رواية جديدة لـ ميار خالد مشوقة جدا
اتفقوا على كل شيء في زواج الإثنان وفي المساء خرجت حنين من البيت وذهبت إلى وجهتها وبدأت براء في تحضير قائمة أغراضها التي سوف تحتاجها الفترة القادمة وذهب يامن إلى الشقة الذي استأجرها ومر اليومين وسط فرحة براء وقلق يامن بسبب رفض والدته تقبلها وتهربه منها كلما تسأله عنها حتى جاء يوم كتب الكتاب..
جاء ياسر من القاهرة وظل مع يامن طوال اليوم حتى جهز نفسه وذهب إلى منزل براء دلف إليه ليجد عدد ليس كثير من المعازيم ورحب به جمال وبعد لحظات خرجت إليه براء بثوبها الابيض الرقيق وحجابها الهادئ وبعض المكياج الذي أكمل طلتها أبتسمت بخجل ونظر هو لها بعيون متسعة ثم أمسك يدها وقال
ولا أنا .. حاسة أني بحلم
بس كل ده حقيقة .. ربنا ما يبعدك عني تاني لأن المره دي مش هقدر أكمل
أبتسمت براء بحب ثم ذهبت إلى تلك الكراسي المزينة إليهم وجلست عليها بجواره ترك يامن هاتفه معها وذهب هو وياسر ليتحدثوا في أمر ما يخص الشركة أمسكت براء هاتفه وجاءت في بالها فكره ان تتصل بعاليا لأنها لم تتحدث معها ولا مرة منذ أن جاء إليها يامن حتى أنها لم تأتي عقد قرانهم فتحت هاتفه واتصلت بها ليأتي صوتها بعد لحظات قالت براء
ماما عاليا أخبارك إيه
قالت عاليا بتعجب
أنا براء
أيوه .. خير
تعجبت براء من طريقة كلامها قليلا ولكنها قالت
أنا بس اتصلت اطمن عليك .. وعايزه اسأل ليه مجتيش كتب الكتاب
قالت عاليا بضيق
هو أنا هفضل أعيد في الكلام! ما أكيد يامن قالك أنا مجتش ليه
لا هو..
ولم تكمل جملتها حتى قالت عاليا
هو قاصد يضايقني بحركاته دي يعني مش كفاية أني وافقت عشانه بس وأنا قولتله أعمل اللي يريحك بس ميطلبش مني أي حاجه تاني .. أنا مش هعرف اتقبلك .. أتجوزوا وعيشوا بقى كده كده انا محدش بيهتم برأيي
نظرت براء أمامها پصدمة وقالت
يعني أنت لسه برضو مش قبلاني
قالت تلك الجملة ثم أنهت المكالمة في وجهها ترقرقت الدموع في عيون براء وانطفئت شعلة الأمل التي اقادها يامن بكلامه جاء إليها يامن وجلس بجانبها ولاحظ ملامح وجهها التي لا تفسر أمسك يدها وقال
في أيه
مفيش
لا في حاجه وشك اتقلب ليه
فين والدتك
نظر لها يامن بتوتر وقال
هي تعبانة جدا مش هتقدر تيجي
والله
أيوه مالك
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت
يتبع...
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الحادي والعشرون
وفي تلك اللحظة جاء المأذون ورحب به جمال وجلس يامن وبراء بجانبه مع وجود جمال وياسر والشهود وقبل أن يبدأ المأذون في مراسم زواجهم وقفت براء مكانها وقالت
أنا مش موافقة..
