قصة الأم وزوجة الإبن (الجزء الأول)
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
الزوج: “أها.. يعني هذه كل المسألة، فقط تتحدثين عن والدتي؟ طيب أنا اتفقت معها أني سأذهب بها إلى دار المسـ@ـنين بعدما نستجيب لدعوتك.”
والد الزوجة: طيب خيرًا، إن كان هذا اتفاقك معها نعتبر أن المسألة محلولة والحمد لله.
الزوج: بالتأكيد وبكل تأكيد، وتم تقديم الطعام على المائدة. وحضروا جميع أفراد الأسرة، إلا أم الزوج. الزوجة تهمس بأذن زوجها.. والدتك تأكل بتلك الغرفة، فلا تقـ@ـلق عليها يا حبيبي!
الزوج: أنتِ كلمتيها بذلك أن تأكل هنا لوحدها.
الزوجة: نعم.
الزوج ينظر إلى الأسرة وهم على المائدة وقبل أن يمدوا أيديهم إلى الطعام، يقول: الصراحة، أنا لا أستطيع أن آكل معكم، ومن ثم قام! وتحدث.
هل تعرفون السبب؟ لأنّ أياديكم قذ@@رة كقلوبكم. اندهشوا جميعًا بهذا الكلام. وقام والد الزوجة وقال: ما هذا الكلام؟
الزوج ينظر إلى زوجته ويقول: قلبك يحـ@ـترق كالبر@كان المتـ@ـفـ@ـجر لأنني قلت هذا… فهكذا كان قلبي بالأمس حينما قلتي كذلك على والدتي.
ينظر إلى والديها ويقول: تدعوني لكي أجد لأمي حلاً وأطر@دها ولا تبالون.. ولأنّ ابنتك طلبت منك ذلك فيجب أن أتبعها.. فإذا جاء يومًا وكبرت بالسن وتضا@يقت منك ابنتك وطر@دتك، فكيف سيكون شعورك؟ يا أسفي عليكم من أسرة ظهرت حقيقتها.
وينادي أمه.. وتخرج أمه العجوز وهي لا تعلم بشيء.. ويجري نحوها والد@موع تنزل على خديه.. ويقبل كفيها ورأسها وينحني على أقدامها بلهفة ويقبـ@ـلهما. فقام وهو يمسك يديها ويقول: “هيا يا أمي.. هيا يا أمي..
وتقول الأم: “إلى أين يا ولدي؟”
فيقول الابن: “إلى الج،ـنة.. خذيني إلى الج،ـنة يا أمي برضاك عني”، ويحتضنها ويمشي… ويلتفت إلى أهل زوجته ويقول لهم: “(لي الج،ـنة ودنياكم لكم، يقصد الزوجة).”
- اللهم احفظ جميع الأمهات وارحم الأحياء منهم والأموات. تذكر أمك وهي تسهر عليك حين تمرض.. تذكر أمك حين تتأخر خارج البيت وهي قلقة عليك… تذكر أمك حين تسافر عنها والدموع في عينها وتدعو لك… وحين تعود من سفرك لا يفرح أحد كما تفرح هي بك وبدخولك عليها.. تذكر أنك أول ما تدخل البيت من غير ما تكون محتاج شيء، أين أمي؟ اللهم يا كريم يا رحيم أسألك أن تغفر لأمي وأبي وتجعلني باراً لهما ورزقني رضاهم يا كريم يا رحيم