رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
قال
بس يبقي هتلفت نظره
يارب
أنهي كريم معها المكالمه و عاد إلي يامن لينهض الآخر من مكانه ودع صديقه ورجع الى بيته ليجد والدته كعادتها تقرأ إحدى المجلات الخاصة بالأزياء و الموضه و قبل أن يتجه إلى غرفته انتبهت له و قالت
اتأخرت ليه مش قولتلك أرجع بدري
كان عندي مشوار مهم
مشوار ايه
مشوار يخصني يا ماما .. أنا مش صغير عشان تعرفي كل تحركاتي كده أنا عندي ٢٧ سنه!
طب كويس أنك عارف أنك مش صغير .. مش ناوي تتجوز بقى
أعتقد أنت عارفه رأيي في الموضوع ده من زمان
ما تكبر بقى مكنش حب مراهقة و راح لحاله
ثم تركها تستشيط ڠضبا و ذهب إلى غرفته ليغرق في دوامة الندم مرة أخرى ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء من نومها و أرتدت ملابسها و حجابها و خرجت من الغرفة ثم ودعت فاطمة و جمال و ذهبت الي الاتيليه الخاص بها و بدأت براء عملها سريعا حتي تنهي الطلبيه قبل الموعد المحدد و في تلك الأثناء دلف إليها صاحب المحل المجاور لها وهو رجل في العقد الثالث من عمره ملامحه هادئة و وسيم نوعا ما يمتلك ابتسامة جميلة ټخطف كل القلوب .. إلا قلب براء الذي قد سلب منها قبل سنين نظر لها خالد و قال
التفتت له براء و أبتسمت بهدوء و قالت
صباح النور يا خالد .. أخبارك إيه النهاردة
بقيت بخير لما شوفتك
نظرت له براء بتوتر نوعا ما بسبب كلماته تلك و قالت
خير كنت عايز حاجه
فرك خالد شعره بتوتر و قال
لا أنا جيت عشان أطمن عليكي بس .. هو لازم أكون عايز حاجه يعني
فيك الخير
شكلك مشغوله مش كده
أيوه بصراحه
طيب هستأذن أنا .. لو احتاجتي حاجه أنا موجود جمبك تمام
أبتسمت براء بتحفز و قالت
ربنا يخليك شكرا
نظر لها خالد بابتسامه وألتفت ليخرج من المكان وفي تلك اللحظة دلف أحد الرجال الي الاتيلية ليقف خالد مكانه و نظر له بتساؤل تخطاه هذا الرجل و ذهب ليقف أمام براء و قال
نعم! لسه فاضل أسبوع أكيد لسه
الطلبية دي الشركه طلبتها من فتره .. مكنتش أعرف أنك مش قد كلمتك كده يا أستاذة
اتجهت إليه براء ونظرت له بثبات وقالت
ياريت تتكلم معايا بنبره أحسن من كده .. وعموما أنا كلامي مش معاك أنا كلامي مع رئيسك
رئيسي هو اللي باعتني عشان أقولك الكلام ده .. و بيقولك أنه مش عايز يكمل الصفقة دي و مكتفي بتصاميمك اللي اتعملت خلاص و دي تم الحساب عليها في أول الصفقه
نظرت له براء بدهشة و قالت
ده إزاي يعني هو لعب عيال! أنتوا التزمتوا معايا بكلام مينفعش تغيروه
وأنا لو كنت من الأول أعرف أني بتعامل مع شركه مش قد كلامها كده مش كملت معاكم .. و بالنسبة للتصاميم أنا مش هقدمها و نص المبلغ اللي كان مدفوع هيكون عندكم خلال أيام .. اتفضل من هنا
أنا عندي أوامر أني أرجع بالتصاميم
و أقترب منها قليلا ليقف خالد أمامه وقال بنبره حادة
أعتقد أنت سمعت كلامها .. اتفضل أمشي من غير شوشره
نظر له هذا الرجل للحظات ثم خرج من المكان و هبطت براء على كرسي مكتبها بتعب صمت خالد للحظات حتي قال
هتعملي ايه دلوقتي
مش عارفه .. بس أنا لازم اروح الشركه و أشوف رئيس الفرع
طيب وقت ما هتكوني رايحه قوليلي أروح معاكي
نظرت له براء بتساؤل وقالت
شكرا يا خالد .. بس أنا شايفه أنه ملهوش لزوم
لا إزاي يعني .. لازم يعرفوا أنك مش لوحدك و أن وراكي رجالة
ربنا يخليك .. بس بجد ملهوش لزوم
براء أنا مش باخد رأيك .. بعد أذنك أبقي قوليلي و انت رايحه
تنهدت براء بضيق و قالت
حاضر يا خالد .. و شكرا
نظر لها خالد بعيون تشع بالحب و قال
العفو علي إيه بس .. دي أقل حاجه أقدر اقدمهالك
أبتسمت براء بتحفز وخرج هو من المكان وتنهدت هي بضيق مرت ساعات طويلة حتي أنهت عملها و خرجت من المكان و اغلقته جيدا ثم تحركت حتي تذهب الي . كانت شارده نوعا ما و لكنها انتبهت حين شعرت أن شخصا ما يتبعها!
