قصة للعبرة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
أحد المغتربين طلب من صديقه في بلده أن يبحث له عن قطعة أرض يستثمرها في حدود مئة وخمسين ألف جُنيه وخلال أسبوع واحد عثر صديقه على أرض وأخبره أن يُرسل المال فورًا كيلا تضيع الفرصة .
وعلى الفور شرع المُغترب في توكيله بتوكيل رسمي وأرسل له المبلغ الذي ادخره من غربته ليشتري له تلك الأرض .
تسلم الصديق المال والتوكيل واشترى الأرض وطمأن المُغترب ، ارتاح المغترب لما وضع ماله في المكان الصحيح .
ثم بعد شهور عاد لبلده في أجازة رسمية فلما ذهب ليطمئن على أرضه وجد لوحة كبيرة موضوعة في الأرض باسم صاحب الأرض لكنه لم يجد اسمه بل وجد اسم صديقه الذي استأمنه ووكله !
كانت الصدمة ليست صدمة المال فقط بل صدمة الخذلان ! صدمة الطعن ، لكن الحكاية لم تتوقف عند هذا الحد بل أصبح يركض خلف صديقه من مكان لمكان يطلب منه التبرير فقال صديقه :
-لقد كتبتها باسمي لسهولة الاجراءات
-لكني أرسلت لك التوكيل لتُكتب باسمي
-لا تخف سأحولها باسمك لكن لدي فقط بعض المشاغل هذه الأيام .
مرة يقول بعد أسبوع ومرة أخرى بعد شهر ومر الشهر في خلفه الشهر وصدمة المُغترب تُكبله فلم يتهور على صديقه حتى اللحظة ، وزوجة المُغترب تدعو الله أن تعود الأرض لهم وفيها كل مالهم ، تقوم الليل فتدعو تتصدق وتدعو حتى أنها من خوفها وحرقتها قالت :