الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 36 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

.. الذي جرحها يوم وكان سبب في قسۏة والدتها عليها 
وتذكرت بشرود !
امتي هشام هيجي يتقدملك يازهره
لتفرك زهره يدها بقلق وهي لا تعلم بما تجيب والدتها ..
فهي قد أخبرت
والدتها بكل شئ صراحة عن معرفتها بهشام .. وقصت لها عن اهتمامه وتشجيعه لها ورجولته التي لم تري مثلها ووعده لها بأنه سيخطبها عن قريب 
ولكن أين هشام فهشام قد أختفي ولا تعلم عنه شئ .. 
لتنهرها والدتها اسمعي أما أقولك يابنت بطني .. ليجي يتقدم لابوكي ويخطبك .. لا الا مافيش نت وكلام فارغ
لتهتف هي قائله بدفاع هو مشغول بس ياماما الايام ديه في شغله .. وتنهدت مش هو كلمك وارتحتي ليه 
فهمست والدتها قلبي مش مطمن للكلام الفارغ ده .. وتابعت ماشي يازهره اما اشوف اخرتها معاكي .. قال حد يحب واحد من اسمه ايه ده الفيس بوك 
لتهتف زهره قولتلك ياماما انا قبلت هشام لما سفرت شرم مع جميله .. هشام مش بيضحك عليا وكمان ياست ماما شايفه الصدف والقدر بيقربنا ازاي من بعض
وعندما وجدت اقتناع والدتها بحديثها .. تنهدت بأرتياح ممزوج بالألم وهي تتسأل برجاء 
اوعي تتخلي عن ياهشام 
لتفيق من كل شرودها هذا .. عندما وجدت هشام يتنهد بۏجع ياا يازهره لدرجادي بقيتي مش طايقه وجودي 
وتابع حديثه عمري ماكنت اتخيل في يوم ان حكايتي معاكي توصل لحد كده
لتبتسم زهره بسخريه وهي مازالت تتأمل وجه الصغيره التي تحملها .. وهتفت بضيق لو سامحت ممكن تخرج بره لحد لما ماما مني تيجي
فتدلف للداخل جميله وهي تحمل الرضعه .. وقد أستمعت لبعض كلماتهم ...
وألقت بنظرة شك علي أختها التي قد لمعت عيناها ببعض الدموع .. وقبل ان تتطلع الي وجه هشام الذي كان يقف 
وجدته ينصرف متمتما عن اذنكم !
...........
ابتسمت فرحه برضي وهي تري حازم كيف يعامل العمال بتواضع واقتربت منه تمد له يدها بزجاجة الماء الميه يابشمهندس 
فألتف اليها حازم بتعرق ويأخذ منها زجاجة المياه متشكر يافرحه 
وبدأ يشرب الماء فوقفت هي تطالع حركته وهي تبتسم شئ فشئ .. وابعد زجاجة الماء عن فمه وتأملها 
بشرب بتوحش مش كده
فأشاحت فرحه برأسها خجلا .. وانصرفت من أمامه وهي تلوم نفسها علي أفعاله الحمقاء معه 
وهمست بقلة حيله ليه وجودك بيفكرني بيه ياحازم 
فأستغرب حازم أنصرافها وابتسم برضي وهو يتأمل حركتها 
دلفت زهره لداخل شقتها في بيت اهل زوجها...والتي لم تمكث فيها من قبل 
فألتف شريف نحوها .. يهتف بتعب كنتي عايزه تمشي وتروحي مع والدك ووالدتك يازهره 
فيخرج صوتها بخفوت ماانا قولت عشان مزعجكمش ومكنتش فاكره ان لينا شقه هنا 
ليتنهد شريف تزعجي مين يازهره انتي ليه شايفه نفسك غريبه 
واقترب منها وتابع حديثه انتي مراتي .. واهلي هما أهلك 
وضمھا اليه بحنان وهو يهمس وحشتيني اووي
فوجدت نفسها تلف ذراعيها حول عنقه .. وقد اشتاقت له أضعاف مااشتاق اليها 
وتنهدت بحب انت وحشتني كمان اووي 
فأبتعد عنها ليري معالم وجهها المرتبكه من تجاوبها معه لتيار هذه المشاعر ومال علي شفتيها كي يقبلها بهدوء 
وهمس بجانب أذنها بعدما جاء بذهنه عندما رأها تحمل أبنة اخيه بحنان جارف وضمھا اليها بدفئ قبل ان يصعدوا الي شقتهم 
لما شوفتك شايله نهي بين أيديكي .. تخيلتك وانتي شايله بنتنا
هتكوني اجمل وارق ماما يازهره
لتخجل زهره من عباراتها .. حتي وجدت نفسها تتسأل 
هي مريم ديه اللي كانت... 
