الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم داليا سعيد

انت في الصفحة 84 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تفكر فى طريقة ما كى تتحدث مع يونس استقلت سيارتها وذهبت إلى مكتبها ولكن قبل إن تصعد مكتبها وجدت شخص ما وقف أمامها فنظرت لأعلى وجدت عزت أمامها ابتلعت ريقها وشعرت بتوتر كبير فقال هو بصوت هادئ
اعتقد اننا لازم نتكلم
هزت آسيا رأسها بالإيجاب ثم نظرت لساعة يدها وجدت إنه مازال وقت على بداية موعد عملها لذا قالت

ممكن نشرب قهوة فى الكافتريا اللى هناك
تفهم عزت ثم ذهبا سويا نحو الكافتريا ٠٠
بينما كانت برنسيس تنتظر رحمة ليدخلا المحاضرة معا وجدت فاروق وقال
لحد أمتى هتهربى منى يا برنسيس ٠٠ أنا بحبك وآسف عارف إنى غلطان وجرحتك بس ٠٠
قالت برنسيس بهدوء
إنا مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى ارجوك اتقبل ده
يا برنسيس غلطت ومعترف اعمل ايه تانى طيب !
متعملش يا فاروق ٠٠ أنا لا طلبت منك نسيب بعض ولا قولتلك انى هسيبك ولا حتى قلعت دبلتك من أهدى كل مافى الامر مش عاوزة اتكلم معاك دلوقتى لما اهدى هكلمك
وانا طول مانتى زعلانة منى مش طايق نفسى
ارجوك يا فاروق متضغطش ع اعصابى 
اقترب اصدقاء فاروق منهم فأنتهزت برنسيس تلك الفرصة واسرعت نحو المدرج وهى تراه يتحدث مع اصدقائه تذكرت هى رحمة فأمسكت الهاتف لتتصل بها وما أن اجابتها رحمة قالت
أنتى فين يا بايخة ! المحاضرة 5 دقايق وهتبدء
لا هاجى ع اللى بعدها لسه صاحية
زمت برنسيس شفتاها بطفولة ثم دخلت إلى القاعة وجلست بجوار فتاة ثم آتى شاب وجلس بجوارها من الجهة الآخرى فشعرت هى بتوتر كبير وقررت الوقوف كى تستأذن منه أن يجعلها تمر لتبحث عن مقعد آخر ولكنها فوجئت بحضور المعيد الذى كان يضايقها منذ بداية السنة فشعرت پخوف أكبر وانكمشت فيبدو أن تلك المحاضرة سيحضرها ذلك الوغد وسيشرح بها دلف سمير للداخل وعندما رأى برنسيس بين صفوف الجالسين ابتسم بسخرية ولكن بدء محاضرته ودلف بعده فاروق الذى بحث بعينه عن برنسيس لكنه لم يستطع رؤيتها فجلس مسرعا كجانب اصدقائه ٠٠
بدئت برنسيس بتدوين ما يقوله سمير وأن تركز على دراستها فقط وتنسى ما فعله بها ذلك الوغد فكان الشاب الذى بجوارها يقول وهو يدون ما تكتبه برنسيس فى مفكرته 
معلش ايه الكلمة دى
توترت برنسيس ثم قالت
ها!
لمحهم سمير فقال پغضب
الآنسة والأستاذ اللى بيحبوا فى بعض ومش منتبهين دول باارة
لم تنتبه برنسيس إنه يقصدها حتى زعق سمير وقال
انتى ياللى لابسة طرحة حمرا إنتى والأستاذ اللى جنبك
أنتبه الجميع إلى برنسيس فقالت برنسيس پخوف
أ٠٠ أنا !!
ايوة إنتى
حلول الشاب الذى بجوارها أن يتحدث
يا دكتور ده انا بنقل منها ..
قاطعه سمير بحدة
بارة أنتوا الأتنين
الحلقة السادسة والعشرون
جلست آسيا أمام عزت وهى ترتشف من قهوتها فنظر عزت إليها ثم قال
أنتى بقيتى تتهربى منى يا آسيا ومبقتيش تردى ع مكالمتى مبقتش عارف أتكلم معاكى كلمتين ع بعض
ابتلعت آسيا ريقها ثم قالت
أ٠٠ أنا عارفة إنى أجلت كلامنا بس لازم نتكلم ومينفعش نأجل ٠٠ 
نظرت لأسفل ثم تحدثت بنبرة صادقة
مش هينفع نرجع لبعض يا عزت ٠٠ أحنا انفصلنا من سنين وكل واحد اتعود ع حياته من غير التانى بدليل أن محدش فينا كلم التانى فى سنين الأنفصال مش هنكر إنى لما شوفتك حسيت بمشاعر تجاهك بس ده كان من آثر اللى فات ٠٠ عشان أحنا عشنا مع بعض فترة ممكن تسميه تعود حنين للماضى أفتكرت نفسى لسه بحبك مش عارفة أوصف ليها مشاعر بس اللى متأكدة منه مادام قدرنا نبعد عن بعض كل المدة دى يبقى مننفعش لبعض أتمنى تقبل كلامى وتعرف إنى بكلم فى الصح وللاحسن ليا وليك
نظر لها عزت وهو لا يصدق ما يسمعه منها ولكنه كان يشك به فإهمالها له الفترة الماضية ليس له تفسير آخر فقال
بس أنا لسه بحبك ٠٠ ومش هقدر استغنى عنك يا آسيا و ٠٠
شعرت آسيا بتوتر كبير لذا قالت
لا ٠٠ دى مش حقيقة بدليل إنك كنت خاطب غيرى وكنت منظم حياتك من غيرى ٠٠ أنت كمان أكيد حصلك غلوشة فى مشاعرك زيى يااريت ننسى اللى فات أ٠٠ أنا مش هكدب عليك ٠٠ أنا قلبى بقى فى حتة تانية ومش قادرة أفكر غير فيه و ٠٠
قاطعها عزت قائلا
خلاص متكمليش ٠٠ مش عاوز أسمع أكتر من كده
نهضت آسيا عن المنضدة ثم قالت
أتمنى ليك حياة سعيدة مع اللى تستاهلك
لم يجب عليها عزت وبدى على وجهه معالم الڠضب لذا انصرفت آسيا فضړب هو يده بقوة على سطح الطاولة التى يجلس عليها بكل الڠضب الذى يشعر به ٠٠
لم تصدق برنسيس أذنها من الذى سمعته من ذلك الوغد فنهضت عن المنضدة هى والشاب وذهبا تجاه الباب صدم فاروق عندما رأى برنسيس تخرج مع ذلك الشاب وعينيها تترقرق بالدموع فضم قبضة يده من الڠضب وهو ينظر لذلك الوغد ٠٠
فى الخارج كانت

تبكى برنسيس
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 116 صفحات