رواية بقلم الكاتبة مني عبد العزيز كاملة ممتعة للغاية
هموم الدنيا فوق كتافة ربنا يشيل كل همة بمحبة الناس ليه يديله راحة غريبة وينام زى العيل الصغير اللي ميعرفش اي غل وحزن وطمع ولا تعب ومهما مر عليه صعاب وتضيق تفرج من غير ايتها حاجه.
واهو أنا قدامك الحمدلله ربنا عوضني بيك.
صهيب ابتسم على كلامها قرب منها وهو بينزل من على السرير انتى بتجيبى الكلام ده من فين
مش بيقولوا ذيك كده
غصن وعنيها على عنيه وابتسامه ماليه وشها وبتمسح دموعها.. طب ايه رايك نقف انا وانت بين ايدين ربنا وتصلى بيا جماعه ونتعاهد مهما حصل منزعلش من بعض ولو حد فينا زعل من التاني يجي على طول يقول ايه مزعله.
صهيب... اصلي بيك دى صعبه شويه.
غصن بفزع.. ليه
غصن... يااه ولو عملت ذنوب قد البحر ربنا هيغفرلك مدام توبت ورجعت ليه ربنا بيفرح بعبده التواب قوم بس اطهر واتوضى وتعالي نصلي وشوف الراحة اللي هتكون فيها.
عدي يومين وصهيب مش بيخرج برة الاوضة الا كام دقيقة يطمن على أريام ويتابع الشغل مع سليم ويرجع اوضة غصن بيقضي معظم الوقت بيحكوا لبعض عن حياتهم قبل جوازهم وغصن بتشريح ليه كل دروس اخدتها عند أبله سناء وتسمع ليه اجزاء القرآن اللي حفظهم صهيب كأنه اتولد من جديد وامه بتساعده على تعلم كل حاجة.
شيماء هتجنن من وقت ما عرفت جواز صهيب وهي هتجنن وزاد من حالتها وجود صهيب في اوضة نوم غصن مش بينزل ولا حد شفها من يوم ما وصلت القصر جالها اتصال من جيداء.
جيداء... الو ايه الاخبار عندك.
حكت ليها شيماء كل حاجه... البية من يوم ما رجع مخرجش من اوضتها فطار وغداء وعشاء بيطلعوله الأوضة خمس دقايق ينزل يطمن على مدام أريام ويطلع تاني تتخيلي يامدام بعد ما كان بيقعد عندها بالساعات تحسي
جيداء... اسمعيني كويس مفيش قدمنا وقت مع اول فرصة لازم انهي اللي رسمته وبأي وسيله تدخليني القصر.
قفلت التليفون بعد ما نهت كلام مع جيداء واتفقت معها تراقب كل اللي في البيت وتعرف اماكن الكاميرات برة وجوه القصر لتسهيل دخول وخروج جيداء.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك اللهم انصر اخواننا بغزة نصر يعجب له من في الأرض والسماء.
غصن يعني هيجرالي ايه أكتر من اللي جرالى انا مهما خفت وحذرت اللي عاوزه ربنا هو اللي هيكون الابن اللي عنده ام زيك ليل نهار يبوس رجليها.
اسود غمضت عنيها وبكل قوة استجمعت شجعتها مشيت ناحيته.
غصن الاستاذ هاني مش كده.
هاني مدام غصن وصلتي اتفضلي اركبي وخدي رحتك ام مريم زوجتي.
غصن أهلا وسهلا بحضرتك معلش ياجماعة هتعبكم معايا .
مريم متقوليش كده يا مدام غصن وياستي كفاية انك من طرف ماما.
غصن تشكروا وربنا يقدرني على رد جميلكم وجمايل الست إم هاني.
مريم الناس لبعضها يامدام وماما طول عمرها ليها نظرة في الناس ومدام طلبت من هاني يوصلك يبق أكيد حبتك واللي تحبه ماما احنا نحبه على طول مدام غصن معلش ممكن سؤال متزعليش مني فيه بس فضول مش اكتر الزيارة اللي فاتت ماما حكت عن قضيتك لهاني وطلبت منه يكلم محاميها يدافع عنك ازاي ظهرت برائتك بعد ما كل الأدلة كانت ضدك!
غصن خدت نفس وخرجته بحړقة سندت راسها على قزاز الشباك.
غصن بابتسامة حزينة مفيش زعل ولا حاجه اول إمبارح الحاج قاسم عم صهيب جالي هو والمحامي بعد ما رفضت أقابل صهيب وقلت السچن عندي اهون من اقبله واشوفه عمه جالي حكالي حكاية عجيبة.
غمضت عنيها وهي بتفتكر الحاج قاسم غصن يابتي ليه رفضة تقابلي صهيب دي حالته تصعب على الكافر وهيجن ويشوفك ويطمن عليك متعرفيش هو عمل ايه اول ما عرف اللي حصل كان هيخلص على الشغالة لولي لحقناه على أخر لحظة.
غصن ابتسمت بسخرية وسكتت ونزلت
دموعها كمل قاسم كلام.
ساكته ليه قولي حاجه طيب مش عاوزة تعرفي حصل ايه مش مهم هحكيلك أنا مش بدافع عن صهيب
لاء انا بقولك اللي حصل عشان تعزريه صهيب الصدمة كانت فوق احتماله عقله كان هيروح منه بعد ما الدنيا ضحكتله وربنا عوضه عن