قصة حرمان وعوض كامله
علي، بصوت مرتعش، ينظر إليها بتألم ويقول: "ماذا تقولين؟ أنا أفضل أن أبقى معك طوال حياتي..."
وهكذا، يتواصل الحوار بينهما، في مشهد مليء بالعواطف والتحديات القاسية...
تتواصل الأحداث في رواية الحب والتضحية بين علي ووفاء، تلك الرواية التي تجسد خيوط الأمل في لوحة الحياة...
علي، بكل الإصرار والتحدي، يقول معتبرًا: "لا، وفاء، لا يمكنني الزواج من غيرك. أنا لا أستطيع أن أتحمل الفكرة لحظة واحدة. أنت الوحيدة التي أريدها في حياتي."
وفاء، بكل الشجاعة والحب الذي يملأ قلبها، تجيبه: "علي، أنت تظلم نفسك بذلك. لديك الحق في الذرية والأطفال."
علي، بعمق الحب والاحترام الذي يكنه لها، يضع يده على رأسها ويقبلها على جبينها: "وأنت من حقك أن يكون لك أطفال أيضا. أرجوك اصبري وأنا معك. ربنا سيرزقنا بالذرية، إن شاء الله."
بعدها، يمسح الدموع من عيونها، ويحاول أن يبث السعادة في قلبها بواسطة نكته أو ضحكة. الأيام تمر، والحياة تتابع مسيرها.
وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة من أهله، الذين يرغبون بشدة في رؤية ذريته، ورغم إصرار وفاء التي ترغب في رؤية سعادة على وجه علي، فقد وافق علي على الزواج، ولكن بشرط واحد: أن تكون وفاء هي التي تختار العروس.
فبعد البحث، وجدت وفاء بنت عائلة محترمة، وأشارت لعلي عليها. وبهذا يتواصل الحكاية، في قصة مليئة بالحب والأمل والتحديات....
ها هي القصة تتخذ منعطفًا جديدًا. علي، الذي قرر الزواج من الفتاة التي اختارتها وفاء، يدخل في حياة جديدة.
وفاء، تجد نفسها في صراع مع مشاعرها. كان اليوم الأول بعد زواج علي صعبًا بالنسبة لها، حتى أنه لم تتخيل يومًا أن الرجل الذي أحبته بكل روحها، الرجل الذي كانت تتنفس من أجله، سيكون له شريكة أخرى في حياته، وذلك برضاها الخاص.
تنظر وفاء إلى السماء، عينيها تغرقان في بحر من الدموع، تتعلم الوحدة التي لم تكن معتادة عليها. ترفع يديها وتقول بصوت مكتوم: "الحمد لك يا ربي على كل حال."
لقد مر الوقت، ورزقت ثناء، الزوجة الثانية، بولد ثم بنت. وفاء، على الرغم من آلامها، كانت ترى الفرحة على وجه زوجها علي، وكان هذا هو الشيء الوحيد