يتبع.......
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل السادس
براء مش بنتك!!
ألتفتت براء وكذلك جمال نحو مصدر الصوت ليجدوا خالد يقف خلفهم و يطالعهم پصدمة نظر له جمال بحدة و قال
أنت كنت واقف تسمع كلامنا ولا إيه يا خالد!
أنا آسف أنا مكنش قصدي أسمع كلامكم .. أنا شوفتكم ماشيين و قولت أسلم عليك قبل ما امشي
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات حتي قالت
كويس أنك سمعت يا خالد .. عشان تكون عارف كل حاجه .. أنا مش بنت بابا جمال الحقيقية .. هو تكفل بيا قبل سبع سنين .. لكن أنا اتربيت وكبرت في ملجأ
ظل خالد يطالعها پصدمه و كأن كل أحلامه قد وقعت على رأسه في لحظة فقالت براء
أعتقد كده كل حاجه بقت واضحة قدامك .. عارفه أنك أكيد هتضايق بس ده النصيب .. و انا هخلصك من الإحراج و أقولك إني مش موافقة على ارتباطنا .. أنت تستاهل واحده احسن مني .. و ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان أنا مش ناقصة چرح اكتر من كده .. عن اذنك
ثم تحركت من أمامه بسرعه و لحق بها جمال ظل خالد واقف مكانه و حاول أن يستوعب كلامها حتي تحرك هو الآخر و ذهب الي بيته دلف إليه ليجد والده و والدته جالسين سويا اتجهت إليه والدته عندما رأته
اتأخرت كده ليه النهاردة .. هروح احضرلك شوية اكل
لا مش عايز
ليه في أيه .. وشك أصفر كده ليه
ولا حاجه .. محتاج انام شوية بس
نظرت له والدته للحظات حتي قالت
في إيه يا خالد متقلقنيش عليك
تنهد خالد وصمت لثواني ثم قال
ماما .. انت ربتيني أحسن تربيه .. بس أنا عايز أسألك سؤال
قول يا حبيبي
إيه اللي يعيب أي بني ادم إذا كان بنت أو شاب
نظرت له والدته بتساؤل وقالت
ليه السؤال ده
جاوبيني بس
اللي يعيب أي بني ادم أخلاقه وطباعه يا خالد .. الأخلاق و التربية بس هي اللي تعيب أي بني ادم .. لا فلوسه ولا عيلته ولا مستواه ولا أي حاجه
حتي لو مكنش معروف أهله
مش فاهمه يا خالد
يعني لو حد اتربي في ملجأ .. ده يعيبه
نظرت له والدته بتعجب ودهشه وقالت
وهو من أمتى الملجأ ده كان عار ولا يعيب صاحبه .. ده إحنا المفروض نعاملهم أحسن معامله يا ابني .. دول ربنا يعلم شافوا قسۏة من الدنيا أد إيه .. بس ليه بتسأل
لا ولا حاجه
أبتسم لها خالد ثم صعد الي غرفته و غرق في تفكيره ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء بتعب بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات عندما تمكنت من إخماد عقلها قليلا ذهبت الي عملها بصمت دون أن تتحدث مع أي شخص و تعجبت فاطمه من حالتها تلك و لكنها لم تود أن تضغط عليها وصلت براء الي الاتيلية الخاص بها و فتحته و رتبت عملها و بعد لحظات دلف إليها خالد! و أردف
صباح الخير
نظرت له براء بتوتر و قالت
صباح النور .. خير يا خالد
أمبارح أنا سيبتك تتكلمي بس أنت مسمعتيش ردي
عشان ردك معروف
لا يا براء .. من حقي أنك تسمعيني مش تفرضي رد من عندك
تنهدت براء بضيق و قالت
طيب ممكن نأجل أي كلام دلوقتي لأني رايحه فرع الشركه
ماشي يا براء .. عندك حقك مش وقته الكلام ده
عن أذنك
أنا قولتلك إني هروح معاكي .. و أرجوكي بلاش ترفضي
ماشي يا خالد
قالت تلك الجملة ثم خرج الإثنان من المكان و اتجهوا الي فرع الشركه!
أستيقظ يامن من نومه و خرج من بيته وأتجه إلى شركته هو و كريم و التي اقاموها قبل أعوام حتي وصلت لكل هذا النجاح و مجالها إنتاج الازياء وصل يامن الي الشركه ليجد كريم في مكتبه فتخطاه ودلف الي مكتبه وبعد لحظات دلفت إليه السكرتيره الخاصة به وقالت
أستاذ يامن .. في مشاكل في فرع الشركة في اسكندرية و في شكاوي كتير جايه عن المدير هناك
أستاذ كريم هو اللي مسؤول عن