ساحرة تائبة
للأسف فإن الزمن لا يعود إلى الوراء أبدًا·
كم تمنيت لو عاد الى الوراء فأحتضنها وأحبها من كل قلبي وأعاملها كما أعامل أمي تماما، إنها تستحق كل الخير، فلماذا تصرفت معها على ذلك الوجه القب0يح؟والله لا أدري
لم أكتف بما فعلته بها بعد أن طردتها من بيتها وتركتها تعيش في منزل زوج ابنتها بدلا من أن تعيش معززززززززززززة مكرمة في منزل ولدها·
كنت أحس به وهو يتعذب ويشتاق إليها ولكنني كنت أشغله باستمرار حتى لا يفكر إلا بي وبأولادنا وبمسؤوليات أسرتنا·
أصبح لدينا خمسة أولاد·
لم أسمح له بأخذهم إلى جدتهم وعماتهم ليتعرفوا عليهن···
وكنت آخذهم باستمرار إلى منزل أهلي ليكونوا قريبين من أخوالهم وخالاتهم وليتربوا مع أبنائهم···
كان ذلك من الممنوعات أو من المستحيلات·
كان زوجي باستمرار المحب المجڼون والعاشق المطيع الذي لا يفكر أبدًا برفض أوامري أو بالخروج عن إرادتي·
شغلته بي وبأولادنا بشكل مستمر·
أدخلته في تفصيلات كثيرة في شؤوننا الصغيرة والكبيرة·
أوحيت له بأن رضا الله من رضا الزوجة···
وأن الرجل إذا قصر مع زوجته وأولاده فسيكون من أصحاب lلڼlړ، وأنه مخلوق ومسخر لعائلته وبيته فقط وليس للآخرين حقوق عليه، حتى لو كانوا أهله···
أمه وأخواته·
كنت أختلق المشاكل وألهيه بالتفكير الڈم .. لإيجاد حلول لها·
وكنت أتشاجر معه وأفتعل الخصام كي يبقى إحساسه بالتقصير نحوي ونحو أولاده مستمرا·
إذا مرضت أمي أتهمه بأنه لا يكترث لأمرها فيركض المسكين ويقف عندها في المستشفى ولا يبرحه حتى تشفى·
كان يبرها أكثر من أولادها في حين أن أمه تمرض وتتوسل كي تراه فأسمح له بالذهاب لرؤيتها لدقائق ثم أتصل به وأستعجله حتى يعود بسرعة·
فهو شقيقهم الأكبر الذي يساعدهم جميعا في حل أزماتهم·
لا ينسى مناسباتهم ويقدم لهم الهدايا والهبات، وما أكثر الهدايا وما أغلاها تلك التي تقدم لأهلي لإرضائهم وكسب محبتهم···
كل ذلك بالطبع على حساب أهله الذين لم يعد يسأل عنهم ولا يؤدي أي واجب من واجباتهم على الإطلاق·
حتى صديقاتي كان زوجي لا يتأخر عن أداء واجبه في الاطمئنان على أزواجهن وتقديم باقات الزهور والهدايا في المناسبات وأداء جميع ما يتوجب عليه تجاههن