رواية كنت عائد من عملي
واخبرنى الأطباء أن حالته الصحيه صعبه وأنه قد يفارق الحياه أثر هذا المرض !! وبالرغم من المعرفه القصيره به لكنى شعرت بالصه الكبيره والحزن عليه.
وبعد وقت قليل دخلت للاطمئنان عليه، وعنا شاهدنى ابتسم وقال، أنه سوف ي قريبا، وكان يريد رؤيتى قبل وفاته، وقال انه غير خائف من ال، ولكنه خائف على البنات لان ليس لهم أحد فى هذه الدنيا، وقال سوف أوصيك بهم خيرا، وأخبرته أننى سوف اهتم بهم كثيرا، وقبل أن أكمل حديثى معه كان فارق الحياه
وكانت صه كبيره لنا، ولكنى تعايشت مع الأمر من أجل البنات وكنت احاول على قدر الإمكان رعايتهم، ولكن بسبب خوفى من حديث الناس، كان لابد من اتخاذ خطوه رسميه تربطنى بهم، لذلك عرضت على البنت الكبيره الزواج، وكانت فى هذه الفتره فى السنه الاخيره بالجامعه، وبالرغم من
ع وجود أى حديث بيننا، لكن كان لابد من الاهتمام بوصيه هذا الرجل
وبالفعل بعد فتره قصيره تزوجتها، وبالرغم من أننى دخلت هذا الأمر بدافع الخير فقط، ولكن كان الرد قاسي للغايه، حيث منذ الأيام الأولى فى زواجى، كانت انسانه غير متفاهمه ولا تهتم بى كزوج، بل كانت دائما تتعامل معى بااهمال شديد، وماجعل الحياه اصعب بيننا، أنها كانت انسانه متسلطه لاتستمع لأحد، وترى أنها اعلم الناس وافضلهم.
وتحولت حياتى إلى معاناه كبيره معها، وكلما فكرت فى الطلاق والانفصال عنها، كان هناك شئ داخلى يجعلنى ات من أجل وعدى الذى ته لهذا الرجل، وربما كان صمتى تجاه أفعالها كانت هى تراه ضعف منى أو قله حيله، لذلك كانت تتمادى أكثر وأكثر.
ومرت الايام وبدأت اثار أفعالها تؤثر على حياتى وعلى عملى أيضا، وأصبحت أشعر اننى ا فوق طاقتى كثيرا، حتى بعا أنجبت طفلنا الاول لم تتغير ولم أشعر بتغيير فى شخصيتها، بل زاد الأمر سوءا عنا كانت تهمل فى طفلها أيضا، وبسبب هذا الإهمال أصيب الطفل بمرض فى، وكانت حالته صعبه للغايه.
والغريب أننى كنت عاجز معها، لدرجه أننى كنت ان كل يوم على هذا الزواج، ولكنى لاننى كنت اؤمن أننى عملت خيرا، فلابد يوما ما أن يعود لى الخير الذى قته.
ومع الوقت علمت أنها لم تحبنى يوما ولم تتقبلنى كزوج، وكانت ترى أننى تزوجتها بدافع الشفقه ليس أكثر، لذلك كان داخلها حقد وكراهيه كبيره لى، وكانت ت والدها السبب أيضا، لانه لم يكن انسان غنى ولم يترك لهم مالا كثيرا بعد وفاته.