رواية غرور وتمرد
_دا إزاي، اللي أعرفهُ عن بنات الريف إنهم مش بيتعلموا.
قربت منهُ شوية وقولت:
=إنت عايش في سنة كام، لأ طبعًا بنتعلم بس الفرق إننا مش بنخرج ومعظمنا مش بيشتغل بعد ما بيتخرج، لكن اللي عايز يتعلم ويتحضر بيعمل كدا، إنت بجد بقيت بتضحكني دلوقتي.
بصلي بغض-ب طفيف وقال:
_بضحكك إزاي يعني!
بصتلتُ بِتوتر شوية وقولت:
=عشان بِكلامك دا بتوضح إن إنت اللي جا-هل.
بصلي بنظرات كنت حاسة إنها هتو *لع فيا، غيرت الموضوع بسرعة وقولت:
_إنت جايبنا المطعم دا منظر، ما تطلب الأكل أنا جعانة جدًا.
رجع بِضهرهُ لِورا وهو لسة باصصلي بغض-ب وأنا مُبتسمالهُ ببلاهة، طلب الجرسون وطلبنا الأكل بعدها، بعد ما خلصنا أكل وطلعنا من المطعم إتكلم وقال بتردد:
=إنتي ليه مقولتليش إنك مُتعلمة لما قولتلك إنك جا-هلة.
بصتلهُ شوية بِصمت وبعدين قولت بِحُزن بحاول أخفيه:
_لإني في الوقت دا كنت خايفة منك وكنت متدايقة برضوا وكنت عايزة امشي من قدامك بآي طريقة عشان..
قطعت كلامي أول ما فكرت إني كنت هقولهُ عشان أعيط وبصيتلهُ بإبتسامة حزينة وكملت:
_عشان أنام لإني كنت تعبانة اليوم دا ومش حِمل نقاش.
سيبتهُ واقف في مكانهُ وركبت العربية، نزلت مِني دِنعة مسحتها بسرعة أول ما ركب العربية وبعدها رجعنا البيت، أول ما دخلت البيت على طول دخلت الأوضة، معداش خمس دقايق ولقيتهُ فتح باب الأوضة ودخل، بصيتلهُ بعصبية وقولت
_مش قولت تخبط قبل ما تدخل، محدش علمك الإحترام قبل كدا?
بصلي وهو واقف وحاطط إيدهُ في جيوبهُ وقال وهو بيجِز على سنانهُ:
=ما تحاولي تمسكي لسانك كدا وتتكلمي معايا عِدل عشان مفتحلـ *كيش دماغك يا حرمي المصون.
بصتلهُ بتوتر وقولت وأنا بحاول أبين إن كلامهُ مأثرش فيا:
_إي اللي دخلك مرة واحدة كدا?
إتكلم بعد ما سند جسمهُ على الباب وقال:
=أبدًا، في حد كن قرايبك إتصل بيا دلوقتي وطلب مني العنوان بالتفصيل عشان هييجي يباركلنا فـَ قولت أبلغك يعني.
إتكلمت بإستغراب وقولت:
_حد من قرايبي مين يعني?
قال بلا مبالاة:
=مش عارف، كانت ست كبيرة وفي صوت واحد جنبها.
بصتلهُ بإستياء وقولت:
_الناس بتسأل عن الشخص اللي هيجيلها في بيتها، إفرض حرا-مية ولا قُط-اع طُرق بيسألوا على العنوان هتديلهم العنوان بالسهولة دي!
إتكلم وقال وهو خارج:
=ليه شايفة معاكي سوسن!
إتكلمت بسرعة وقولت