إبنة_الصياد
كانت زوجة الأب تفكر في حيلة لإفساد زواج عيشة فهي لا تطيق أن تتزوج تلك اللعينة إبن السلطان وتبقى إبنتها عازبة وفجأة خرجت الغولة أمام الدار وكانت تعتقد أنها وحدها
فرفعت الغطاء عن رأسها وقالت: ما أشد الحر هذا اليوم،فرحت المرأة لما رأتها،وقالت في نفسها: الآن أعرف كيف سأفسد زواجك
في المساء حملت زوجة الأب إبنتها وتبعتا عيشة من بعيد حتّى عرفتا دار الغولة وإنتظرتا حتى خرجت مع عيشة للسوق ثم دخلت المرأة وقيدت إبنتها في دهليز الغولة
بعد ذلك جرت إلى قصر السّلطان وقالت للأمير: أنصحك بالإبتعاد عن إبنة الصياد فهي ساحرة وأمّها غولة وهما يخطفان الأطفال ويأكلونهم
لم يصدّق الأمير وقال لها: لو كنت تكذبين لضربت عنقك
قالت له تعال معي وسترى بعينك سار الأمير في حرسه ولما وصلوا لدار الغولة وجدوا بنتا مقيّدة في الدهليز وبجانبها سكاكين كبيرة ولما دخلوا غرفة النوم رأوا حذاءا أكبر
من كل أحذية المدينة وجميع الأشياء كانت ضخمة إنتظر الأمير حتى رجعت الغولة من السوق ثم وقف وقال لها:إرفعي هذا الغطاء وأرني وجهك
تفاجأت عيشة من وجود الأمير هنا وسألته: لماذا لم تعلمني يا مولاي بنزولك ضيفا علينا ؟
أجاب:بغضب: لقد حاولت خداعي فما أنت إلا فتاة سيئة تعاشرين الجن والأغوال وتتضاهرين لي بالطيبة
إسمعي لا أريد رؤيتك بعد الآن فقد عرفت كل شيء ورمى إليها بالمنديل الذي وجده في البحر
وقال: الآن عرفت لماذا لا نجد لزخارفك نظيرا عند الإنس بكت عيشة لمّا سمعت هذا الكلام ولم ترد عليه
لمّا إنصرف موكب الأمير إحتضنتها أمّها الغولة
وقالت:إني أشمّ رائحة امرأة وفتاة كانتا في داري مسحت عيشة دموعها وأجابت: دون شك هما: زوجة أبي وإبنتها
لقد فهمت لماذا تغير فجأة الأمير.
هذه المرة لن تمر فعلتها دون عقاب والويل لها مني في الليل لم تنم عيشة ولما تذكرت الأمير أصابتها الحسرة وسالت دموعها وبينما هي كذلك أحست بشيئ دافئ بجوارها