قصة الفقير والبقال والدفتر
وفي أحد الأيام فوجئ البقّال بالرّجل الفقير يقف على باب دكانه،
وعندما طلب منه الدخول سائلًا إياه عن حاجته، أجاب الرّجل الفقير على استحياء –
قائلًا:
إن الحياة في هذه القرية أعجبته، فبما أن الطعام والشراب والسكن على الدّفتر،
فهل يمكنه الزواج على الدّفتر أيضا.
ضحك البقّال، وطلب من الرّجل أن يذهب إلى النبع، ويشاهد الفتيات اللواتي يأتين إلى عين الماء،
ويختار الفتاة التي يريد، فيلحق بها إلى بيتها؛ ليعرف أين تسكن،
فعل الرّجل الفقير ما طلبه منه البقّال، فذهب إلى النبع، واختار الفتاة، وتعرف بيتها، ثم عاد إلى البقّال، الذي ذهب معه إلى والد الفتاة،
حيث قال لوالد الفتاة: إنّ هذا الرّجل يرغب أن يتزوج ابنتك على حساب الدفتر.
وافق والد الفتاة على الزواج، ولكنّه
قال للخاطب: قبل أن أتمم الزواج على الدّفتر، هل تعرف ما حكاية الدّفتر؟ وما يتطلب منك إذا تزوجت على الدّفتر، أجاب الرّجل بالنّفي،
وقال: إنه قد أتى القرية منذ عام، حيث لم يدفع منذ ذلك الوقت قرشًا واحدًا فمأكله، ومشربه، ومسكنه على الدّفتر، وهو يريد من زواجه أن يكون على الدّفتر – كذلك.
قال والد الفتاة: سوف أقصّ عليك حكاية الدّفتر،
و بعد ذلك تقرر ما إذا أردت أن تستمر بهذا الزّواج أم لا، إنّ حكاية الدّفتر باختصار هي..
تقتضي د@فن الزّوج حيًّا إذا ماتت زوجته قبله، ود@فن الزوجة حية إذا م١ت زوجها قبلها.
فكّر الرّجل الفقير – مليًّا- قبل أن تتحرك شفاهه، فعمره تجاوز العشرين،
والمرأة لم تتجاوز العشرين، إذن المoت منهما بعيد -هكذا كان يعتقد الرّجل-..
لذلك قرر الفقير إتمام مراسم الزّفاف، ووافق على الزّواج – حسب قواعد الدّفتر-
وشاء الله أن تمو@ت الزّوجة بعد أسبوعين، فحُملت جنازتها إلى المقةةبرة ومعها زوجها -الرّجل الفقير- وتم إنزال ججث0ة الزوجة والزوج إلى غرفة الق@بر ،