نهض يامن من مكانه ونظر لها بتساؤل وقال
مش موافقة يعني إيه
نظرت له براء بدموع وقالت
أنت ضحكت عليا .. والدتك لسه مش موافقة بيا
نظر لها يامن پصدمة وقال
أنت عرفتي منين
قالت براء بدموع
أنا كلمتها .. وهي اللي قالتلي
تنهد يامن بضيق وقال
طيب ممكن تهدي .. وكل حاجه هتتحل صدقيني
لا يا يامن .. أنا هقدر أعيد نفس الغلطة تاني .. كلام مامتك محسسني أني سرقتك منها
أمسك يامن يدها وقال
براء أرجوكي .. أسمعيني بس
صمتت براء فقال هو
والدتي هتوافق بيكي بعد كده أحنا هنحاول .. وهتقبلك زي ما قبلت جوازنا أصلا أنا عارف أمي كان من المستحيل أنها توافق بس هي شافت أنه خلاص مبقاش فيه فايدة
هي هتحاول تفرقنا تاني وهتقولي كلام يوجع يا يامن .. لو بتحبني بلاش تحطني في الموقف ده
براء أنا عملت عشانك حاجات كتير! وأنت مش هتقدميلي غير موافقتك بس .. مفيش حاجه بتيجي على الجاهز الأول أنا كنت بحارب لوحدي لكن دلوقتي أنت معايا
وفي تلك اللحظة تدخلت حنين وقالت
أنت ليكي بيامن مش مدام عاليا .. هو أنت هتتجوزي مين فيهم يامن شاريكي وبيحبك ووقف قدام الدنيا عشانك .. بلاش تخلي غباءك يضيعه من إيدك تاني بس المره دي هيكون بسببك أنت
قالت براء بدموع
أنا خاېفه .. خاېفه بعد ما نتجوز والدتك تبعدنا تاني .. يا عالم وقتها هبقى لوحدي ولا هظلم طفل تاني بسبب اختياري الغلط
قالت حنين
أنت ليه انانيه كده! ليه مش بتفكري غير في نفسك مش شايفه غير الحاجه الۏحشة في الموضوع بس وهي أن مامته مش قبلاكي .. مشوفتيش أننا كلنا معاكي ولا عيلتك اللي بتحبك واللي نفسها تفرح بيكي ولا في يامن اللي مستعد ېموت عشانك ولا على البنت اللي حياتها متعلقة بيكي!
قال ياسر
حنين أستني شوية .. براء ياريت تفكري صح أرجوكي عشان كريم حتى
يا جماعة افهموني أنا خاېفه والله .. خاېفة اللي حصل زمان يتعاد تاني
أنا مش هسمح أن ده يحصل! أنا مش هيفرقني عنك غير المۏت .. لا أمي ولا الدنيا كلها هتقدر تبعدني عنك أنا تعبت من الفراق والله
نظرت له براء بدموع ثم أمسكت يده وقالت
يامن دلوقتي مش قلبي بس اللي بين أيديك .. دي حياتي كلها .. أوعى تخذلني ارجوك أنا مړعوپة مش خاېفه بس
يا حبيبتي أنا معاكي .. بلاش تخافي والله خلاص .. أحلى سنين عمرك اللي جايه علينا والله خليكي واثقة فيا
أبتسمت براء باطمئنان فقال المأذون
ربنا يسعدكم ويهدي سركم
عادت براء بجانب المأذون واستمرت المراسم حتى قال المأذون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وانطلقت الزغاريد من بيتهم مع بعض وذهبت حنين وعانقت براء بفرحة كبيرة قال المأذون لهما
ألف مبروك يا عريس .. قوم أحضن عروستك خلاص بقت حلالك
نهض يامن من مكانه وترقرقت الدموع في عينيه نظرت له براء بنفس الدموع ولم تستطع كتمها أكثر فبكى الإثنان خرج الجميع وتركوا تلك اللحظة لهم ظل الإثنان يبكوا بفرحة وعدم تصديق حتى أبتعد عنها يامن ومسح دموعه وقال
أنا مش قادر أصدق أن اليوم ده جه
أحنا اتجوزنا خلاص!
ضحك الإثنان بفرحة بعد دموعهم تلك وتعجب الناس بالخارج من أصوات ضحكاتهم تلك بعد دموعهم قال يامن
أنت بقيتي مراتي يعني محدش هيقدر يتكلم معانا نص كلمة خلاص .. حياتنا بقت لينا
أبتسمت براء بحب حتى دلف جمال إلى الغرفة وقال
احم .. أيه يا عرسان طيب الضيوف عايزين يباركوا
ضحك يامن وابتعد عن براء ودخل المعازيم وبدأوا في تهنأتهم وتمني الأفضل لهم وفي تلك الأثناء التقطت لهم حنين العديد من الصور كانت تنظر لهم