قصة نعمان ابن السلطان
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
بدهشة وهو يتميز غيضا ثم صاح أنت إذا هو الخائڼ الذي ينقل أخباري
ثم ضحك وقال أخبرنا إذا أيها الأحمق كيف ستتحقق النبوءة ونعمان بعيد عني ودونه الوديان والجبال
قال حسن القابلة أنقذت ولدا آخر من المۏت وأخفته في دهاليز القصر وعاش طول عمره يحلم بالاڼتقام ولقد جاء أخيرا هذا اليوم ثم أخرج عقدا من الذهب وضعه في رقبته
وقال ألا تذكر هذا العقد فلقد أهديته إلى أمي ليلة عرسها وقف السلطان وصاح في الحرس أقتلوا هذا الفتى
لكن الوزير قال هل هذا صحيح يا مولاي
أجاب بحنق وما يهمك هيا نفذ ما أمرتك به
وقف أحد الحراس بجانب حسن وقال إذا أقتلوني مع الأمير وبكى كل الحرس وقالوا نحن أيضا ڼموت معه فلم نر منه سوى الخير ثم التف حوله الطباخون والخدمة والجواري
قال السلطان لما يرجع رجالي من المدينة سيقتلونكم هتف أحد الرجال بل أنت من سيموت الأول أيها الظالم
حان الوقت لتترك العرش لابنك حسن جرى السلطان ناحية النافذة وقال لن تلمسني أيديكم القذرةوصاح حسن لا تفعل ذلك
لكن أبوه أجابه إياك أن تقترب مني ثم قفز من النافذة وتحطمت عظامه
جلس الفتى على العرش وقال افتحوا المخازن وفرقوا القمح عن الجياع وانتشر الخبر فلاحق الناس أعوان السلطان ومحقوهم وأعلن قادة الجيش ولاءهم لحسن ورفعوا الحصار عن نعمان الذي سار في موكب عظيم وهو يفرق الأموال ويطعم الفقراء
فرح حسن لما سمع ذلك وقال له سأعينك قائد الجيش فلا أحد في المملكة له شجاعتك والآن سنجهز لعرسك
فجاء ملك الجن مع قومه ونصبت الموائد وأكل الناس انبسطوا ونست الرعية ما حلت بها من حرب وجوع سببه الخۏف السلطان على العرش
وفي الأخير أنهى حياته بيده وبطلت النبوءة
في الليل جاءت أم حسن لإبنها وقبلته وقالت كل هذه الفترة إعتقدت أنك قد مت ولما سمعت الخبر لم أصدق نفسى حتى رأيتك فقص عليها حكايته وكيف أشفقت القابلة عليه
والرأي أن تخلص منه ما دام بين يديك
فكر قليلا ثم أجابها ما الفرق بينك وبين أبي لا تفكرون إلا في العرش ونسيتم أننا بشړ نريد أن نحيا كغيرنا وأنا لا أعادي أخي من أجل الحكم والله لو أراده لمنحته له
ورجعت لدهليزي الذي عشت فيه أرجوك أمي لقد ماټ أبي فلا أريد أن أكون مثله وهناك أحد جواري القصر إسمها سارة أريد أن أتزوجها
لكنه أجاب ما دام أخي بجانبي فالمملكة بخير ثم أنا لن أتزوج إلا من يحبها قلبي
وتزوج حسن من سارة وأصبحت الفتاة من أعظم الملكات عاش الأخوين في سعادة وتوحدت المملكة وكثر الخير حتى أصبح صاع الشعير بدرهم والتمر والرمان بنصف درهم وصار الجن يتزوجون من الإنس ويحضرون أعراسهم
لقد تعلم الجميع من الأخوين المحبة فصلحت حالهم
أما أبوهم فأدى به الحقد إلى نهايته وأساء لنفسه ورعيته
. النهاية