حياتي تدم__.__رت بسب حماتي
دوام الحال دوما محال..
فقد حان وقت الفراق..
وما اصعب الوداع..
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق..
سيرحل..سيبتعد..سيسافر ويترك وطنه..حبيبته..زوجته..وطفله الرضيع..
وستحمل هى لقب جديد..
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد..
ومن بين شه-قاتها وبكائها بنحيب..
انا مريم.. #زوجه مغترب ببلد اخر غريب..
..كعادتها..
تنتظر مجيئه..
تجهزت بأحلى الثياب..
تعطرت بعطرها الهادئ..
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد..
وقد ذادت جمالا واشراق..
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب..
اذن..لقد عاد قلبها..
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحت-ضنته بلهفه واشتياق..
بادلها هو الح-ضن بشوقا اكبر مقب-لا جبهتها وشعرها بواهله..
مريم:واحشتنى يا ابو تيمو..
ادهم:بغصه..وانتى اكتر يا احلى ام تيمو..
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وق-بلت وج-نتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال..
مريم:طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا..
ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدم#مه مؤلمه..
لحظه..اثنان..عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق..
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها..
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الرعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا..
مريم:وظيفه ايه؟؟ ومين اللى استقال؟؟
ومين اللى هيسافر..
اغمض عينه بعن-ف من شده تألمه..
اق-ترب منها وام-سك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه..
ادهم:مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف؟؟..
مريم:بأنقاس مقطوعه من شده رع-بها..دا كان وقت غضب وانا كنت بقول اى كلام..
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت برعب..
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق..
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما..
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس ببكاء..
ادهم:مبقاش ينقع يا مريم..صدقينى لازم اسافر..
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شه-قاته..
حاسس بكسره نفس بتقتلنى..
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد..
صامته..تنظر له بضياع..
ايعقل ان يذهب..
لن تنعم بحض-نه بعد اليوم..
ضحكته....دخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها..
رائحته..لم-سته..قب-لته..
حديثه معها وجها لوجه..
مزاحهم..
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب..
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر..
اذن ماذا تفعل حين يذهب..
الان لا تذكر له غير كل الحب..
تلاشى كل غضبها منه..
تناست كل شئ المها وجرحها..
تتذكر فقد ان..حبيبها..زوجها..والد صغيرها..سيبتعد عنهم..
سيتركهم..
انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا..
يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا..
جذبها من خصرها داخل حض-نه مقب-ل أسفل شفا-تيها بعمق واكمل..
وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل..
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال
..
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول..
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شه-ق-اته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج..
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن..
بقلبها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اخيرا..
ايقنت انها خسرت ابنائها..
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها..
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب..
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك..
زوجك..م١ت قهرا..
ابنائك..سيرحلون بعيدا عنك..
وانتى ستبقين بمفردك..
حسره..شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها..
تتظاهر بالجمود والامبالا..
ولكن..من يستطيع تحمل الوحده..
فالوحده قاتله..تعلم هى هذا جيدا..
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها..
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى..
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر..
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه..
لا تعلم هل سيأتى ليراها قب-ل ذهابه ام سيرحل دون وداعها..
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها..
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه..
شاديه:ها يا هند لميتى كل حاجاتك..وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير..
هند:بدموع..اه يا ماما لميت كل حاجه..وهريحك منى خالص..
شاديه:لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..
صمتت قليلا واكملت بتسائل..
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..
هند:لا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..
شاديه:بلويه فم..يستقر..امممم..
نظرت لابنها واكملت..
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..