الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 43 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

غيرك يازهره 
فشعرت بالذعر من قراره فبالتأكيد بعد ليلة أمس ومادار بينهم من مشاعر قويه لن يتركها ...
وكادت ان تتفوه بكلمات معترضه تذكره بحجتها الكاذبه عن رغبتها في مكوثها فتره هنا من أجل والديها 
فوجدته يهمس بقرب أذنها بدفئ ابقي عبيط لو سافرت من غيرك.... !
..........................
جلست علي فراشها بشرود وهي تتذكر أخر ليله قضتها بين أحضانه فتنهدت بحنين وهي تخبر نفسها بأشتياق 
وحشتني أوي ياشريف 
لتشعر بأهتزاز هاتفها بجانبها .. ونظرت الي رقم المتصل بلهفه وشوق وألتقطت هاتفها سريعا لتجيب بأشتياق 
بقالي ساعه مستنيه تتصل بيا ياشريف
ليأتيها صوت شريف الضاحك والذي يتخلله العتاب لو كنت وحشتك ياهانم .. مكنتيش سبتيني اسبوعين بحالهم 
ثم تنهد بشوق وهي يتذكر يوم سفرهم وتعب والدها فجأه .. ورغم مكوثه يومان أخران ليطمئن علي حماه الا ان
أعماله والاوراق التي تنتظر توقيعه كان لا بد ان يذهب 
وهمس بدفئ كفايه كده يازهره وتعالي انا هحجزلك علي طياره بكره
لتتذكر زهره ټهديد جميله المستمر ...وهتفت بتعلثم 
بابا لسا تعبان ياحبيبي ومقدرش اسيبه 
فتحولت نبرة صوته للجمود ليخبرها بضيق انا لسا مكلم عمي يازهره وطمني علي صحته.. زهره انتي من قبل تعب عمي وانتي عايزه تقعدي في ايه يازهره مالك 
ويرتجف صوتها وهي تهمس بضعف انا مش حابه الغربه ياشريف 
فمتقع وجه وهي يتذكر رغبتها منذ يومان بعد ان هاتفته باكيه تطلب منه ان يأتي ويأخذها معه ولا يفترقوا مهما كان ..اما اليوم تخبره بأنها لا تريد الذهاب اليه 
ليهاتفها بضيق رغبة في عقابها طيب يازهره اعملي اللي يريحك
وقبل ان تنطق بكلمه اخري تبرر له اضطرابها هذه الفتره .. وجدته يغلق الهاتف في وجهها 
لتسقط دموعها دون شعور .. فتجد والدتها تفتح الباب ودلفت اليها بضجر قائله سافري لجوزك يازهره .. انا مش ناقصه تتطلقي انتي كمان وتيجي تقعدي جنبي زي اختك 
فرفعت زهره وجهها نحو والدتها .. لتخبرها والدتها بضيق حالك بقي مش عجبني ولا انتي ولا اختك 
وهتفت بقلق وايه حكاية وجود اختك عند حماتك ديما وشغلها مع اخو جوزك ...
لتطالع زهره والدتها قائله ياماما جميله سابت شغلها وطلبت من شريف يعينها في فرع شركته اللي هنا وهشام اخوه شريك فيها 
ليمتقع وجه والدتها .. وهي تتفحصها بشك وتركتها 
وهي تتمتم اما اشوف اخرتها معاكم ايه!
..............
نظرت مريم الي طفلها وهو يغادر مع المربيه بعد ان ضمھ لصدره وكأنه طفله ...لتقع عيناها في عينيه لتجدها قد أصبحت خاليه من أي شعور .. فمن يراه مع طفلها عندما وصلت الي هنا مع سائقه الذي أصطحبها من المطار يشعر بأن لديه عاطفه وليس كما تصوره برجل الجليد .. ولكن معها قد عاد رجل الجليد ثانية 
ليشعل حاتم سيجارته ويبدأ في بث دخانها بعشوائيه حتي تمتم بتهكم وهو يتفحصها نورتي بيتك ياعروسه
لتقابل نظراته ببرود وهي تتمتم عروسه 
وأقترب منها بعد أن أطفئ سيجارته .. وتنفس بعمق .. ليطالعها بنظرات ساخره هي العروسه زعلانه ولا ايه
وتابع حديثه بتهكم اممم يمكن زعلانه عشان مروحتش جبتها من المطار .. ولا يمكن زعلانه عشان متعملهاش فرح 
لتبتسم اليه مريم بشرود وهي تري صوره من صور زوجها الراحل عندما بدأ يكرهها وشعر بندم بسبب زيجته منها .. 
ورفعت بعينيها نحوه قائله عايزه اطلع اشوف شريف 
فيضحك حاتم بقوه وهو يتفحصها .. واقترب من أذناها ليهمس بخبث وهو في عروسه برضوه تسيب جوزها من اول ليله 
وسحبها من يدها ليصعد بها نحو غرفتهما وهو يتمتم پغضب اما دفعتك تمن حبك ليه يامريم ..!
................
جلست جميله بجانب زهره هامسه بضيق انا تعبت من هشام ده هو فاكر نفسه مين 
ثم لمعت عيناها پغضب وهي تطالعها اوعي تكوني لسا علي علاقه بيه ومقرطسني
لتلمع عين زهره بالدموع وهي لا تصدق بأن أختها اصبحت هكذا فهمست بضعف عايزاني اعملك ايه ياجميله .. انا بساعدك علي قد مابقدر وباخدك معايا عند حماتي كل يوم وبقيت اخليكي تهتمي ببنته وخليت شريف يشغلك معاه في الشركه اعمل ايه تاني قوليلي حرام عليكي ..
وتذكرت ڠضب شريف منها وعدم رده عليها عقاپ لها 
لتطالعها جميله بخبث قائله شكل كده شريف مش راضي عنك ياست زهره 
وضحكت بقوه وهي تتفحص معالم وجهها وهي تتنهد بتأفف لدرجادي كان بيحب مراته !
لتتأملها زهره بأسف علي حالها قائله واحد مراته لسا مكملتش شهرين علي ۏفاتها عايزاه يفكر يحب ويتجوز ازاي 
فأقتربت منها جميله بتسأل تفتكري يازهره مجرد وقت يعني 
لتتطلع زهره اليها وهي تراها بأنسانه أخري غير أختها قائله انتي أتغيرتي ليه ياجميله انتي مكنتيش كده 
وبعدما أشاحت جميله وجهها عنها عادت تطالعها 
ايه يازهره غيرانه علي حبيبك القديم .. انتي اللي اتغيرتي وبقيتي انانيه 
وتأففت بضيق وهي تتفحصها پحقد وتتذكر حديث صديقتها منه لو كانت زهره انتي كان زمانه حن ونسي كمان مراته .. انتي عايزه تحسسيني ان في راجل وفي
ودار بذهنها الفتره التي اقتربت فيها منه .. ومعاملته البارده اليها 
حتي نظراته دوما جامده نحوها عكس نظراته التي كانت تراها في عينيه عندما تكن زهره معها ... ليزداد ڠضبها وهي تتمتم ماانا مش هسيب هشام كمان يضيع مني !
.............
كان يدور بمقعد مكتبه وهو يفكر بشرود ليسمع صوت أقدام نسائيه فيظن بأنها ايميلا سكرتيرته .. ليهتف بتنهد ايميلا لو سامحتي مش عايز اي شغل دلوقتي 
لتبتسم جيداء .. وهي تقترب من كرسيه وتهمس شريف حبيبي اشتقتلك
ليلتف شريف بكرسيه ناظرا بضيق الي ملابسها الشبه عاريه قائلا بتأفف لو جايه نتكلم في حاجه تخص حملة الدعايا الجديده فرامز عندك روحيله
ليمتقع وجه جيداء بضيق من معاملته البارده اليها منذ ان تزوج .. ولكن قد
عاد الامل اليها ثانية عندما عاد من دونها ورجعت خطوه للخلف قائله بزعل مصطنع 
ليه بتبعد عني شريف ..
وعادت تقترب منه ثانية وكادت ان تميل عليه لتقبله .. فأزاحها بذراعيه قائلا بضيق جيداء حاسبي علي تصرفاتك 
واشار بيده اليها من اجل ان تخرج الا انها همست بأسف مصطنع خلاص شريف جيداء مش هتضايقك تاني
.. 
ليردف اليهم رامز في تلك اللحظه وهو يطالعهم .. قائلا ايه ياجماعه مالكم في ايه
فألتفت نحوه جيداء بدلال قائله شريف مو راضي اننا نتعشي كلنا سوا رامز
ليضحك رامز قائلا وهو يغمز لصديقه شريف بقي راجل ملتزم ياجيداء انسي شريف بتاع زمان .. الجواز خلاص غيره .. عقبالي يارب 
ثم نظر الي جيداء بخبث وعقبالك انتي كمان !
ليطالعهم شريف وهو ينظر في هاتفه ليجد رساله اخري من زهره تترجاه بأن يجيب عليها 
......
أقتربت فرحه من حازم أكثر وأصبحت تشعر نحوه شعورا غريب ليس شبيه بذلك الشعور الذي ظنته ففي البدايه كانت تظن بأنها تري فيه من أحبت ولكن تلك الفرحه التي أصبحت في عينيها جعلتها تشعر بأن شعورا جديد دخل قلبها 
لتسير بفنجاني القهوه داخل مكتبه .. فتجده ېدخن بشرود
فتنحنحت حرجا وهي تهمس ديه السېجار العشرين علي الفكره
ليطالعها حازم بهدوء .. وهو يبتسم قائلا بتعديلي عدد السجاير اللي بشربها يافرحه
لتضع فرحه بفنجان القهوه أمامه .. وتأخذ فنجانها لتغادر مكتبه الذي ېخنقها من تلك الرائحه قائله قبل أن تنصرف لما تعمل إعاده تهويه لمكتبك ابقي اجيلك يابشمهندس
ليطفئ
42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 60 صفحات