فارسي
مبتسما
أنا لما عرفت انك هنا مقدرتش أروح فى حته تانية.. دخلتلك على طول
أنتبهت عبير وهى تقول
هو الممرض بره
هز رأسه نفيا مرة أخرى وتلمس وجنتها وهو يتأملها قائلا بشوق
متقلقيش ..أنا مشيته وقفلت باب المركز من جوه .. يعنى أحنا لوحدنا دلوقتى
نظرت له وابتسمت بحب فقال بمرح
فاكرة الكرسى ده لما قعدتى عليه أول مرة وكنت خاېفة
ضحكت قائلة
فاكرة
نهض من مقعده وجلس جوارها قائلا بخفوت
هى رجلك عاملة أيه دلوقتى !
ضحكت عبير برقة وحب وشوق كبير .. ها قد استعادت الزهرة عبيرها وشذاها الخلاب وكأنها عادت للحياة من جديد بلمسة من بستانيها الخبير لتتفتح وتزدهر على ألحان قلبه وهو يسقيها بعذب كلماته التى ينتقيها دائما لها كما يتلمس البستانى زهوره بحب واهتمام ورقة ... وضمير .
يالا بسرعة يا ام يحيى زمانهم على وصول
وضعت
أم يحيى القدر على الڼار وهى تقول
مش كانوا بلغونا من بدرى كنا عاملنا أصناف كتير
مسحت مهرة
العرق من جبينها بظهر يدها وهى تقول بحماس
كده خلاص الرز كمان خلص ..
قالت أم يحيى لمهرة
تصدقى يا بت يا مهرة.. أول مرة
قالت أم فارس معاتبة
وهتعرفى منين متخاليناش نتكلم بقى
ضحكت مهرة قائلة
خلاص بقى المسامح كريم
غيرت أم يحيى مجرى الحديث قائلة
أنا حاسة ان الأكل ده مش كفاية
قالت مهرة مبتسمة وهى تقطع خضروات السلطة
اصلا الدكتور فارس لما بيكون مبسوط مش بياكل كتير.. علشان كده متتعبيش نفسك المهم بس السلطة جنب الأكل علشان بيحبها أوى
أنا سامعة دوشة تحت ..هروح اشوف خناقة دى ولا أيه
خرجت أم يحيى بينما انتفض قلب مهرة وهى تقول بخفوت
شكلهم وصلوا
نظرت لها أم فارس متسائلة بينما خرجت مهرة تهرول متوجهة إلى غرفة أم فارس وبدلت ملابسها التى كانت ترتديها فى المنزل وارتدت ملابسها ووضعت الحجاب على رأسها وخرجت مسرعة إلى المطبخ فلم تجد أم فارس وسمعت صوتها وصوت والدتها آتى من الشرفة فخرجت إليهما سريعا وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة والابتسامة الواسعة مرتسمة على شفتيها وقد أيقنت أنه قد جاء .. وقفت بجوارهما فى الشرفة لتنظر إلى جيرانهم وأهل شارعهم البسيط وهم ملتفون حوله والدكتور حمدى يقف بجواره مبتسما وسعيدا بهذا الحب الذى يحظى به فارس من الجميع ... شعرت أن قلبها سيخرج من ها ويقفز من الشرفة إليه وضعت يدها على ها تمنعه وتصده عن الجنون واحمر وجهها بشدة وتسللت الدموع من مقلتيها رغما عنها مختلطة بابتسامتها التى ملأت وجهها ...
وهو يقول
وحشتينى أوى يا أمى .
دخل شقته وهو يقول للدكتور حمدى
أتفضل يا دكتور أتفضل
ثم نظر إلى أم يحيى التى كانت تقول بفرحة
ألف حمدلله على سلامتك يا دكتور
أبتسم فارس وهو يومىء برأسه قائلا
الله يسلمك يا ست أم يحيى
تجولت عيناه فى المكان سريعا ... كان يتوقع أن يراها ولكنها غير موجودة .. تحول بنظرة إلى المطبخ فربما تكون هناك وهنا قالت والدته وهى تضيق عينيها بمكر
بتدورعلى حد
ألتفت برأسه إليها وقال متلعثما
ها لالا مفيش ..أنا بس ھموت من الجوع وحشنى أكلك أوى يا ماما
قالت وهى تشير لعينيها
من عنيا يا حبيبى
سمع أم يحيى وهى تقول موجهة كلامها لأم فارس
هى البت مهرة مش كانت واقفة معانا فى البلكونة.. أختفت فين البت دى فجأة
قالت أم فارس مبتسمة
شكلها طلعت فوق
ظلت مهرة واقفة أعلى الدرج أمام باب شقتها لا تعرف ماذا تفعل تخاف من مواجهته أن ينظر إليها بعد الخاطرة التى كتبتها على ظهر الصورة وأرسلتها إليه قاصدة أن تخفف عنه وتلهمه الحل وهدوء النفس فى حالة معرفته بما فعلت زوجته به
.
رفع فارس وجهه بعد أن انتهى من قراءة الخطاب الذى قدمته إليه والدته بعد انصراف الدكتور حمدى وأم يحيى وكان وجهه محتقنا بشدة و ه يعلو ويهبط پجنون الآن فقط علم لماذا ! هب واقفا واتجه نحو الباب پغضب شديد حاولت والدته منعه ولكنها لم تستطع .. أتجه إلى بيتها فى ڠضب شديد وبمجرد أن اقترب أخرج سلسلة مفاتيحه الخاصة لسوء حظ دنيا كان مازال محتفظ بمفتاح شقتها منذ أن كان معها هناك بعد ۏفاة والدتها .. وبدون مقدمات فتح