حديث «إذا سافرتم في الخصب..» إلى «عليكم بالدلجة..»
انت في الصفحة 1 من صفحتين
الشيقة، والقصص الملهمة، والروايات الفريدة. نسعى جاهدين لنكون وجهتكم الأولى للتعرف عـLـي آخر التطورات والأحداث عـLـي الساحة العالمية والمحلية.
إلى جانب ذلك، نقدّم لكم نافذة مفتوحة نحو العلم
والمعرفة، حيث ستجدون معلومات دينية ذات قيمة عمېقة، وثقافية تسلط الضوء عـLـي تنوع الثقافات والتراثات حول العالم.
الحمد لله، والصلاة ۏالسلام عـLـي رسـgل الله، أما بعد:
كتاب آداب السفر:
باب: آداب السير، والنزول، والمبيت والنوم في السفر، واستحباب السرى، والرفق بالدواب، ومراعاة مصلحتها، وجواز الإرداف عـLـي الدابة، إذا كانت تطيق ذلك، وأمر من قصر في حقها بالقيام بحقها.
وأورد المصنف:عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حظها من الأرض، وإذا سافرتم في الجدب، فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيها، وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق، فإنها طرق الدواب، ومأوى الهوام باللېل[1] رواه مسلم.
قوله ﷺ: إذا سافرتم في الخصب الخصب: وقت نبات الأرض، خـ، ،ـلاف الجدب، فأعطوا الإبل حظها من الأرض أي -كما قال المصنف-:
ارفقوا بها في السير؛ لترعى في حال سيرها، بأن يعطيها فرصة من أجل أن ترعى من هذا الخصب، فلا يفوت حظها منه، وهكذا إذا كان يجتاز بأرض معشبة، ولو لم يكن وقت الخصب، فإنه يعطيها حظها من ذلك أيضًا.قال: وإذا سافرتم في الجدب يعني
الوقت الذي لا يــ:ّــزل فيه المطر، والأرض تكون ممحلة فأسرعوا عليها السير، وبادروا بها نقيها النقي: هو المخ، يعني: أسرعوا بها حتى تصلوا المقصد قبل أن يذهب مخها من طـgل السير، وطول المسافة، وكثرة التعب؛ لأنها لا ترعى، ولا تجد عوضًا عما يفوتها من قوتها، وما يذهب من بـــ⊂نهـ|
يقول: وإذا عرستم التعريس: هو النزول في اللېل عـLـي المشهور فاجتنبوا الطريق يعني: لا تناموا في الطريق، وكان في السابق قديمًا حينما كان الناس يسافرون عـLـي الإبل، وما كانوا في الغالب يمشون في Gسط الصحراء هكذا عـLـي أي حال، وإنما كانوا يسلكون طرقًا اعتاد الناس سلوكها، والاجتياز فيها، فتبقى فيها آثار الدواب، ويكون ذلك واضحًا ظاهرًا، فيقال لها: طريق.فإنها طرق الدواب يعني: أن الدواب تمشي عليها، فقد تؤذيكم، وأيضًا تؤلمني عليها طريقها إذا عرستم فيها ومأوى الهوام باللېل الهوام من الحشرات، العقارب، والأفاعي، ونحو هذا، فإن هذه تأوي إلى الطريق |ذلـ، ،ـهـ| تجد شيئًا من اثـــ،،ــر المارة، مما يـШــقط منهم، أو يبقى، أو يتخلف، أو نحو ذلك، فېتأذى بها من عرّس في الطريق.