوم من الأيام راح نم2وت، ويوم من الأيام راح ندخل ال2قبر، فماذا أعدننا لمثل هذا اليوم؟ والله أن الك2فن ما فيه جيوب ووالله إن ال22ق2بر مظ@لم وضيق ورطب ومليء بالح@شرات، يا إخوان فيه جنة ون@ار، فماذا أعدننا من أجل أن ندخل الجنة؟ وماذا عملنا من أجل أن لا ندخل الن@ار؟ أنا أعتقد أن كل واحد منا يجب أن تكون له رسالة ورسالته أن نغير هذه الدنيا؛ لتكون مكان أفضل لكل الناس\”.
أفلا يحق للأمة أن تبكي لفقد هذا الرجل ؟ وأخيرًا أقول: تخيلوا أن كل منا قدم للدين واحد في المائة مما قدم الشيخ الدكتور عبد الرحمن السميط فكيف سيكون الوضع؟ أترك الإجابة لكم وأستودعكم الله