مشرحة زينهم
سألت، سألت، سألت.. أكيد طبعا بتسألوا انا بسأل ليه... عشان اللي هيحصل دلوقتى شئ خارج نطاق العقل البشري.. شئ مستحيل يصدقه عقل.. مستحيل يكون خاضع لقوانين المنطق... شئ ما ورائي عجيب... سواء الأحداث... أو اللي شفته بعينى... وسمعته بودنى واللي هيفضل محفور في ذاكرتى طول عمري... عرفت كل حاجة تقريبا عن الأسرة دى.. حتى بيتهم وشارعهم وقرايبهم روحتلهم.. قدرت إنى أعرف كل حاجة... إلا حاجة واحدة... هو ايه اللي كان بين الأسرة دى وربنا... ايه الرابط العجيب اللي كان بيربط أفرادها التلاتة ببعض... وهل كل ده كان موجه ليا انا ولا جزاء ليهم هما ولا عبرة ولا ايه بالظبط... أسئلة بقالها أكتر من تلات سنين تعبت عقلي من التفكير وملقيتلهاش اجابة...
قصة من الاف القصص الغريبة والغير مفهومة اللي الواحد مر بيها... واللي خلت عقلي تقريبا مبقاش يبص للأشياء بسطحية... ولا بعمق... بقيت ببص للأشياء بالأبعاد الطبيعية للزمان والمكان والأحداث
نكمل
تجارة الأم بدأت تكبر بشكل فيه توفيق وبركة كبيرة بشكل غير طبيعي... المحل الصغير بقي ٤ محلات كبيرة جدا وفي نفس الوقت محافظين علي اسلوب معيشتهم البسيط جدا... نفس شقتهم
الصغيرة... نفس طريقة لبسهم.. نفس أكلهم وشربهم.. مفيش أي تغيير..
الأم بعد الحاح من البنت ومحمود وتعنت الأعمام... بلغت محمود واعمام البنت انها موافقة ومش
هتقف قدام رغبة بنتها وهتجوزها للي اختارته... الأعمام قاطعوا أي شئ يخصهم..
الأم كملت مشروع الجواز... وقالت مفيش حتى خطوبة.. وحددت معاد للفرح فورا يوم ٢٠ يوليو ٢٠١٦
الفرح نفسه أصريت اجيب الفيديو بتاعه واتفرج عليه... كان مبهج... كل حاجة فيه بسيطة وجميلة... مكانش فيه أي شئ محزن إلا منظر بكاء الأم المتواصل ان بنتها هتبعد عنها وهيبقوا اتنين بس في البيت واحمد ابنها وهو مدمع وبيطبطب عليها وبيحاول يضحكها... ووفاء كل ما ييجى عليها كادر نظراتها شاردة.. ابتسامة متوترة.. بتبص علي امها واخوها وتدمع وتحاول باستماته تسيطر علي نفسها انها متبكيش.. ومحمود سعيد وفرحان بشكل لا يوصف...
الفرح خلص بدري... تقريبا قبل ١١، العريس اخد عروسته ورايحين شقتهم ووراهم مامتها واخوها رايحين يوصلوهم مع عدد بسيط جدا من أسرة محمود... الست فاطمة كانت مجهزالهم الأكل وكل شئ.. وصلوهم لحد باب البيت.. حضنت بنتها كتير... وبكوا الاتنين مع بعض... واحمد اختفي من المشهد عشان ميبكيش... ومشيو..