رواية الفتاه التي فقدت شر.فها رائعة
أمسك عادل فرحات بالسيخ الذي اخترق الدجاجة وقلبها بصبر مثل السجين السياسي الذي يتم تعذيبه،
لم يتركها حتي قطرت الدهن،
ألقى بسترته جانبًا،
ووضعها الدجاجة في طبق، كانت أم عواد قد أنهت باقي الترتيبات،
وحضر عواد الأخر، كان يساعدها بكل نشاط بعد أن علم بذلك الخبر السعيد،
وضعت المائدة تتوسطها الدجاجة،
بسم الله قال عادل فرحات، انتزع أحد الجوانب كان قد أحسن شواءه، ورك ثخين ووملوء باللحم، قضم قضمة عملاقة وأخذ يمضغها، تناثر الدهن على شاربه ولحيته، أعاد الكرة مرة أخرى، مسح بيده الدهن من على شاربه وألصقه ببنطاله،
ابتلع قرن فلفل أخضر مرة واحدة، انتزع الطرف الآخر شوهه الدجاجة، تجشىء إتكأ للخلف وشرب كوز ماء،
بعد أن انتهى ودعهم ورحل.
مضت الساعات ثقيلة على تقى،
أشد التساؤلات وطأة التي نعلم بأن ليس لها إجابات.
لما فعل ذلك ؟ ماذا أمثل له،
هل أحبني ؟ لكني لم أقابله إلا مرة واحدة،
متى كتب وصيته، ألف سؤال دونما إجابة،
رقدت وأغمضت عينيها حتى نامت،
آدم،
أنا أحبها فعلا، كل ذلك التفكير بها والسعادة لرؤيتها تلك الأمواج التي تعصف بالقلب عندما يتراءى طيفها لا يمكن أن تكون إلا حبا،
من بلاد النور أتيت لأقع في شباك الحب،
لا أدعي بأني كنت صيادا كبيرا،لكني لم أتخيل أن أصبح يوم سمكة سعيدة في شباك أنثى،
بعد أن أعود من القاهرة سأتقدم لخطبتها، سأهديها كل شيء لأثبت لها بأني لست طامع في جسدها
لا لن نترك تلك اللقيطة الحقيرة تستأثر بالتركة، تلك النحلة لن نتركها تمتص رحيقنا، الذباب سيظل ذباب مكانه أكوام ال0زبا0لة،
وماذا سنفعل إذا كان الفنان الله يشعل به النار أينما كان قد كتب لها وصية غير قابله للشك،
لا هناك الكثير، لقد دبرت كل شيء مع ضابط كبير في أمن الدوله،
سنعيد فتح أوراق القضية،
المال يفتح الأبواب المغلقة.
النقود قادرة على شراء كرسى الحكم يا أبله...
كان عامل المشرحة في قمة التوتر، هناك من يبحث ويتقصي،
لقد قال بكل وضوح عليكم أن تتصرفوا،
لقد قابل دكتور الطب الشرعي، سألة إن كان واثق من صحة العينات،
لقد أدلي بأوصافة، شاب يقترب من الثلاثين يرتدي نظارة طبية،