السبت 23 نوفمبر 2024

إبنة_الصياد

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

لمّا فتحت لها أمها الباب إنزعجت من قذارة إبنتها،وأعدّت لها حّماما،ونظفتها،لكنّها أصبحت بشعة المنظر، وامتلأ وجهها بالعضّ والقرص،وصارت تبول على نفسها،فغضبت زوجة الأب غضا شديدا،وقالت: كل ما حصل لإبنتي هو من تدبير عيشة، لقد خدعتني،سأعرف كيف أنتقم منها، الويل لك يا إبنة صيّاد السّمك منّي..

....... في أحد الأيام قالت زوجة الأب لعيشة سأجمع بعض الأعشاب لأصنع منها دواءا لأختك أريد منك مرافقتي للغابة أجابتها: حسنا سأفعل ما تطلبينه مني

إبتعدت المرأة كثيرا على الدار وكل مرة تسألها البنت تقول لها: ليس بعد حتى وصلتا إلى جبل مرتفع

وقالت لها: هناك تنبت عشبة الهندباء وهي حمراء اللون أحضريها لي فأنا أشعر بالتعب وسأنتظرك هنا هيا أسرعي لا وقت لدينا

لما صعدت عيشة للجبل إبتسمت المرأة وخاطبت نفسها: سأنصرف الآن ولن تعودي للدار حية فهذا الجبل مليئ بالثعالب والضباع والعقارب السامة وحتى لو نجوت منها

فلن تقدري على الرجوع وستموتين من البرد والجوع عقابا لك على ما فعلته بإبنتي فلقد قضمت الفئران أذنيها وأصبح شكلها قبيحا

فتشت عيشة عن الهندباء لكنها لم تعثر على شيء ولما رجعت إلى زوجة أبيها وجدتها قد إنصرفت وتركتها وحيدة

حاولت أن تتذكر الطريق الذي جاءت منه لكن لم تفلح في ذلك فكل المسارب متشابهة

بدأت في الصراخ لعل أحدا يسمعها وفي الأخير تعبت وجاءت تحت شجرة وبدأت في البكاء وفجأة سمعت صوت حمامتين تتخاصمان وقال الذّكر:لقد إتفقنا ان ندخر الحب للشتاء لكني لاحظت اليوم نقصانه

أجابت الأنثى: صدقني لم ألمس منه شيئا

كان ذلك اليوم حارا جدا فقالت له عيشة لا تظلم زوجتك لقد جف الحب بسبب الحر ولما ينزل الندى يرجع كما كان

نزلت الأنثى وجلست في حجر البنت وقالت لها:أشكرك لولا نصيحتك لكنت الآن في ورطة كيف يمكنني أن أرد لك معروفك

انت في الصفحة 7 من 17 صفحات