السبت 23 نوفمبر 2024

كنت شاكك ان مراتى

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كُنا راجعين بالعربية من إسكندرية، العربية اللي نمرها كانت (ن د و)، في وقت متأخَّر من الليل، كعادتنا كُنا بنتخانِق، مش فاكِر السبب، بس فاكِر إني بصيت لها وكُنت بز-عَّق، هي كمان كانت باصَّة لي وهي بتصرَّ-خ، عشان كدا لا أنا ولا هي شُفنا الراجِل اللي كان بيعدي الشارِع، بس أنا وهي حسينا بالعربية وهي بتشيله من مكانه، اترمى لأدام قبل ما العربية تعدي عليه، لمَّا قدرت أوقّف العربية وأنزل أتطمّن عليه... كان فات الأوان!

من حُسن حظنا إننا كُنا في وقت متأخَّر من الليل، عشان كدا الطريق كان فاضي، شلناه قُصاد بعض وحطيناه في شنطة العربية، وقفنا نفكَّر هنعمل إيه، فكَّرنا نبلَّغ البوليس بس كُنا عارفين إن دا معناه إني هدخُل السجـ.ـن، واحتمال مخرُجش منه تاني، عشان كدا مكانش قدامنا غير حل واحِد...

ربط-ناه بسلسلة تقيلة، وملينا جيوبه طوب كبير، ورم-يناه في المية!

وكُنا فاكرين الموضوع انتهى... وكُل حاجة تمام!

ونسينا الموضوع فعلًا... لحَد ما رجع بعدها... وقرَّر ين-تقم مننا!

في نفس اليوم اللي قتلـ.ـناه فيه! بعد عشـ.ـر سنين بالتمام والكمال!

همست: "أنا آسف... مكانش قصدي!".

ابتسامته اختفت... قرَّب مني وقال: "الجزاء... من... جnس... العمل"!

سألته بصعوبة: "يعني إيه؟".

قام من فوق صد-ري وبدأ يرجَع بضهره لورا، دخل الدولاب ووقف في ركن الدولاب ووشه للركُن الضلمة، بصيت لمراتي، كانِت باصة ناحيتي، عينيها مليانة دموع، همست بصوت بيت-رعش من الخو.ف: "عرفت كُنت مخبيّة عليك إيه؟".

سألتها: "هنعمل إيه دلوقتي؟".

بدأت تعيَّط وهي بتقول: "الجزاء من جnس العمل".

ساعتها... فهمت!

وقفنا في نفس المكان اللي رميـ.ـنا فيه جُثـ.ـته في المية، بصينا لبعض، حركتنا كانِت تقيلة بسبب السلا-سِل اللي لفيناها حوالين جس-منا، والطوب اللي مالي جيوبنا، ابتسمنا لبعض، قبل ما ننُط، بمُجرَّد ما المية ملت صد-ري، حاوِلت أقاوِم بس السل-اسِل والطوب شدوني لتحت...

لتحت أوي...

وقبل ما أغمض عينيا... شُفته، كان مُبتسِم، بس المرّة دي مكانِتش ابتسامة مُر-عِبة، كانت ابتسامة رضا، لأنه خد ح-قه، ومن تحت المية حرَّك شفا-يفه وهو بيهمس: "الجزاء من جnس العمل!".

تمت...

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات