الخميس 12 ديسمبر 2024

فارسي

انت في الصفحة 117 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسك بكره ابوكى يصفى ويرجع فى كلامه
أنسابت العبرات على وجنتيها وهى تقول متسائلة 
ماما عامله ايه
أومأ برأسه وهو يقول 
ما أنت عارفه انها قاعده عند خالتك وبتسلم عليكى وبتقولك متزعليش منها هى مشيت وسابتك فى ساعة ڠضب ومعرفتش ترجع تانى من لما ابوكى جاب مراته هنا
أطرقت برأسها وقالت له متسائلة 
وانت يا يحيى قاعد فين دلوقتى

قال مبتسما 
عند واحد صاحبىى
أطرقت برأسها ثانية وهى تقول باسى 
يارب دايما تبقى مرتاح يا يحيى
نظر إليها بشفقة ورفع وجهها إليه بيده وقال مبتسما 
هخاليكى تشوفيه متزعليش
أمسكت يه بلهفة وهى تهتف
به 
بجد يا يحيى
أشار لها ان تخفض صوتها ثم قال بخفوت 
اه والله صدقينى بس أدينى يومين كده .. ماشى ..
أومأت برأسها فرحا وهى تمسح دموعها براحتيها وهى تقول ممتنة
متشكرة اوى يا يحيى ربنا يخاليك .. بس يومين كتير اوى مينفعش قبل كده
كتم ضحكته وهو يقول بمرح 
طب اعملى مكسوفة طيب .. طب استنى
نهض واتجه إلى الباب ليطمئن أن زوجة أبيه
لا تتجسس عليهما وبعد ان اطمئن تماما أخرج هاتفه وهو يقول لها بخفوت 
تعرفى توطى صوتك على الآخر وانت بتتكلمى فى التليفون 
قفزت من فراشها فرحا كالفراشة وقال بخفوت مماثل 
ربنا ميحرمنيش منك يا يحيى
أشار لها أن تفتح النافذة وتطل منها وهى تتحدث حتى لا يظهر صوتها خارج الغرفة بينما وقف يحيى مراقبا من طرف خفى حتى لا يحدث أى هجوم مباغت من زوجة أبيه عليهما وهى تتحدث فى الهاتف .. أنتفض فارس وهو مستلقى فى فراشه سابحا فى شروده وذكرياته على صوت رنين الهاتف .. نظر إليه فوجد رقما غريبا غير مسجل لديه فزفر بضيق ..تركه وعاد إلى استرخاءه من جديد وهو لايعلم أن نصفه الآخر الذى اشتاق إليه هو من يهاتفه الان .
جذب يحيى الهاتف من مهرة ووضعه فى جيبه فى اللحظة التى دخلت فيها زوجة أبيه واضعة يدها فى ها قائلة 
أنت هتبات هنا ولا ايه يا يحيى
تنحنح بحرج وهو يقول 
لا انا ماشى دلوقتى
قالت بابتسامة صفراء 
براحتك يعنى انا مش قصدى أمشيك ولا حاجة
ربت يحيى على كتف مهرة وهو يقول بنظرة تفهمها 
هجيلك بكره ماشى
أومأت له مهرة برأسها وهى تمسك بيده التى على كتفها
خرج يحيى من غرفتها واتجه إلى باب الشقة مباشرة حتى لا يحدث احتكاك بينه وبين زوجة أبيه ينتج عنه مشكلة أخرى .. خرج وأغلق الباب خلفه بينما جلست مهرة على فراشها محتضنة قدمها كما تفعل دائما وتنظر لأرضية الغرفة وكأنها تناديه وتحاول ان تخترقها لتراه ..
خرج فارس يقف فى نافذة
غرفته يستنشق هواء الفجر العليل ويملا به رأتيه بقوة ويزفر بهدوء وهو يسبح ويستغفر ببطء .. نظر للأعلى مرات عديدة يتلمس ظلها أو ضوء غرفتها سمع صوت هاتفه فهرول إليه ونظر فيه فزفر بضيق عندما وجد أسم عمرو هو المتصل .. كان يعتقد انها هى ولكن انقطع الامل .. عاد مرة أخرى إلى النافذة وهو يجيب عمرو بحنق 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى 
قال عمرو مشاكسا 
انا
كنت قلقان شوية وقفت فى الشباك لقيت العاشق الولهان واقف هو كمان عمال يبص لفوق يمكن يعرف يشوف الست جوليت ولا حاجة
نظر فارس إلى البناية التى تقبع أمامه عن يمين بنايته قليلا فوجد عمر يقف فى الشرفة ويشير إليه بيده واضعا الهاتف على أذنه وقال 
معلش بقى شوفتنى انا.. طبعا عارف انك كان نفسك تشوف حد تانى النهاردة
تنهد فارس بعمق وهو يقول بشوق 
وحشتنى أوى 
قال عمرو مبتسما 
معلش يا روميو.. أصبر بكره تبقى فى بيتك
هتف فارس بحنق وهو يضرب سور الشرفة بيده 
امتى بس يا عمرو وازاى بعد اللى حصل ده
أنتفض جسدها وهى تجلس على فراشها ضامة لركبتيها بعد أن سمعت صوته ياتى إليها ويتسلل إلى مسامعها فى سكون الليل وقد نامت العيون وخلا الأحبة بعضهم إلى بعض .. خرجت سريعا من غرفتها لتتأكد من أن الجميع نيام ثم عادت إلى غرفتها وضعت حجابها على شعرها وفتحت النافذة وأطلت منها بنصف جسدها تقريبا فرأته وهو يتحدث فى الهاتف پغضب أبتسمت وهى تنظر إليه كم افتقدته كم اشتاقت إليه وإلى نظرة عينيه العاشقة ... تفاجأ فارس بعمرو وهو يقول له بمرح 
قول لجوليت تدخل جوه شوية أحسن هتقع كده
أستدار فارس كلية بجسده وهو ينظر للأعلى فرآها لم يستطع أن يتبين ملامحها جيدا وعينيها بسبب الظلام ولكن رآها ورأته ! أبتسم عمرو وعاد أدراجه إلى الداخل وأغلق الشرفة ليتركهما وحدهما يخطفا من الوقت لحظات كفيلة بأن تعيد إليهما الحياة من جديد.. .. لمحت والدها آتى من بعيد فاشارت إليه وعادت للداخل سريعا .. عاد فارس للداخل وحاله كحال الظمآن الذى شفتيه ب ه 
ها يا حضرة الظابط أيه الاخبار ..
قالها فارس وهو يجلس فى المقعد المقابل للضابط الذى قال بثقة 
كل حاجة ماشيه زى ما
أحنا متفقين بالظبط .. باسم ونادر هيتسجلهم ويتقبض عليهم متلبسين بالرشوة
أبتسم فارس بسعادة وهو يقول بأمتنان 
الحقيقة يا فندم مش عارف اشكر حضرتك أزاى
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 124 صفحات