الخميس 12 ديسمبر 2024

فارسي

انت في الصفحة 120 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز


والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة 
حاضر من عنيا
توجهت والدته إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال وقال هامسا 
بلال انا عاوز اسألك فى حاجة مش متأكد منها كده
اشار له بلال بأن يتحدث فقال 
هو انا لو دخلت بيها من غير اذن ابوها ينفع 
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا 

لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا 
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال 
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم .. هو انا فى أيه ولا فى أيه
ابتسم بلال وهو ينظر إليه وشد على يده قائلا 
أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها حقوقها وواجباتها دلوقتى غير المدخول بيها وانت كده هتلغبط الدنيا فى بعض .. ده غير أن ده مش هيحل حاجة غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس حانقا 
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجة وكده ابويا هيعند أكتر .. وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
عقد بلال حاجبيه وقال
باستنكار 
هى كمان قالتلك كده .. معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
أشاح بوجهه قائلا
أعمل ايه.. هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص .. ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنة كمان
مسح فارس على شعره وهو يقول بحنق 
معرفش بقى يا بلال انا كنت بدور على أى حل وخلاص.. الموضوع بالنسبالى مش زى ما انت فاكر
.. أنا كنت هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الأمر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى أجيبها تعيش هنا وابقى مطمن عليها بدل ماهى قاعدة لوحدها مع مرات ابوها الله أعلم بتعاملها ازاى .
أخرج بلال هاتفه وقال على الفور 
طب هات رقم أبوها
لقوهم مقتولين فى شقة باسم ... أظاهر ان علاقتهم ببعض قديمة ومن زمان أوى
حدق فارس وعمرو فى الضابط وهو يتحدث إليهم من خلف مكتبه وهتف فارس
على الفور 
أمتى حصل الكلام ده
مطت الضابط شفتيه وقال 
الشغالة معاها مفتاح وكانت بتروح كل يوم الصبح بدرى تنضف الشقة ..واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة .. دخلت النهاردة الصبح لقيتهم مرمين على الأرض ومقتولين .. ت طبعا والعمارة كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
نظر عمرو إلى فارس پخوف وقال 
يعنى
ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز 
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجة بصماتهم وبصمات الشغالة بس .. واضح كمان من المعاينة ان الباب متكسرش يعنى ال عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح أو هما فتحولوا الباب بأرادتهم.. مفيش دليل على أى حاجة خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول .
تقطعت أنفاس فارس وهو يشعر
انه يختنق و ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر إليه هو الآخر بذهول وهتف عمرو بلوعة 
يعنى القضية كده باظت ولا أيه .. أنا مش فاهم حاجة
شعر فارس بالأسى تجاه الدكتور حمدى بينما سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص.. التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل ... قضية الرشوة هى اللى باظت بمۏت باسم ونادر ومنعرفش مين اللى وراهم ولا مين اللى كان بيحركهم .. وده اللى مخالينى متأكد أن اللى هم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف ..بس هتجنن واعرف ..عرف منين انهم هيقعوا خلاص .. واننا هنقبض عليهم تانى يوم .
تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار 
أنا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده.. المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب انهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه أثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل .
مال عمرو للأمام وهو يقول 
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس .. أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش ..وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار 
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال والد مهرة وأاتفق معه على موعد فى المركز الخاص بالدكتور بلال وبالفعل ذهب إليه والدها فى الميعاد المتفق عليه نهض بلال من خلف مكتبه مصافحا أياه بحرارة وجلس قبالته فقال والد مهرة على الفور 
انا عارف انت كنت عاوز تقابلنى ليه يا دكتور ووالله لو مكنتش غالى عليا مكنتش وافقت اجى اقابلك
أخرج بلال زجاجة مسك وأعاطها له قائلا بابتسامة 
طب مش هتقبل هديتى كمان ولا ايه
أخذها والدها على استحياء قائلا
هديتك مقبولة يا دكتور
قال بلال مبتسما 
أوعدنى بقى انك هتسمعنى من غير ما تقاطعنى ولا تتعصب
أومأ والدها برأسه موافقا بغير ترحيب .. فقال
 

119  120  121 

انت في الصفحة 120 من 124 صفحات