قصة الأخوات الثلاث
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
وهكذا كان.
تبدلت حياة الفتيات الثلاث وبات عيشهن رغيدًا.
وكانت الفتاة الصغرى ترافق بنت حاكم المدينة، وتقوم معها بنزهات جميلة وتجلس إليها فترات طويلة في حديقة القصر.
غير أن أحلامها غالبا ما كانت تحزنها. فلقد تحقق حلما أختيها، أما هي فما زالت على حلمها القديم، تتمنى أن تكون زوجة ابن الحاكم.
وفي يوم، وبينما كانت في الحديقة، تتأمل الأزهار وتفكر، وهي وحيدة، رأت بالقرب منها شابًا جميلًا،
توقف برهة من غير أن يتكلم، ثم قال لها:
أراك تجلسين هنا وحدك، أما لك من صديقة تجالسينها ؟
فقالت: إنني وصيفة بنت حاكم المدينة، وها أنا أنتظرها لتوافيني إلى الحديقة، حيث تحب الجلوس فترات طويلة من النهار.
وطالت نظرة الفتى إلى الوصيفة، وبات يلتقيها مصادفة بين الحين والحين حتى جاء وقت رآها فيه واقفة قرب زهرات جميلة، فأخذها بيديه وأسرع بها نحو القصرالذي صعد درجاته، ثم دخل بها مع زوجة الحاكم، وقال لها:
– أمي.. أريد أن أتزوج هذه الفتاة.