كنت طفلًا في السابعة من العمر..
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
كنت طفلًا في السابعة من العمر عندما سمعت عن طلاق عمتي ومجيئها للإقامة في بيتنا.. توقعت أن أرى إنسانة حزينة من ردود أفعال أمي لكن المفاجأة أن عمتي كانت مبتسمة
عندما كبرت عرفت أن زوجها طلقها لعدم إنجابها
لم تكن ناقمة حتى عليه
كانت تقول في ثقة.. الحق معه.. هو محتاج للخلفة
أمي كانت تصاب بأرتفاع الضغط لأن عمتي ليست ناقمة على زوجها الذي طلقها..
لكن عمتي كانت تقول جملة غريبة ( الرفق جوهرة )..
لم أكن أفهمها لكني مع الوقت فهمت
عمتي إنسانة رفيقة تربت على التماس الأعذار وأن الرفق بالآخرين هو أهم شيء
كانت تعاون أمي في تربيتنا.. تحكي القصص وتساعد في الرعاية بلا أي عصبية..
و عندما كانت أمي تجري ورائي لتضربني كانت عمتي تقول..
هذا سندك حد يضرب سنده
فتتراجع أمي.. طالما أحببت عمتي رغم أنها من ناحية الشكل ليست بالجميلة..
و المدهش أن زوجها بقي يتواصل ويريد إعادتها إلى عصمته وكان قد أنجب من زوجة أخرى لكنها اعتذرت
سمعته يقول لها.. أريدك أن تربي أبنائي لكنها ردت عليه الله يوفقك
أمي الغالية كانت عصبية وعمتي كانت هادئة..
أصاب أمي مرض احتاجت معه إلى ملازمة المستشفى
و عمتي قامت برعايتنا اثناء غيابها..
عمتي كانت تقول دائمًا هذه العبارة
الرفق جوهرة