وكادت ان تكمل باقي عباراتها الا انه اوقفها بأشاره من أصبعه قائلا محدش كان بالنسبالي حاجه مريم بنت خالتي وبس يازهره ومافيش حاجه اكتر من كده 
فأبتسمت اليه بأبتسامه حالمه وهي تستمع لكلماته التي جعلتها تشعر بأنها وحدها من يحبها
فرفع بأيديها نحو شفتيه كي يقبل اناملها يهتف بدعابه جوزك هلكان وتعبان وھيموت وينام ياهانم
فضحكت علي عباراته ...وارتمت علي صدره وهي تهمس بحب قوي انت اجمل راجل في الدنيا ياشريف
هاتفت جميله صديقتها وهي تتمتم قولتلك سمعته بيقولها لدرجادي مبقتيش طيقاني شكله لسا بيحبها يامنه 
انا مش مصدقه بقي زهره اختي الهابله .. تقدر تضحك علي جوزها وتتعامل معاه عادي وهي عارفه ان حبيبها القديم اخوه
ليأتيها صوت منه الضاحك اختك ناصحه ياجميله .. ومدام اخوه محكاش حاجه يبقي خلاص تخاف ليه .. اكيد مظبطه معاه ومين عالم يمكن علاقتهم تكون مستمره 
لتلمع عينين جميله وهي تتنهد
بمقت تفتكري يامنه تكون علي علاقه بهشام من ورا شريف لا لا زهره متعملش كده اختي وانا عارفاها هابله وعلي نيتها
لتضحك منه وهي لا تصدق حاله الانفصام التي تعود اليها جميله فبعدما تمقت اختها تدفاع عنها .. فهتفت بخبث 
يمكن علي العموم كله هيبان قريب .. مش انتي قولتي ان هشام هيفضل عايش مع والدته ومش هيرجع شرم تاني 
يبقي كله هيبان .. بس الاهم اختك متسافرش هي وجوزها علطوول .. ياريت يقعدوا فتره عشان تعرفي تخليها ازاي تقربك من هشام 
ويحل الصمت بينهم للحظات حتي يأتي صوت منه وهي تخبرها بأحد الحيل قائله ايه رأيك تروحي تقعدي مع اختك الايام ديه في شقتها .. بحجة انها وحشتك وعايزه تبقي معاها 
ومنه ان نفسيتك تعبانه بسبب موضوع انفصالك عن حازم 
مش انتي قولتي انك طلبتي من شريف يساعدك
لتتمتم جميله بخفوت اه قولتله
فأبتسمت منه عندما شعرت بأقتناعها تتابع حديثها بمكر يبقي خلاص اكيد هي كمان هتعرف .. واه تقربي الفتره ديه من بيت حماة اختك ومين عالم !!
جلس جانبها علي الفراش يداعب وجهها بأنامله وهو يهمس بدفئ زهره قومي ياحببتي 
لتفتح زهره عينيها بكسل وعندما رأت ابتسامته .. ابتسمت اليه .
فداعب هو أنفها بيده ..فتمتمت بحب صباح الخير ياحبيبي
فأتسعت أبتسامة شريف وهو يري نظرات حبها اليه ووجها الدافئ .. ومال عليها يقبلها بأشتياق
وابتعد عنها بعدما شعر بأن جلوسه جانبها لن يأتي بنفع ..وهو من المفترض ان يهبط الي شقة والدته كي يري أخيه انا لو فضلت باصص ليك كده مش هسيبك غير لما أكلك كلك علي بعضك
فأبتسمت زهره بعشق .. ونهضت سريعا من امامه 
لاء وعلي ايه .. انا قومت اه .. 
وتذكرت امر الصغيره بحزن ورغم انها لا تريد ان تهبط للاسفل بسبب وجود هشام ...إلا ان هروبها لا مفر وانها لابد
ان تقتنع بكلام صديقتها ريم 
بأن الهروب والقلق لا بد ان يكون منه هو وليس هي .. 
لتفيق من شرودها هذا ..علي يدين شريف وهو يمسك ذراعيها ينهضها .. ثم احتضانه لها من الخلف وهو يهمس بعشق هسبقك علي تحت وانتي تعالي ورايا ياكسلانه 
وقبلها بدفئ علي عنقها .. وابتعد عنها وانصرف نحو شقة والدته بالأسفل 
أستمع شريف الي مكالمة اخيه .. فأستند بظهره علي طرف الباب بعدما عقد ذراعيه أمام صدره .. حتي انتهي هشام من محادثته الهاتفيه 
ليتنهد شريف قائلا هتصفي كل حسابات مع حماك .. 
فحرك هشام رأسه بالأيجاب .. فأقترب شريف منه كي يحتضنها عين العقل ياهشام .. واه بنتك تتربي مع شريف أبن عمتها واقدر اطمن علي ماما في وجودك
فتسقط دموع هشام وهو يتذكر السبب الرئيسي لجعله يبتعد عن حماه ويترك كل شئ له .. فزواجه من نهي هو كان اساس مساعدة والدها له كي يعلي ويصبح له اسم في مجال
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 60 صفحات