رواية ما بعد الچحيم بقلم زكيه محمد كاملة شيقة جدا
أن يغرقها بكلماته العذبة المحببة لقلبها .
فتحت الرسالة بلهفة لتقرأ ما بها ولكنها تصنمت مكانها ونظرت للمحتوى بذهول وعدم تصديق.
ثم بدأت دموعها تتساقط بغزارة على صفحة وجهها البيضاء. سقطت أرضا على ركبتيها كما سقط الهاتف من يدها وما رأته في الرسالة يعاد في ذاكرتها فيصفعها مرارا وتكرارا أهذا الذى يغمرها بالحب وعباراته ويعطيها الدفئ والأمان ېخونها وفى عقر دارها.
أيعنى إنه لا يحبها ويحب تلك المدعوة هايدي وإنما يمثل عليها الحب لكى لا تشك بشئ
بدأت شهقاتها تعلو شيئا فشئ حتى تحولت لبكاء مسموع على معاناتها التى يبدو إنها لن تنتهي. ......
كانت تسير بشرود في الحديقة الخلفية للفيلا حينما قامت يد فجأة بجذبها بقوة إلى ركن ما بعيد عن مرأى الناس.
إهدى ما تخفيش أنا سليم.
هدأت قليلا وإمتعضت ملامحها قائلة
خضتنى حرام عليك.
نظر لها بحب قائلا سلامتك يا قلبى من الخضة ها مش ناوية ولا إيه
نظرت له بدون فهم قائلة ناوية إيه مش فاهمة.
أردف بعتاب مش ناوية تحنى بقى دة أنا بقالى إسبوعين متشحتف وراكى لحد ما ريقى نشف.
نظرت له بعيون دامعة ثم أردفت بتذمر طفولى محبب لديه بس إنت عاملتنى وحش.
إبتسم لها قائلا بصدق لما كنت بعاملك وحش في الأول دة لإن ممدوح الواطى بمعاملته اللى مخوفاكى وخلتك تنفذى كل اللي بيطلبه منك إدانى خلفية وحشة عنك أما بقى بالنسبة لمعاملتى ليكى الفترة الأخيرة فعلشان الزفتة تصدق إنى ما بحبكيش علشان متستغلش دة وتدخلك فى اللعبة ال اللى لعبتها هى وأبوها دى.
نظرت له مجددا وبنفس العتاب هتفت
بس إنت حسستنى إنى واحدة رخي. ...
هشش إياكى تكمليها.
كلمات نطق بها بحدة حينما وضع إصبعه على شفتيها مانعا إياها من مواصلة الكلام.
ثم هتف بمرح يا ستى أنا محققولك أنا حمار كويس كدة
أخذت تضحك بقوة عليه قائلة
اه حمار كبير كمان.
حاولت كتم ضحكها قائلة خلاص خلاص مش حمار.
حاوطها بزراعيه قائلا طيب ها صافى يا لبن. ....
ضغطت على شفتيها بخجل ثم نظرت له بحب قائلة حليب يا قشطة.
قبلها بخفة من شفتيها ثم إبتعد قائلا بعبث
دة انتى القشطة يا قشطة.
إيه اللى إنت عملته دة
إقترب منها مرة أخرى قائلا بخبث
تعالى اقولك عملت إيه
دفشته بقوة فى صدره قائلة بتلعثم
أااا. .إنت إنت قليل الأدب وأنا همشى.
مسك يدها برجاء قائلا لا وحياة ابوكى خلاص هبطل قلة أدب حلو كدة
تعالى نقعد نتكلم مع بعض شوية بمناسبة الصلح الجديد.
هتفت بحماس وإبتسامة مشرقة أهلكته ماشى.
سارا سويا ناحية المسبح ثم جلسوا على الأريكة التى قبالته.
تصنمت مكانها حينما سمعته يقول
ورد إنتي بتحبينى
تجنبت النظر إليه وهى تشعر بالخجل الشديد منه. كيف تخبره إنها تعشقه منذ الصغر
أما هو فسر صمتها بإنها لا تحبه أو مازالت لا تصدقه فهتف برجاء
ريحينى يا ورد علشان أقف على أرض صلبة وأحارب علشانك وعلشان حبنا.
ورد بصى في عيونى كدة.
إمتثلت لطلبه بخجل ونظرت له فأردف بصدق
ورد أنا بحبك أوى من وقت ما شفت عيونك الحلوة دى وشدتنى ليها من غير إرادتى بقيتى بتشغلى بالى ما بعرفش أركز في حاجة ودة دايقنى جدآ على فكرة لانى واحد ما بيفكرش في المشاعر ولا أى حاجة تيجي منها بس انتى هزمتينى وكسرتى حصونى وخلتينى أعشقك مش بس أحبك.
نظرت له بدموع متساقطة وهى لا تصدق أن معشوقها قد أعترف لتوه بحبه لها.
صدم عندما وجدها تبكى فهتف بذهول
بتعيطى! للدرجة دى كلامى دايقك انا آسف أعتب. ....
وقبل أن يتحدث مرة أخرى ألقت بنفسها بين زراعيه تحتضنه بشدة ثم إنفجرت في موجة بكاء شديدة ولكن هذه المرة بكاء بفرح.
هتف بقلق وهو يربت على ظهرها
ورد حبيبتى مالك طيب خلاص إعتبرى نفسك ما سمعتيش حاجة.
هتفت أخيرا پبكاء وصوت متقطع
أاانا أنا فرحانة أوى.
إبتعد عنها قليلا يطالعها بذهول قائلا بتعجب شديد فرحانة! ! دة بجد واللى فرحان يعيط بالشكل دة يا مچنونة.
هزت رأسها بموافقة فهتف بضحك
والله العظيم إنتي فظيعة. ممكن أعرف بتعيطى ليه طيب
نظرت للأرض بخجل تتحاشى عينيه وأخذت تفرك يديها بتوتر ثم إستجمعت شجاعتها قائلة وووانا. ...أنا كمان بحبك أوى على فكرة.
نظر لها بأعين متسعة من صدمة ما سمعه ثم هتف بعدم تصديق
قلتى إيه قولى تانى كدة.
أردفت بخجل مرة أخرى قلت بحبك الله إيه ما سمعتش ولا. .....
ولم تكمل عبارتها إذ فجأة أدخلها بين زراعيه يعتصرها بقوة ثم أخذ يقبلها قبل متفرقة على