السبت 23 نوفمبر 2024

الحطاب الفقير وكنز الأمير

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

في قديم الزمان عاش حطاب فقير لا يملك قوت يومه وكانت له ابنة شابة جميلة واربعة من الابناء ووالدته العجوز التي تقيم معه وكل يوم يجلس الحطاب وزوجته حزينان حزنا شديدا لأنهم لا يستطيعون اطعام اطفالهم .
كان الحطاب رجلا رحيم القلب يحب الطيور والحيوانات والنبات حبا شديدا حتى انه اذا ذهب الى الغابه ليحتطب اخذته بالشجر رحمة فيتوقف غير قادر على اقتطاعها بالفأس .

وفي يوم من ذات الايام خرج الحطاب الى الغابة ومعه البلطة يدعو الله ان يرزقه وقبل اطفاله وهم يودعونه مبتسمين يطلبون الطعام والملابس وهو يلوح لهم بيديه حتى اختفى عن نظرهم .
سار الحطاب في الغابة وعندما اقترب من شجرة عجوز كبيرة ضربها بالبلطة خيل اليه ان الشجرة تبكي من الألم وتتوسل اليه ان يتركها فترك الفأس على الفور وجلس بجانبها حزين لأن قلبه لا يطاوعه على كسرها .
جلس الرجل تحت الشجرة العجوز ولما اشتد به الكرب قال لنفسه بعد تفكير عميق .
انني عاجز عن اطعام اطفالي ومن الافضل ان ارحل بعيدا عنهم حتى لا ينفطر قلبي حزنا عليهم 
وقبل ان يقوم من مقامه رأى الحطاب عصفورا ترك عشه فوق الشجرة واخذ يبحث عن طعامه نظر الى العصفور خلسه من مكانه فوجده يحفر في الارض بصبر وهمة ولما لم يجد شيئا ترك العصفور المكان واخذ يحفر في مكان آخر غير يائسا يبحث عن طعامه دون كلل حتى وجد بعض فتات الخبز في الارض فأخذها في منقاره وطار يطعم صغاره الذين كانوا يفتحون افواههم جوعا ... كان المنظر جميلا .
خجل الرجل من نفسه وعادت اليه ثقته في رزق الله واحس بندم وخجل شديدين وقام عائدا الى منزله وهو يستغفر
الله وفجأه راى شئ يلمع تحت الشجرة العجوز فأنحنى يأخذه ووجده قلادة من الياقوت الجميل
محفور عليها اسم صاحبها كانت القلادة تخص اميرا غنيا في الضاحية كان الحطاب يمر على قصره كل يوم يتخيل ما بداخل القصر من طعام ورفاهية في العيش ولكن لم يكن ابدا يجرؤ على دخول القصر .
عاد الحطاب الى منزله وظل الحطاب يفكر في امر القلادة وقال لنفسه هذا رزق أتاك الله به ابيعها في السوق بنقود كثيرة واطعم أطفالي الجوعى لكن هذا الخاطر لم يستمر كثيرا نظر الى الاطفال طويلا
كان الاطفال يمرحون في ثقة واطمئنان فخشى عليهم من الرزق الحړام .

انت في الصفحة 1 من صفحتين