الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية " الجزاء من جnس العمل " كاملة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خدت نفس عميق ودخلت الأوضة! كانِت نايمة على السرير... على ضهرها!

بس مكانش حد معاها في الأوضة... كانت بتتأوِّه بهمس!

سألتها بغضب: "هو فين؟ راح فين؟".

مكانِتش بترُد عليَّا، قرَّبت منها، بصيت لها... عينيها كانِت مقلوبة، مش باين غير بياض عينيها بس!

هزيتها بقوة وأنا بقولها: "هو فين؟".

بس هي متحرَّكِتش، ولا كأنها حاسَّة أو مُدرِكة بوجودي من الأساس! كانِت بتهمس وكأنها مش سامعاني... وكأنها في دنيا غير الدنيا!

قرَّبت منها، كانت بتهمس بحروف مش مفهومة (ن، د، و)!

ندو؟ يعني إيه؟ قصدها ندوة يعني؟ مش فاهِم؟

قعدت على السرير... هو راح فين؟ إيه الحالة اللي هي فيها دي؟ بصيت في المراية... وساعتها خدت بالي من حاجة غريبة... حاجة مش طبيعية!

درفة الدولاب كانِت مواربة... وفيه حاجة بتتحرَّك جوا!

أو... أو حد!

فيه حد مستخبي في الدولاب!

رُحت فتحت درفة الدولاب... وساعتها شُفته جواها!

كان واقِف في رُكن الدولاب، الدولاب بتاعنا كان من النوع الواسِع، مُمكِن بني آدم يُقف جواه مرتاح، بس دا... اللي أدامي... مكانش بني آدم!

كان واقِف باصص في رُكن الدولاب الضلمة، هدومه مقطَّـ.ـعة، شعره متَّاكِـ.ـل، جسمه وارِم، مزرِق، وصوت نفسه تقيل... خدت خطوة لورا، كُنت خايِف، مرعوب، حسيت إني عايز أهرَب من هنا، بس قبل ما أوصَل لباب الأوضة سمعته بيقول بهمس غريب، كأنه بيتكلِّم من تحت مية: "رايِح... فين؟".

وقفت مكاني، غصب عني! أنا كُنت عايز أهرَب من هنا! من الأوضة دي! من البيت دا كُله! بس مقدرتش أتحرَّك! الخوف شـ.ـل حركتي تمامًا!

جسمي كُله كان بيترعـ.ـش، لفيت بالراحة وأنا ببلع ريقي بصعوبة، بصيت على المكان اللي كان فيه... على رُكن الدولاب الضلمة...

بس هو... مكانش هناك!

الدولاب كان فاضي!

سمعت صوته من ورايا بيقول: "هتهرَب... مني؟".

وقبل ما أرد عليه، حسيت بيه بيحُط إيده التقيلة على كتفي، إيد مبلولة غرقـ.ـانة ميَّة، تقيلة... أد تُقل الخوف في قلبي!

بصيت ورايا بسُرعة... بس مكانش له أثر!

بس أنا مش بيتهيألي... المكان المبلول اللي على كتفي يشهَد إنه كان موجود مش بيتهيألي!

جسمي كُله بدأ يترعش... دوَّرت عليه في الأوضة كُلها... بس مكانش له أي أثر! كأنه مكانش هنا أبدًا... فجأة... حسيت بنقط مية بتنزل عليَّا من السقف... قلبي وقـ.ـف من الخوف، بصيت لفوق ببطء... كان مستنيني، وشه وارِم ومزرق... جسمه كُله وارِم... شعره مبلول وبينقّط عليَّا وهو واقِف مقلوب على السقف، ابتسامته كانِت مُرعِـ.ـبة، واسعة، واصلة من الودن دي للودن دي وهو بيقول: "ن!".

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات