رواية ما بعد الچحيم بقلم زكيه محمد كاملة شيقة جدا
من جوايا بس ڠصب عنى يا أمى والله ڠصب عنى. ......
ضمته إلى صدرها وربتت على شعره بحنان قائلة عيط يا حبيب أمك فضى اللى جواك.
وكأنها أعطته شرارة الإنطلاق فبمجرد أن إنتهت من كلامها أخذ يردد بدموع
تعبان ..تعبان أوى يا أمى صحابى ضاعوا منى مرة واحدة وحتى البنت اللى حبيتها راحت موجوع أوى منهم المفروض يفهموا ويقدروا موقفى مش يبعدوا وينسحبوا كدة والتانى أبوه اللى قتل أبويا فمش هقدر أقرب ولا هقدر أبعد مش عارف مش عارف أعمل إيه
خلاص بقى بطل عياط في ظابط بيعيط. ....
إبتعد عنها قليلا ثم مسح الدموع العالقة فى أهدابه قائلا يعنى الظابط مبيحسش ومعندوش مشاعر يلا ما علينا أنا طالع أنام.
هتفت بحب طيب مش هتتعشى
هز رأسه بنفى قائلا لا يا امى مليش نفس ...
إبتسم لها قائلا وانتى من أهل الخير. ..
صعد إلى جناحه بسرعة فتنهدت والدته ناظرة في إثره قائلة بحزن يا رب هون عليه وأوقف جنبه. .....
قالت ذلك ثم صعدت إلى غرفتها تنال قسطا من الراحة. .......
كانت ورد تنام بعمق وهى تمسك بصورة سليم تضعها تحت الوسادة تخفيها وكذلك يدها الممسكة بها. ...
جلس بخفة يتأملها بعشق إستشعره مؤخرا إبتسم بخفة وهو يسمع همهماتها هى ونائمة ولكنه لاحظ يدها الممدودة أسفل الوسادة فسحبها برفق كى يضعها بشكل مناسب ولكنه تصنم في مكانه وإتسعت عيناه على آخرهما حينما رأى صورته فى يدها تتشبث بها بقوة. .
ثم إبتسم بأمل قائلا بس واضح إنك كمان واقعة ولا مش هتتشعبطى في الصورة بالشكل دة. ...
لا يعلم ذلك الأحمق إنها تعشقه منذ صغرها. .
ملس على رأسها موضع الچرح
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ولا تعلم إنه حقيقة. ..
صباحا على طاولة الطعام كان عمر يأكل بشرود وكانت والدته وشقيقته تطالعانه بفضول عما يعتريه من الداخل. .....
هتفت خديجة أبدا يا حبيبي بس أصل يعنى إنت امبارح كنت. ...كنت يعنى متضايق وواضح بردو لحد دلوقتى فقلنا نسيبك تهدى.
هتف بهدوء وهو يقلب في طعامه
مفيش حاجة أنا كويس متقلقيش .
ثم مسح المكان بعينيه قائلا أومال فين العبيطة مش قاعدة معاكم ليه
نظرت له لمار قائلة بشهقة
هو إنت نسيت عملت إيه امبارح
طالعها بإستغراب قائلا عملت إيه
قصت له ما حدث منه من صراخه دون سبب عليها فهتف بتبرير
أنا كنت متعصب ومكنتش شايف قدامى فجات فيها تروح ټعيط ومش عارف إيه
وهى فين دلوقتى
أشارت بيدها ناحية المطبخ في المطبخ قالت هتفطر هناك مش عايزة تشوف وشك.
قالت جملتها الأخيرة بضحك فجز على أسنانه بغيظ قائلا
تصدقى وتآمنى بالله هتصدقى إن شاء الله أنا كنت رايح أعتذر بس بعد الكلمتين دول تتفلق.
قال ذلك ثم وقف واتجه إلى الباب ففتحه وأغلقه خلفه پعنف. ...
ضحكت خديجة قائلة ربنا يصبرنا عليهم الاتنين دول. ..
شاركتها الضحك قائلة هههههه عندك حق يا ماما هو عنيد وهى أعند منه.
خرجت وهى تلوك الطعام بحنق بعدما سمعت حديثه حيث كانت تسترق السمع وبعدما سمعت الباب يغلق پعنف فعلمت إنه رحل فقالت بتذمر
وكمان هو اللى غلطان ومش عاجبه يا سلام مين دى اللى تتفلق إن شاء الله ..
ضحكت خديجة عاليا قائلة بمرح هو إنتي كنتي بتتصنتى ولا إيه
هتفت بتوتر ها لا لا طبعا ....بس هو كان صوته عالى فسمعته وهوريه إبنك دة . ....
قالت ذلك ثم دلفت مرة أخرى تفش غيظها في الطعام وجلستا خديجة ولمار بعد ان ضربوا كف بآخر على تصرفاتهم وأكملوا طعامهم. .
في الصباح فى القسم كان مصطفى وسليم يقفان إلى جوار المحامى فهتف مصطفى بقلق
متأكد يا متر من اللى بتقوله
هتف المحامى بتأكيد صدقني القضية لصالحنا لإن والدك عضو في مجلس الشعب
ومعاه حصانة وبكرة لما يتعرض على النيابة هتتأكد من دة أنا هدخل للظابط دلوقتى وهشوف الوضع إيه
تنهد قائلا ماشى يا متر. ......
جلس مصطفى وسليم يهزان قدميهما بعصبية في إنتظار خروج والده والمحامي. ....
بعد مرور ساعتين خرج المحامى ووالده برفقة إثنين من العساكر فهرعوا ناحيته بسرعة
هتف