الإثنين 25 نوفمبر 2024

صفعةُ حُب

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

دخلت الغرفه... رأيت أخي يجلس فوق سريري.. كان ينتظر مجيئ.. اقترب مني.. والندم على وجهه.. حاول أن يعتذر مما حصل..

__ قائلًا.. أختي تعلمين كم أحبك أنا.. وأنا لم أتصرف بذاك الشكل إلا خوفًا عليكِ.. أنتِ تعلمين.. كم هم كثر أولئك الذين يَتحرشون ويؤذون الفتيات.. عندما علمتُ بالأمر.. مباشرة أتيت إلى الجامعة رأيت ذاك الشاب يقف أمامك.. خفت عليك فــ..

= قاطعت كلامه.. أولًا من أخبرك أن هناك شخصٌ يلاحقني...؟! من يكون..؟!

__ لا يهم من يكون.. المهم أنني أعتذر لك عما حصل.. أتمنى أن تسامحيني يا عزيزي..!!

= سأسامحك بشرط... أن تقول لي من أخبرك..؟!

__ اممممم.. الصراحة رأيت صديقتك.. وهي خارجة من بيتنا قبل يومين.. أخبرتني أن هناك شخص... يظل يراقبك أمام الجامعة كل يوم.. وأنها خائفة عليك منه.. لكنها أستحلفتني ألا أخبرك ربما ستغضبين منها... وأنا أعتقد أنها على حق..

= صديقتي..؟! متأكد.. ؟! أهاااا.. قلت في نفسي... الآن فهمت لماذا كانت تحذرني من الاقتراب منه.. ظننت أنها تخاف حقًا عليّ منه... وللأسف كانت فقط تغار مني..

غضبتُ منها.. فأرسلت لها عدة رسائل أعاتبها... لكن قلبي لم يهدئ... اتصلتُ بها وجلستُ أوبخها كثيرا... ثم أغلقت في وجهها.. وحظرتها..

لم تمضي سوى ربع ساعة.. وإذ بها تصل إلى منزلنا..

_ لماذا أتيت..؟! ألم يكفي ما حصل بسببك..؟! هل تعلمين شيئًا.. والله لم أكن متوقعة أنك ستفعلين معي هذا..؟!

= لحظة.. طيب ممكن تستمعي إلى كلامي.. !!

_ ماذا بعد.. ؟! ماذا تريدين أن أسمع أكثر.. وقد سمعت وشاهدت حقيقتك.. لم أعد أطيق سماعك.. بل حتى رؤيتك... إذا أردت إذهبي..

= تطرديني..؟!

_ لم أطردك.. بل قلت لا أريد سماعك.. أريد أن أجلس وحدي.. سيزداد قلبي إشتعالًا إن حاولت أن أسمعك.. هاااا وللأسف عندما أخبرتك وأفصحت لك عن سري.. وقلت لكِ أن هذا الشاب أعجبت به.. حاولت أن تبعديني عنه بحجة الخوف عليّ..؟!!

= أرجوك عزيزتي.. أنتي لم تفهمي الأمر.. دعيني أفهمك.. أو ربما سأذهب.. يبدوا أنكِ مصرة على أنني أغار منك... وأنني أحاول أخذه منك.. إلى اللقاء..!!

كان صياحنا يملئ الغرفة.. كان قلبي يشتعل نارًا بسببها.. لم استوعب كيف لها أن تفعل معي هذا.. ؟!!

و في المساء.... أخبرت أمي أنني أريد الخروج معها.. أريد أن أخرج من جو الكآبة هذا... محاولة أن أنسى كل ما مريتُ به في هذا اليوم... وصدفة...

تقول..

مررت من أمام أحد المراكز التجارية الضخمة.. شدني كثيرًا ما يوجد فيه من الملابس والاكسسوارات ووو... صعدنا إلى الطابق الثالث... حيث قسم الملابس النسائية... رأيت أحد الفساتين فأعجبني كثيرًا... سألت البائع كم سعر هذا..؟! فقال بسعر (كذا) هل جننت.. ؟! كل هذا المبلغ مقابل هذا الفستان..؟! ضحك وقال هذه التسعيرة من صاحب المركز... وليس من عندي.. قلت له.. ومن هو صاحب المركز..؟! لأسمع الجواب... من فم ذاك الشاب... (أنا صاحب المركز لماذا السؤال..؟!).. نظر كلاٌ منا للآخر وبصوت واحد...

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات