رواية زوـجــــــــة أخي بقلم سهام صادق
انت زعلان معاها ولا ايه ..
لتجد حماتها تتمتم بدعاء ربنا يعينك ياحبيبي ابقي كلمها علي موبايلها بقي
واغلقت حماتها الهاتف .. لتكمل قراءة وردها اليومي
فأردفت اليها زهره وعلي وجهها علامات الحزن مما سمعت .. فهو أصبح متقلب المزاج لا يحادثها الا دقيقه واحده فقط بعد الحاحها هي في الاتصال عليه
حتي عندما اخبرته انها تريد العوده وان يحجز لها تذكره الطائره اخبرها بأن تظل كما كانت ترغب من قبل ... فهو أصبح مشغول ولا يعود للمنزل إلا قليلا
لتبتسم اليها زهره بصعوبه وهي تحاول أن تداري حزنها .. قائله تعبك راحه ياماما
وكادت ان تذهب زهره من امامها كي تتركها تقرء وردها
فوجدتها تغلق المصحف مصدقه ..
قائله بدفي اكيد سمعتي كلامي مع شريف
ثم ابتسمت بهدوء ياعبيطه
فطالعتها زهره دون تصديق .. لتضع حماتها بيدها علي ذراعها قائله بدفئ متخليش الشيطان يصورلك حاجات تخرب البيت .. روحي اتوضي وتعالي نقرء قراءن سوا يابنتي
فتأملتها زهره ببتسامه صادقه ورغم انها تعلم كڈب حماتها الا ان حديثها قد أراحها .. فنهضت كي تفعل ما طلبته منها .. لتطالعها ببتسامه حنونه
............
رفعت جميله وجهها عن طعامها بعدما سمعت صوت حازم بالقرب منها .. لتجده يقف وبجانبه تلك الفتاه التي تعمل معه
ثم وجدت حازم يعرف نفسه لهشام انا حازم ابن خالة جميله اظن اننا اتعرفنا قبل كده
ليقف هشام بدوره وهو يتذكر رؤيته عندما جاء ليعزيه في زوجته غير مقابلته له في بعض الاحيان عندما كان يأتي الي فارس في شركته .. ومد يده قائلا بترحيب اهلا يابشمهندس
ولكن لم يتفوه حازم بشئ اخر سوا نظراته اليهم ... ورغم ان هشام يعرف حكايتهم من فارس عندما قرر ان يتلاعب بها ويعلمها درس لن تنساه يوم
فظل الصمت بينهم للحظات.. الي ان تنهد قائلا اتفضلوا اقعدوا معانا !
ثم تابع حديثه وهو مسلط أنظاره علي جميله وهي ترتشف من كأس الماء الذي امامها بعد ان جف حلقها
اه نسيت اعرفكم البشمهندسه فرحه خطيبتي
لتصعق فرحه مما قاله .. وطالعتهم جميله بنظرات جامده غير مصدقه بما تفوه به حازم .. فأبتسم اليهم هشام مهنئا
..............
جلست جميله بأرهاق أمام والدتها لتخبرها ضاحكه ابن أختك بيقول انه خطب .. عايز يغيظني بس علي مين
لتنظر اليها والداتها قائله حازم خطب مين وامتي
وازاي ميقوليش
لتطالع جميله والدتها ببرود ديه لعبه عشان يقولي انه نسيني .. بس انا هفضل جواه وعمره ماهينساني
فرفعت والدتها وجهها نحوها متهكمه من حديثها
بيتهيألك يابنت بطني بكره ينساكي ويعيش حياتك
اما انتي ..
وتذكرت مافعلته وتركها لحب عمرها وأنها اصبحت مطلقه
وتابعت هتفضلي قاعده كده وبكره افكرك
لتنهض جميله من امامها قائله بضيق وهي تتذكر هشام ونظراته الراغبه بها بكره تشوفي
وانصرفت من امامها وهي تتمتم پغضب علي حديث والدتها
فټضرب والدتها بيدها علي فخذيها قائله بندم ده أخرة دلعي فيكي ومدحي ليكي وانا محسساكي ان مفيش زيك
وهتفت بتعب ربنا يهديكي يابنتي!
دلف الي حجرة طفلته بأرهاق .. ليجدها تضعها علي فراشها بعد أن غفت ..فتمتم بخفوت كي تشعر بوجوده
قائلا نامت !
لتلتف اليه زهره بفزع قائله وهي تخفض برأسها أرضا
اخدت رضعتها ونامت
ليبتسم اليها هشام قائلا زهره بلاش خۏفك ده مني ..
فتلاشت زهره حديثه وكادت ان تخرج الا انه تسأل غريبه يعني بقيتي تقعدي هنا
فنظرت اليه في صمت ... فمنذ يومان قد جائت لتمكث في شقتها .. فتجلس مع حماتها طيلة النهار ثم تصعد شقتها علي النوم .. وتذكرت ڠضبها من حالها عندما أستجابت لرغبه اختها في عدم سفرها مع زوجها الذي اصبح متغيرا معها ولا تعلم السبب .. ونظرات جميله السعيده لما وصلت اليه مع هشام بعد ان ضاعت سعادتها هي وانطفأت
حتي انها جرحتها بكلامها وهي تخبرها ضاحكه بعدما علمت بأن شريف متغير معها اكيد ندم علي غلطت عمره في جوزته منك
وتابعت متهكمه سافري لجوزك لاحسن يضيع منك وتيجي في الاخر تقوليلي انا السبب .. اصلي عارفاكي هابله وعبيطه
لتفيق زهره علي طرقعت اصابعه امامها
قائلا بتنهد ايه يازهره سرحتي في ايه
لترفع وجهها اليه قائله پألم ممكن تساعدني ياهشام ارجوك
ليطالعها هشام قليلا وقد شعر بحزنها قائلا بقلق
خير يازهره في ايه قوليلي
لتخفض بوجهها ثانيه قائله احجزلي علي فرنسا عايزه اسافر لشريف
ليشعر هو بوجود خطب ما ولكنه فضل الصمت قائلا بتسأل طب ما تقولي لشريف ..
لتهتف به بۏجع معلش احجزلي انت عايزه اعملهاله مفاجأه
فطالعها بشك حاضر يازهره
لتطالعه هي ببتسامه صادقه شكرا ياهشام ..
وكادت ان تنصرف .. فوقفت قائله برجاء اوعي تقول لشريف علي طلبي ارجوك
ليبتسم اليها محركا رأسه بالموافقه .. لتنصرف هي من امامه
فيشعر بالحزن عليها وعلي
نفسه عندما فقد زوجه مثلها ولكن اخيه يستحقها .. وبالتأكيد يوجد امر ما سيعرفه منه
ليعلو صوت هاتف ليس بهاتفه .. فينظر الي الهاتف الملقي بجانب صغيرته التي تلملمت قليلا من غفوتها علي اثر صوته
ليأخذ الهاتف سريعا ليدرك هوية صاحبته ..
ليضئ الهاتف ثانية برساله اخري .. فأخذه الفضول ليفتحه ناظرا الي مابعث ...
فشهق پصدمه وهو لا يصدق ما تراه عينيه .....
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل العاشر
لم تصدق عينيه ماتراه .. فوقف يطالع احدي الصور وأمرأة تحتضنه وأخيه يبدو عليه أن مرغما علي ذلك ..
فتشبث يديها به لا يدل سوي علي ذلك .. ولكن الصدمه الاكبر هي
مقطع الفيديو الذي لم يستوعبه حتي الان ..
ليتذكر أمر زهره وماسيحدث اذا علمت بذلك .. فبالتأكيد لن تتفهم بأن ذلك لم يحدث فالنساء بطبيعتها تنظر للأمور دون تفكير .. وفكر سريعا بأن يزيل كل شئ من علي هاتفها
ويهاتف شريف ليفهم منه الامر..
وعندما ضغط علي زر الأزاله وجدها تردف الي الحجره ثانية قائله بتسأل هو تليفوني
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت الهاتف في يده .. ليري نظراتها .. فيمد يده بالهاتف قائلا بجمود لسا واخد بالي منه دلوقتي وكنت هبعتهولك مع فتحيه
لتتفهم زهره الامر سريعا واقتربت لتأخذه منه وهي تتمتم شكرا
وذهبت تحت نظراته ..ليقف هو كالشارد وهو يتسأل
طب لو شريف طلع عمل كده فعلا وخان زهره
وظل عقله يدور بين برئة أخيه وبين تصديق شيطانه
ليخرج من غرفه صغيرته سريعا .. ويمسك بالهاتف وهو يتمني ان ينفي شريف كل ذلك
وبعد عدة محاولة في مهاتفته .. رد شريف أخيرا وهو يتمتم بجمود ايوه ياهشام
ليشعر هشام بصوت اخيه المتغير .. ليتنهد قليلا ثم بدء يقص عليه كل ماحدث وما بعث لزهره
ليأتيه صوت شريف القلق وزهره شافت حاجه
ليخبره هشام بأنه الذي رأي ذلك .. لان زهره قد نسيت هاتفها بجانب صغيرته قبل ان تذهب لشقتها
ثم سمع تنهيدات اخيه المضطربه وكأنه يسارع امر ما ..