قصة_الى_نهر_الفضيلة
انت في الصفحة 2 من صفحتين
لم ارى ذلك من قبل !! ولكن اين وضعت مصدر الإضاءة !! فتبسم كالعادة وقال.. انه نور قلبك الذي يشق ظلام الباطل.. لم تفهم ريهام معني تلك الكلمات ولم تسأل عن معناها.. كل ما يشغلها الان ان تنجز مهمتها ثم تغادر المكان فورا تفقدت المكان ثم قالت. اين غرفة النوم
قال لها.. لما انتي مستعجلة.. انتظري قليلا.. قالت ولما الانتظار.. دعنا ننهي ما جئت لأجله فأنا مشغوله.. قال لها.. نشرب شيئا اولا.. ماذا تحبين ان تشربي قالت ويسكي.. فابتسم قائلا.. نشرب لبن افضل.. فقبل ان تتفوه بكلمه.. قال لها تفضلي..
من انت اجبني ماذا تريد مني !! ابتسم كالعادة وقال لها.. سلمي علي ضيوفك أولا.. نظرت الي حيث اشار فأخذتها الصدمة من هول ما رأت
بعد ان نظرت ريهام الي حيث أشار هذا الرجل وجدت امرأتان يشبهها تماما.. إحداهما وجهها شاحب جسدها هزيل لا تستطيع الوقوف من شدة المړض تقطر دما من اسفل شعرها قد تساقط بالكامل تسمعها تتألم من شدة الالم وتقول يارب اغثني بالمت يارب فأنني لم أعد اتحمل الالم..
الرجل..رحبي بضيوفك.. قالت في تعجب شديد من هاتان !! انهم يشبهني تماما.. فابتسم كعادته وقال. بل انهم انتي بالفعل.. تعجبت قائلة.. انهم انا !! كيف هذا !!
فقال لها.. وقد أشار إلى الهزيلة المړيضة.. الاولي انتي بعد عام من الآن وقد أصبت بمرض خطېر
في روح وريحان وجنات نعيم.. فأي الأقدار تختارين !! قالت.. ياالله.. وهل لي ان اختار قدري !! اخبرني من فضلك الآن.. فتلي عليها قول الرحمن.. الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما..
اذن فاغتسلي من هذا الماء وقومي لرب السماء واستغفره من كل ذنب وادعوه خوفا وطمعا فإن الأقدار بيد الله والتوبة والدعاء يدفعان البلاء قالت اخبرني بالله عليك من انت..
قالت الحمد لله رب العالمين..
وفجأة استيقظت ريهام فقد كان هذا حلما جعلها تعرق بشدة بل تفيق قبل فوات الاوان تناولت كوب من الماء واخذت تردد الشهادة عدة مرات واسرعت الى الحمام واغتسلت بالماء وقامت ليلها تناجي ربها وتستغفره على ما كان والدموع من غزارتها تملأ أرجاء المكان.
فقد قال تعالي.. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم.. وقال تعالي.. توبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون.. صدق الله العظيم.. اللهم تب علينا جميعا واهدنا إلى سواء الصراط واختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين..
النهاية